أكدت حركة عصائب أهل الحق، الخميس، احترامها حق الكرد بـ"تقرير المصير"، وفيما أبدت رفضها أي محاولة لاستغلال وجود تنظيم "داعش" لفرض "سياسية الأمر الواقع"، اتهمت رئيس إقليم مسعود البارزاني بـ"الاستحواذ" على عائدات النفط العراقية.
وقالت الحركة في بيان إن "بعض القنوات والمواقع الإعلامية تداولت بيانا صادرا عن رئاسة إقليم كردستان، رد على تصريحات سماحة الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي"،
مبينا أن "البيان يقدم صورة واضحة عن حجم التخبط والأزمة الكبيرة التي تعيشها رئاسة الإقليم الفاقدة للشرعية فهو صدر بعد مرور أسابيع على عرض اللقاء وتزامن مع فشل دعوة مسعود البارزاني الأحزاب الكردية لعقد اجتماع في أربيل وجاء مفبركا بطريقة بائسة لان الجميع بإمكانه مشاهدة مادة اللقاء المنشور في العديد من مواقع الانترنت والذي أوضح فيه سماحة الأمين العام أن أطماع البارزاني ومحاولته التمدد على الأراضي خارج الإقليم وفرض الأمر الواقع مستغلا ظروف العراق الراهنة هي من المشاكل الكبيرة التي سيعاني منها العراق بعد داعش".
وأضافت أن "هذا البيان يشكل محاولة لتصدير أزمات الإقليم التي تفاقمت مع أبناء الشعب الكردي الذي يعاني موظفوه من عدم استلام رواتبهم الشهرية بسبب استحواذ البارزاني وشركته على عائدات النفط العراقي ونقضه للاتفاق المبرم مع الحكومة الاتحادية وبالتالي تسببه بحرمان الموظفين من حقهم الطبيعي، وكذلك أزماته التي تكبر كل يوم مع الأحزاب الكردية التي انطلقت من رفضه تسليم السلطة وتداولها بالطرق الديمقراطية بعد انتهاء المدة القانونية لرئاسته الإقليم وتمرده على شركائه وطرده رئيس البرلمان ووزراء الحكومة المنتمين لحزب التغيير الكردي (كوران)".
واتهمت الحركة البارزاني بـ"مصادرة الحريات وممارسة سياسة تكميم الأفواه ضد برلمانيين وصحفيين عارضوا سياساته وتفرده وعائلته في إدارة الإقليم والتصرف بمقدراته، ونحن في الوقت الذي لا نستغرب فيه صدور مثل هكذا تصرفات وبيانات فإننا نؤكد لاخوتنا وأبناء شعبنا الكردي أن موقفنا واضح وهو احترام حق تقرير المصير ونيل الحقوق ولكننا في الوقت نفسه نجدد رفضنا لأي محاولة لاستغلال وجود زمر داعش التكفيرية لفرض سياسية الأمر الواقع بالقوة".
وكانت رئاسة إقليم كردستان، قالت أمس أن رئيس جماعة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، "إذا أراد إحتلال كردستان فمصيره سيكون كمصير داعش" على حد قولها.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم، أوميد صباح في بيان له ، ان " رئيس جماعة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، طرح في لقاء تلفزيوني له، بعض الآراء السلبية والخاطئة بحق كردستان وقوات البيشمركة ورئيس إقليم كردستان والمرحلة التي ستعقب دحر وطرد داعش من العراق، حيث أكد بأن الكرد هم المشكلة الأكبر في العراق بعد داعش".
وأضاف، إن "إطلاق مثل هكذا تصريحات من قبل الخزعلي ليست بجديدة وهذه ليست المرة الأولى التي نسمع منه تهديدات ضد شعب كردستان، ونتمنى أن تكون هذه التصريحات الخاطئة وغير المسؤولة معبرة عنه وعن مسلحيه فقط، إذ لا نعتقد بأنَّ الخزعلي يمثل الحشد الشعبي، ولذا نطالب قيادة الحشد الشعبي بأن تعبِّر عن رأيها وموقفها من تصريحات الخزعلي".
وتابع صباح، إنّ "شعب كردستان لم يطمع ولم تطمع قوات البيشمركة يوما بالإستيلاء على أراضي وأملاك وبيوت الآخرين، ولم يكن نصيب من أراد أن يستولي على أرض كردستان بغَرَض الإحتلال سوى الفناء والإندحار".
وأشار الى إن "الخزعلي اذا أراد وأمثاله إحتلال كردستان، فلن يكون مصيرهم أفضل من مصير داعش بكل تأكيد، ونحن متأكدون بأنهم لن يستطيعوا تكرار ما فعله داعش بكردستان وشعبها، ولن يكون بمقدورهم إبادة هذا الشعب وممارسة جرائم القتل على الهوية بحقه".حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha
