وأضاف الشيخ حاتم أن شيوخ الأنبار هم الذين قاوموا التكفيريين وتنظيم القاعدة، مضيفا في حديث مع "راديو سوا" أنهم طلبوا عونا من السياسيين سواء في جبهة التوافق أو غيرها لإطلاق أي تصريح علني ضد القاعدة، ولكنهم جميعا أحجموا عن ذلك.
وقال: "نحن طالبنا بتغيير تشكيلة مجلس المحافظة لتصبح تشكيلة يرضى عنها الناس في الأنبار، حيث لم يشهدوا تنفيذ أي مشاريع خدمية، وهو مجلس كان يجتمع أعضاؤه في بغداد ثم هربوا إلى الأردن، والآن بعد أن ضحى الأهالي هنا بأرواحهم ليستتب الأمن، يريدون العودة لأخذ مكانهم، نحن لا مانع لدينا، ولكن ليكونوا منصفين ويعطوا الناس حقوقهم، فلدينا شباب يحملون شهادات جامعية ومثقفين، يريدون أن يكونوا أعضاء في المجلس وهذا حقهم المشروع".
وأكد الشيخ حاتم أن رئيس الوزراء نوري المالكي لم يقدم وعودا لأي أحد بإعطائه حقيبة وزارية، بل طلب أن تكون بين قوى الأنبار لحمة مؤكدا أنه لا يفضل التوافق أو أي جهة أخرى.
وأضاف الشيخ حاتم قائلا: "نحن نشهد بأعيننا أن هناك خللا في العملية السياسية، ومن حق مجلس الإنقاذ ومن حق السياسيين في الأنبار أن يقدموا مرشحين لهذه المناصب، وإذا كان لدى التوافق مشكلة، فليجلسوا مع الجماعة التي قدمت مرشحها وتحل معهم هذه المشكلة وأعود للتأكيد على أن من دفع الثمن من دمه يجب أن يأخذ شيئا بالمقابل، وهو حقه في أن يمثل أهله وهو لا يريد مالا، بل يريد تمثيل أهله داخل الحكومة، وهذا من حق مجلس الإنقاذ أو الشخصيات التي تم ترشيحها لشغل مناصب وزارية، وعلى التوافق أن لا تزعل، بل تستخدم الأساليب السياسية للجلوس مع الأطراف الأخرى والتفاهم معهم حول كيفية إدارة البلد".
https://telegram.me/buratha