الأخبار

الرئيس الطالباني يطلع مجلس الجامعة العربية على تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق


اجرى الرئيس العراقي السيد جلال طالباني ليلة الإثنين مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقر الجامعة تناولت آخر مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية والأوضاع على الحدود العراقية- التركية.وأطلع الرئيس طالباني مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين على تطورات الأوضاع على الساحة العراقية في ضوء التحسن الملحوظ أمنيا في الفترة الأخيرة على الاراضي العراقية وكذلك الجهود المبذولة على طريق الوفاق ودفع العملية السياسية.وعقب المباحثات عقد الرئيس العراقي والأمين العام للجامعة العربية مؤتمرا صحفيا مشتركا، قال الرئيس مام جلال في بدايته: "بسم الله الرحمن الرحيم.. أود أن أعرب عن شكري الجزيل لمعالي الأمين العام للجامعة العربية على كرمه واستضافته وتهيئته لنا هذا المجال للقاء بكم، بكل تأكيد نحن في العراق نحرص حرصا شديدا على تعزيز دور العراق في الجامعة العربية وفي محيطه العربي، العراق كان عضوا مؤسسا وفعالا في الجامعة العربية وسيكون ان شاء الله، نحن حريصون جدا على إقامة أحسن العلاقات مع جمهورية مصر الشقيقة وبالتالي نحن الآن في هذه الزيارة حققنا على الاقل بعض النجاحات ومنها توضيح الموقف في العراق.اود ان اقول لكم ايها الاخوة والاخوات الاعلاميون، نحن في العراق نعاني من عدم توضيح المواقف عن الحقائق، لذلك انا دائما اكون صريحا مع الاعلام فيما يفيدنا وفيما لا يفيدنا من جوانب ايجابية وسلبية، ورجاؤنا من الاخوة الاعلاميين العرب ان ينقلوا الاوضاع في العراق على حقيقته بقضه وقضيه، بايجابياته وسلبياته، واشكركم جميعا".من جانبه قال عمرو موسى ردا على سؤال حول دور الجامعة العربية في حل الازمة على الحدود العراقية- التركية: "الحكومة العراقية طلبت رسميا من الجامعة العربية ان تنظر بهذا الموضوع وعقد اجتماع رسمي لمجلس الجامعة واصدر بيانا رسميا في هذا الصدد منذ اسبوع.ثانيا، يبدو واضحا ان هناك تعاونا بين العراق كدولة وتركيا كدولة وان العراق بمختلف سلطاته لا يتعاون، ولا يوجد تأييد عراقي لحزب العمال الكردستاني، بالعكس انه ضد كل عمليات العنف والارهاب التي يقوم بها ضد تركيا وان هناك الآن نوعا من الهدوء يسود وهناك عمل دبلوماسي وسياسي، وكل هذا نحن نؤيده وقد عبرنا عنه بكل وضوح".وردا على سؤال لأحد الصحفيين المصريين بشأن مزاعم حول تغلغل اسرائيلي وايراني في اقليم كردستان العراق، اجاب الرئيس مام جلال :"لا يوجد تغلل اسرائيلي، هذه اوهام مختلقة ومفتعلة، لا يوجد اي نفوذ او حركة لاسرائيل في المنطقة، ومرة أحد الصحفيين المصريين قال: يوجد في السليمانية 100 ألف اسرائيلي وعلى اثره انا دعوت وفدا من الصحفيين المصريين واتوا الى السليمانية ليروا، ولم يجدوا اسرائيليا واحدا في السليمانية، فهذه مع الاسف مختلقات.اما فيما يتعلق بالنفوذ الايراني، فالشعب العراقي مصمم على استقلاليته وهناك سوء فهم احيانا في بعض المسائل، نحن لا نقبل اي نفوذ اجنبي ولكن في الوضع الحالي في العراق كل الدول تتحرك وتحاول التدخل في شؤون العراق الداخلية، ونحن نعتقد انه لا يوجد اي نفوذ اساسي لا لايران ولا لغير ايران في العراق، طبعا كل دولة لها مؤيدون وجماعات ولكن بالمعنى العام السياسة العراقية ترسم من قبل الشعب العراقي ومن قبل البرلمان العراقي وليس من قبل النفوذ الاجنبي".وردا على سؤال حول طبيعة التعامل مع حزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان العراق، قال الرئيس مام جلال :"اولا، نحن لا نتعامل مع (PKK) الا بطريقة واحدة وهي مطالبتها بان تضع السلاح وان تلجأ الى السلام او ان توقف القتال ولا تقوم بأي عمل ارهابي، نحن نعتبر كل عمل عسكري تحت اي شعار او اسم كان ضد حكومة السيد رجب طيب اردوغان، عملا معاديا لمصالح الشعب العراقي بمن فيه الشعب الكردي، نحن نعتقد ان في تركيا الآن حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الناس، هذه الحكومة تقوم بانجازات رائعة في هذا البلد وهذه الانجازات هي في صالح الشعب التركي بجميع افراده ومصالح الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية.وبشأن تصريحات دينز بايكال قال الرئيس طالباني :"بالنسبة للسيد دينز بايكال، نعم ادلى بتصريحات انا شخصيا اعتبرها عموما تصريحات ايجابية وهو يدعو الى تحسين العلاقات مع من يسميهم اقرباؤه الكرد وهو يدعو ايضا الى ان تأخذ تركيا سنويا حوالي الف طالب من الكرد والتركمان والعرب للدراسة في تركيا لتهيئة جيل المستقبل في العراق وهو يدعو الى العمل الودي وانا رحبت بهذه التصريحات واوعزت الى مندوب الاتحاد الوطني الكردستاني في انقرة للذهاب الى مقر الحزب وتبليغ صديقنا العتيد الاستاذ دينز بايكال شكرنا وتقديرنا لمبادرته هذه".وعن دور الجامعة العربية في مسألة اطفاء الديون العراقية قال الرئيس طالباني :"دور الجامعة مشكور، سواء فيما يتعلق بتأييد النظام العراقي الجديد وارشاده وكذلك في المساهمة الفعالة والاسهام الجاد في تحقيق المصالحة الوطنية في العراق وقبول العراق في الجامعة منذ البداية بعد تشكيل مجلس الحكم والاستاذ عمرو موسى يبذل جهودا مشكورة في هذه المجالات بما فيها مسألة اطفاء الديون العراقية من قبل الاشقاء العرب والتي صدر بها قرار من قبل مؤتمر القمة العربية".وردا على سؤال حول كيفية معالجة ازمة حزب العمال الكردستاني، قال الرئيس مام جلال :"نحن نعتقد ان هنالك اسلوبين، اسلوب الضغط السياسي والفكري والاعلامي على منظمة (PKK) بقبول وضع السلاح وان العصر لم يعد عصر حرب الانصار وانما عصر الحوار النضال الجماهيري والبرلماني والاعلامي والدبلوماسي وايقاف القتال ضد تركيا وعدم العمل من كردستان العراق بأي شكل كان ضد تركيا، اذا رفضت هذه المنظمة هذه الطلبات فسنتخذ الاجراءات الممكنة، كما بدأنا نحن الآن باتخاذ اجراءات بأمر من الحكومة المركزية بسد مقرات الحزب الموالي لـ(PKK) في المدن ومنع عملهم في المناطق وتحديد او منع انتقالهم وعدم استعمال المطارات وعدم اعطاء المجال لهم باستغلال الاعلام والاذاعات والبنوك والمسائل التجارية، نحن سنعمل بكل جهودنا من اجل ايقاف هذا الخطر لاننا نعتبر الارهاب خطرا عاما على تركيا وعلى العراق معا".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك