اعتبر إمام وخطيب جامع الشويلي بقضاء الزبير الشيخ محمد فلك ان زيارة أي مسؤول الى البصرة غير مرحب بها موضحا بالقول "اننا نقول للسياسيين لا اهلا ولا سهلا بكم".
وقال الشيخ فلك خلال خطبة صلاة الجمعة ان من حق الشعب ان يتظاهر ضد أي مسؤول لكن يجب ان يحافظ على ممتلكات الدولة وعدم المساس بها، كما ابدى استياءه من زيارة المسؤولين الى البصرة موجها كلامه لهم بانهم غير مرحب بهم جميعا دون استثناء.
كما طالب السياسيين الى دعوة مناصريهم للالتقاء بهم في مقراتهم الخاصة دون المجيء للبصرة واشغال القيادات الامنية باجراءات حمايتهم والانشغال بها.
الشيخ فلك دعا الحكومة المحلية الى دعم القادة الامنيين في المحافظة معتبرا ان تلك القيادات تعتبر الافضل حاليا ولها الدور الكبير في حل النزاعات العشائرية ومتابعة الجريمة وحفظ الامن والقاء القبض على المطلوبين.
وكان متظاهرون غاضبون قد اقتحموا في 11 كانون الاول الجاري قاعة المركز الثقافي النفطي وسط البصرة التي كانت تحتضن احتفالية خاصة بحزب الدعوة الاسلامية، ما دعا القائمين على تنظيمها الى الغائها.
وفي اليوم التالي اصدر حزب الدعوة الإسلامية بيانا استهجن فيه الاعتداء على المحتفلين بذكرى المولد النبوي الشريف واستهداف القيادات المحلية لحزب الدعوة وشيوخ العشائر والمواطنين الأبرياء في محافظة البصرة"، وفيما دعا القوات الأمنية إلى "سد الطريق على أية عصابة مهما كان غطاؤها السياسي من العبث بأمن المواطنين وترويعهم"، طالب المنتظمين في صفوفه إلى "ضبط النفس واللجوء إلى القانون لاتخاذ الإجراءات الرادعة وبخلافه فهي مدعوة إلى التأهب لصولة فرسان ثانية".
ونفى التيار الصدري في وقت لاحق الأنباء التي أشارت إلى ضلوعه في تنظيم التظاهرات في محافظات البصرة وميسان وذي قار والتي نددت بزيارة الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي الى تلك المدن.
يشار الى ان النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد سعدون الصيهود، اعتبر أن التظاهرات المناهضة لزعيم ائتلافه والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي خلال جولته للمحافظات الجنوبية، نظمتها أطراف دولية بالاتفاق مع جهات سياسية داخلية للتأمر على المالكي، فيما عدّ تلك الاحتجاجات ضرباً للمشروع الوطني.
https://telegram.me/buratha
