مؤسسة بريطانية تتهم تركيا بإمداد «داعش» بالأسلحة والمتفجرات
أكدت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون»، أمس الاربعاء، ان القوات الامنية العراقية اتمت تحرير 20 بالمئة من مركز مدينة الموصل، مبينة ان هذه القوات انشأت ثلاثة مواقع دفاعية في المدينة لدعم تقدمها، في وقت اتهمت فيه مؤسسة بريطانية تركيا بإمداد عصابات «داعش» بالأسلحة وتزويد العصابة الإرهابية بمواد خام تستخدم في المتفجرات وصناعة العبوات والقذائف الصاروخية.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جيف ديفيس في بيان رسمي: ان «القوات العراقية اتمت تحرير ما يقارب العشرين بالمئة من مركز الموصل منذ انطلاق حملة استعادة المدينة في السابع عشر من تشرين الاول الماضي».
وأضاف ديفيس ان «تلك القوات انشأت ثلاثة مواقع دفاعية في المدينة لدعم تقدمها»، مشيرا الى «تنفيذ خمس ضربات جوية من قبل طيران التحالف لدعم تلك القوات في الساعات الاربع والعشرين الماضية اسفرت عن تدمير طرق امداد وثلاث وحدات تكتيكية لداعش ومبان يستغلها التنظيم».
ولفت ديفيس الى «مجمل ما أنجزته الضربات الجوية للتحالف الدولي دعماً لحملة استعادة الموصل منذ انطلاقها»، مؤكداً انها «دمرت 967 سيارة مفخخة و111 نفقاً و280 مخبئاً و20 نظاماً دفاعياً مضاداً للطائرات و224 منصة للمدفعية وقذائف الهاون».
عقوبات أميركية
إلى ذلك، قررت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات مالية ضد شركتين لتحويل الأموال في العراق وسوريا، وكذلك ضد مسؤول مالي يساعد في تمويل «داعش».
وتستهدف العقوبات التي تجمد الأصول المحتملة لهاتين الشركتين في الولايات المتحدة منع أي أميركي من التعامل معهما.
وأضاف بيان لوزارة الخزانة الأميركية اطلعت عليه «الصباح» ان الشركتين «لعبتا دورا مهما في العمليات المالية لتنظيم «داعش» عبر مساعدة هذه الجماعة الإرهابية في نقل أموالها».
وأكدت الوزارة «العمل بشكل وثيق» مع الحكومة العراقية لتحديد صلات شركات تحويل العملات هذه مع «داعش».
وقال آدم سوبن مسؤول الخزانة المكلف بمكافحة تمويل الإرهاب: إن «هذه العقوبات هي أولى المبادرات الأميركية التي تستهدف مباشرة خدمات مالية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي».
تقرير بريطاني
من جانب آخر، ذكرت مؤسسة «أبحاث التسلح في الصراعات» البريطانية وهي جماعة مراقبة، إن مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي أنتجوا أسلحة ومتفجرات على نطاق واسع بمواد خام جرى جلبها من تركيا، وأضافت المؤسسة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني وتابعته «الصباح»، أن «تنظيم «داعش» لديه سلسلة إمداد قوية من المواد الخام التي يجلبها من
تركيا».
وأضافت المؤسسة في التقرير بعد قيام فريق منها بزيارات في شهر تشرين الثاني الماضي لست منشآت كانت تتبع لتنظيم «داعش» في شرق الموصل جرى تحريرها على يد القوات العراقية، إن «المنشآت التي زارتها كانت جزءا من منظومة تنتج أسلحة وفقا لقواعد إرشادية دقيقة أصدرتها سلطة مركزية».
وقال التقرير: ان «قذائف المورتر التي تصنع في منطقة من الأراضي الخاضعة لعصابات «داعش» تجري معايرتها لتتناسب مع الأنابيب التي تنتج في منشآت تقع في مناطق أخرى».
وتابع تقرير المؤسسة التي تعنى بتحديد وتتبع الأسلحة والذخيرة في مناطق الصراعات: إن «التوحيد القياسي تطلب ثباتا في إمدادات الخامات وهو ما تحقق من خلال شبكة مشتريات كبيرة في تركيا المجاورة وسلسلة إمداد تمتد من تركيا إلى الموصل عبر سوريا».
https://telegram.me/buratha
