أعلنت اللجنة التحضيرية٬ لمهرجان المتنبي الشعري٬ اليوم الاثنين٬ عن إكمال استعدادتها لإقامة دورته الـ14 في محافظة واسط للمدة من الـ28 إلى 29 من كانون الأول 2016 الجاري٬ بمشاركة نحو مئة شاعر وأديب٬ مشيدةً بدعم وزارة الثقافة وتمويلها له بـ35 مليون دينار٬ برغم الظرف المالي الصعب.
وقال عضو اللجنة٬ معاون محافظ واسط للشؤون الإدارية٬ حيدر جاسم محمد٬ إن "الحكومة المحلية استكملت استعداداتها لإقامة مهرجان المتنبي في دورته الرابعة عشرة٬ دورة الناقد فاضل ثامر٬ الذي سيقام تحت شعار بالكلمة تسمو الحياة٬ بالتنسيق مع وزارة الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ورئاسة جامعة واسط"٬ مشيراً إلى أن "فعاليات المهرجان ستنطلق الأربعاء المقبل الموافق (الـ28 من كانون الأول 2016 الحالي)٬ ويستمر يومين".
وأضاف محمد٬ أن "المهرجان سيكون تظاهرة إبداعية كبيرة لمثقفي العراق لإلقاء قصائدهم في حضرة مالئ الدنيا وشاغل الناس٬ أبو الطيب المتنبي"٬ عاداً أن "المحافظة تفخر باحتضان نخبة كبيرة من شعراء العراق من مختلف المحافظات". وأثنى عضو اللجنة٬ على "وزارة الثقافة لتحملها تكاليف إقامة المهرجان وتخصيصها 35 مليون دينار له حرصاً منها على تشجيع الحراك الثقافي في البلد برغم التقشف الذي تمر به والظرف المالي الصعب"٬ مبيناً أن "منهاج المهرجان يتضمن الافتتاح الذي سيكون على قاعة الإدارة المحلية في مدينة الكوت٬ تتخلله كلمات الافتتاح وإلقاء قصائد شعرية٬ على أن تكون هناك زيارة إلى ضريح الشاعر في قضاء النعمانية40)٬ كم شمال مدينة الكوت)٬ عصر اليوم نفسه٬ وإقامة جلسة شعرية هناك".
وأوضح محمد٬ أن "فعاليات اليوم الثاني للمهرجان ستقام صباحاً في رحاب جامعة واسط٬ التي حرصت على أن يكون لها دور مميز فيه كما فعلت خلال الدورات السابقة٬ حيث تقام ندوة نقدية تتضمن تقديم مجموعة من البحوث الأدبية التي تعنى بالمتنبي إنساناً وشاعراً"٬ لافتاً إلى أن "حفل الختام سيقام عصراً على قاعة الإدارة المحلية في الكوت أيضاً لتقديم الدروع والشهادات التقديرية للمشاركين".
ويقام مهرجان المتنبي في محافظة واسط٬ مركزها مدينة الكوت180)٬ كم جنوب شرق العاصمة بغداد)٬ كل عام بالتنسيق بين الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إضافة إلى اتحاد الأدباء في العراق٬ وكانت المهرجانات السابقة تقام دون بصمها بإسم شخصية أدبية من الشخصيات الثقافية والفكرية في محافظة واسط لكنه في السنوات الأربع الأخيرة أخذ يطلق على كل دورة من دوراته تسمية أحد أدباء واسط .
يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت في العام ٬1963 وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيون وعرب٬ وتلوا فيها بحوثاً ومحاضرات عن شاعرية المتنبي٬ حضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين.
https://telegram.me/buratha
