الأخبار

المرجعية العليا تدعو الى فتح صفحة جديدة في العراق وإنهاء الصراع وتصف حال العالم الإسلامي بأنه مخجل

1130 2016-12-16

وصفت المرجعية الدينية العُليا، حال العالم الاسلامي بانه أمر يدعو الى الخجل" داعية الى "إنهاء الصراع في العراق وتعزيز التعايش السلمي".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، أن "ما يشهده عالمنا الاسلامي في هذا الوقت من حروب وصراعات مختلفة أزهقت أرواح مئات الاف من الابرياء وشردت الملايين من بلدانهم ودمرت الكثير من المدن وحولتها الى خراب لأمر يدعو الى الخجل لا الى الحزن والأسى فقط الخجل من الله ورسوله ومن انسانيتنا ان بلغ الحال بهذه الأمة الى هذا المستوى الفظيع يقاتل بعضهم بعضا ويكفر بعضهم بعضا وتمتلئ قلوبهم وكراهية تجاه الاخر ولا يتوانون عن اراقة الدماء البريئة لاتفه الاسباب".

وأضاف "حقا انه أمر يدعو الى الخجل ما آل اليه حال عالمنا الاسلامي حيث تنهكه الصراعات المختلفة وتستنزف موارده الحروب العبثية وصار حاضره ومستقبله مما تتحكم به اطماع الاخرين وبعد ان كان مصدرا للرحمة والخير والازدهار لشعوب العالم اصبح تطحنه صراعات الاستعلاء والطمع والممارسات الوحشية التي قل مثيلها ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".

وأشار الكربلائي "في هذه الأيام السعيدة بذكرى ولادة النبي [ص] تواصل قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها ومن يساندها من المتطوعين الابطال ورجال العشائر الغيارى تحقيق ملاحم المجد والكرامة والعز في جبهات القتال مع الارهابيين الدواعش وما ذلك الا بفضل صمود هذه القوات البطلة وثباتها وعزمها على تحقيق النصر الحاسم والنهائي".

وتابع "اذا كان لنا ان نصف رجالاً في هذا العصر بانهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وباعوا انفسهم لله عز وجل وقاتلوا في سبيله فمنهم من قتل ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا فهم هؤلاء المقاتلون الذين يفترشون الرمال في الصحراء القاسية البرودة حاملين أرواحهم ليحفظوا للاسلام أصالته وجوهره وللوطن كرامته وعزته وليصونا اعراض مواطنيه الغيارى فهنيئا لهم هذا التوفيق الالهي والتسديد للسير على خطى النبي ص ونهج القرآن الكريم بجهادهم وتضحياتهم وبطولاتهم".

وبين ان "مقتضى صدق الانتماء للنبي [ص] والاحياء الحقيقي لمناسبه ميلاده المبارك هو ان نحييها وان نقيمها في قلوبنا قبل ان نحييها ونقيمها في مجالسنا ونستذكر خصاله من الرحمة والعفو والشفقة في نفوسنا قبل ان نذكرها بالستنا واقلامنا".

ونوه الكربلائي "لقد سعدنا واستبشرنا خيراً بما رأينا من مجالس مشتركة من مختلف الطوائف بمناطق متعددة في العراق للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة ولكن أملنا ورجاؤنا ان تتلاقى القلوب قبل ان تجتمع الاجساد وتتطابق العواطف الصادقة والمشاعر النبيلة قبل ان تتصافح الأيادي وتتعانق الأبدان

وكفانا في العراق هذا البلد الكبير والغني بتراثه الفكري والحضاري والذي كان أرضا للعديد من الرسالات السماوية ما عشناه من صراعات ومآسي ولنبدأ صفحة جديدة نأخذ فيها بهدي النبي الاعظم ص يكون ملؤها المحبة والسلام يحترم بعضنا البعض الآخر ويفي له بحقوقه ويراعي مقتضيات التعايش السلمي معه ويبتعد عن الحقد والغضاء والكراهية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك