الأخبار

الخارجية النيابية: لا مفاوضات مع تركيا قبل سحب قوّاتها من العراق

1435 2017-01-02

حذرت اللجنة الخارجية في مجلس النوّاب، أمس الاحد، من الشروع بأية مفاوضات مع الجانب التركي قبل سحب قواته من شمالي العراق، لافتة إلى أن انقرة تسعى حالياً إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع بغداد، وأرجعت ذلك لعدة متغيرات في المنطقة اهمها قيام تنظيم (داعش) بعمليات ارهابية داخل الاراضي التركية.
وقالت عضو اللجنة سميرة الموسوي في حديث صحفي إن "مؤشرات ظهرت إلى الساحة السياسية مؤخراً تفيد برغبة تركيا في اعادة التواصل مع العراق من خلال الاتصال الهاتفي الذي جمع رئيس الوزراء حيدر العبادي مع الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان”.
وتابعت الموسوي، النائب عن التحالف الوطني، أن "الشروع بأية مفاوضات ينبغي أن تسبقه عملية سحب للقوات التركية الموجودة في معسكر (الزيليكان) شمال محافظة نينوى”.
وأشارت إلى أن "امتناع الحكومة عن المطالبة بهذا الامر يعني عدم شرعيتها؛ لأنها ستقبل بالتواجد الاجنبي على اراضي العراق”.
وتجد الموسوي أن "اصرار بغداد على الانسحاب سيجبر القوات التركية إلى التراجع صوب اراضيها كونها بأمس الحاجة لاعادة الحياة لعلاقاتها الدولية”.
وأستطردت عضو اللجنة الخارجية النيابية أن "العراق ليس لديه أي كراهية إلى تركيا سوى اعتراضه على تواجد القوات الاجنبية على اراضيه كونه يشكل خرقاً للدستور والاعراف الدولية وانتهاكاً للسيادة الوطنية”.
وأوردت الموسوي أن "جولات المفاوضات يمكن أن تنطلق بمجرد سحب القوات لنذهب بعدها إلى ملفات عدة كانت لتركيا آثار سلبية تجاه العراق وعليها تصحيحها ويمكن معالجتها بالحوار المباشر”.
وذكرت الموسوي أن "اول الملفات المفترض مناقشتها هو الملف النفطي لاسيما وأن وثائق (ويكل يكس) اشارت بنحو صريح إلى أن انقرة اشترت النفط العراقي من تنظيم (داعش) الارهابي الذي استعمل أمواله لقتل العراقيين بالتعاون مع بعض المسؤولين في حكومة اقليم كردستان”.
وزادت أن "الملفين الاخرين المهمين هما المياه، وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين بوصفها جارة نحترم سيادتها ولدينا معها اواصر مشتركة نبحث عن ادامتها ولا نتدخل في شؤونها”.
في مقابل ذلك، ترى الموسوي أن "عودة تركيا للمباحثات مع روسيا ومن ثم رغبتها في التواصل مع العراق جاء على اثر استهداف الارهاب لها والظروف التي تحيط بها سواء على الجانبين السياسي أو الامني وبالتالي وجدت نفسها مضطرة لاعادة حساباتها في الملف الدبلوماسي”.
من جانبه، افاد عضو اللجنة الاخر، ريناس جانو، في تصريح مماثل أن "البلدين سواء العراق أو تركيا يدركان اهمية الحوار ويتخوفان من استمرار القطيعة”.
واضاف جانو أن "انقرة تدرك اهمية الحفاظ على الامن الاقليمي للمنطقة وذلك بالتنسيق مع دول الجوار”.
ولفت إلى أن "شروطاً من الممكن أن تضع على طاولة المفاوضات وموضوع انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقي سيعد من الاولوية”.
وأستطرد جانو "في مقابل هذا ستضع تركيا شروطاً اخرى قد تكون من بينها التعامل مع قوات حزب العمال الكردستاني المعارض وكيفية انهاء وجوده”.
خلص جانو بالقول إن "الوضع الامني للمنطقة لم يعد يحتمل صراعات اقليمية بل يجب أن تتضافر الجهود لاجل مواجهة الاخطار لاسيما خطر تنظيم داعش الارهابي”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك