النجف الاشرف-حازم خويرالثلاثاء-13-11/2007
في قراءة للواقع السياسي الذي يعيشه العراق وعلى هامش الاجتماع الدوري لكوادر المجلس الاعلى بالنجف الاشرف وصف سماحة السيد صدر الدين القبانجي مسؤول المجلس الاعلى في النجف الاشرف المسيرة السياسية بانها تتقدم بنفس الاهداف الصحيحة المرسومة لها، مشيرا الى وجود عدة اشارات في هذا المجال منها نجاح الخطة الامنية في بغداد والمحافظات، ورجوع العوائل النازحة، وازالة الحواجز والوصول الى نهاية الاعمال الارهابية، وتسلم محافظة بابل للملف الامني الشهر المقبل.
وحول موضوع القوات المتعددة الجنسيات في العراق اكد سماحته ان اتفاقا دوليا مبرما مع العراق ببقاء هذه القوات طالما كانت هنالك حاجة لها وسترفع الحكومة العراقية يدها عن هذا الاتفاق عند انتهاء الحاجة منها.كما اكد ان العراق بمقدار ما يتقرب من الاستقرار فانه يقترب من الاستقلال الكامل، مشيرا الى وجود اتجاهين حول طريقة خروج هذه القوات هما: الايمان بالجدولة السياسية والايمان بالجدولة الزمنية ،وان موقف الدولة الرسمي والاحزاب والتيارات المؤمنة بها هو الجدولة السياسية، مشددا في دعوة له على اهمية هذه الجدولة والجدية الكاملة في تسليم الملفات الامنية للقوات العراقية، داعيا الى تفعيل الاتفاق الدولي الرسمي بين العراق والقوات الاحنبية.
وحول عرقلة القوات الامريكية تسليم مجرمي عمليات ما يسمى (بالاتفال) الى السلطات العراقية لتنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم، وصف سماحته ذلك بانه تدخل في الشان العراقي وتعدي على السيادة العراقية، مشددا على ان القضية حسمت قضائيا، وان موقف هذه القوات مرفوض .
وفي سياق تسليح هذه القوات للعشائر، دعا مسؤول المجلس الاعلى في النجف الاشرف الى ان تنسجم هذه العملية مع سيادة العراق مشيرا الى وجود قلق لدى مواقع سياسية متقدمة في العراق من هذه العملية ونشوب عمليات طائفية من قبل تلك العشائر في عدة محافظات. وشدد على وجود ثوابت واضحة هي الانفتاح على العامل الدولي الذي وقف الى جانب الشعب العراقي، والسيادة العراقية التي هي من اولى الاولويات، والجدولة السياسية لانسجاب القوات، مؤكدا بقوله: كل ما يخدش هذه الثوابت لسنا معه.
وحول واقع العملية السياسية اكد ان الحكومة بدات تعمل على ملء الفراغات الوزارية في الحكومة ،مشيدا بالحراك السياسي للمجتمع السني من خلال تصريحات صحوة الانبار وصحوة ديالى التي اكدوا فيها انهم يمثلون الشارع السني، داعيا في الوقت نفسه الى وحدة البيت الشيعي. ومن الثوابت الاخرى اشار سماحته الى الاتفاق بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى الذي افرز عدة لجان سياسية بهدف تفعيل (4) ملفات مهمة منها: قانون المساءلة والعدالة.
على صعيد ذي صلة قال السيد القبانجي:نحن نشهد انتصارا للوحدة على الفرقة في البيت الشيعي في اشارة الى الاتفاق الموقع بين التيار الصدري والمجلس الاعلى الذي وصفه بالخطوة الاساسية، مؤكدا ان مسار وحدة البيت الشيعي مسار متقدم. هذا ودعا سماحته الى زيادة صلاحيات محافظات الوسط والجنوب، مشيرا الى اقتراب موعد تفعيل قانون الفيدرالية حيث بقي(6) اشهر فقط من المدة الزمنية لتأجيل تنفيذه والبالغة (18) شهرا. وحول الاجتياح التركي شدد على ان موقف العراق واحد وهو ضد مشروع الاجتياح، مشيرا الى التحرك الدبلوماسي لحل الازمة بالطرق السلمية.
https://telegram.me/buratha