اتهمت كتلة بدر في مجلس محافظة البصرة، رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية بالسعي إلى استبدال القيادات الأمنية في البصرة وبالأخص قائد الشرطة اللواء عبد الكريم المياحي (المنتمي لكتلة بدر) لأسباب سياسية وانتخابية، ومن خلال استغلال حادثة التظاهرات الأخيرة المناهضة للأمين العام لحزب الدعوة وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وفيما كشفت عن إرسال وزارة الداخلية لجنة إلى المحافظة مهمتها تقييم أداء القادة الأمنيين تمهيداً لاستبدالهم على خلفية الدوافع والأسباب ذاتها، أكدت أن كتلة بدر لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حصول أي تغيير.
وقال القيادي في الكتلة غانم حميد المياحي، في تصريح صحفي، إن وزارة الداخلية أرسلت لجنة إلى المحافظة من اجل إعادة تقييم أداء قادة الأجهزة الأمنيين وبالأخص قائد الشرطة، مبينا أن قدوم اللجنة كان بشكل مستغرب منه سيما وان الوزارة أرسلت مؤخراً لجنة قامت بالمهمة ذاتها وعادت إلى بغداد دون أن تعلن عن نتائجها.
وأضاف المياحي أن "تلك المساعي تأتي على مستوى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية لأغراض الاستهداف والتسقيط السياسي من خلال استغلال ورقة التظاهرات الأخيرة المناهضة للمالكي في البصرة للوصول إلى طرق وصفها بالملتوية لتحقيق استبدال القيادات الأمنية غير المحسوبة عليهم ولاتخدمهم ضمن مسارهم الزمني، وفي نهاية المطاف فهو مخطط لمصالح انتخابية مستقبلية"، حسب قوله.
وبين أن "المالكي لم تمس كرامته بالبصرة ولم يتعرض إلى اعتداء وتجاوز بشكل مباشر وخرج سالما منها وهذا يعود لحرص القيادات الأمنية في المحافظة، لكن الحال كان مختلفا لما شهده المالكي من احتجاج في مدينتي ذي قار وميسان".
ولفت بالقول إلى أن "إرسال لجنة وزارية تتصيد في الماء العكر لامعنى لها، في ظل وجود قيادات أمنية في المحافظة جرى التصويت على تثبيت معظمها من قبل مجلس المحافظة، إلى جانب تمكن قيادة الشرطة من إلقاء القبض على اخطر العصابات المنظمة ومنها عصابات سرقة المصارف و محال الذهب والتي كان لها اذرع على مستوى المحافظات، علاوة على إنهاء جميع النزاعات العشائرية، وانجاز نحو 5 آلاف أمر إلقاء قبض بحق المطلوبين للقضاء، وبالتالي هناك انجاز وتقدم أمني واضح للعيان في المحافظة يسجل للقيادات الأمنية".
وشدد على ضرورة أن يقف مجلس محافظة والمحافظة بحزم أمام أي مساع لاستبدال القيادات الأمنية، داعيا الجهات التي تقف وراء ذلك التحرك إلى احترام الشراكة السياسية التي تقوم عليها كامل الدولة، مؤكدا أن كتلة بدر لن تقف مكتوفة الأيدي ولديها الأصوات الكافية لاتخاذ الإجراء المناسب.
وكان مواطنون غاضبون قد اقتحموا مؤخراً قاعة المركز الثقافي النفطي وسط البصرة التي كانت تحتضن احتفالية خاصة بحزب الدعوة الإسلامية، ما دعا القائمين على تنظيمها الى إلغائها، يأتي ذلك بعد ساعات من التظاهرة التي نظمها المئات من أبناء مدينة البصرة للتعبير عن رفضهم لزيارة الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي إلى المحافظة.
https://telegram.me/buratha
