قررت الحكومة زيادة اموال المشاريع الاستثمارية خلال العام المقبل في جميع المحافظات بنسبة 60% بحسب الكثافة السكانية لكل محافظة، الامر الذي من شأنه توفير فرص عمل كثيرة للشباب والعاطلين عن العمل.وتتزامن زيادة هذه الاموال التي تصل قيمتها الى 17 مليار دولار، مقارنة بتخصيصات العام الجاري لقطاع الاستثمار في المحافظات الذي بلغ اكثر من 11 مليار دولار، مع ما كشفه نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي من وجود خطة مدروسة لاعادة اعمار البنى المدمرة بالكامل في كافة المحافظات تبدأ طور التنفيذ عام 2008.ويرى مراقبون ان النجاحات الامنية وماحققته من استتباب للامن في بغداد واغلب المدن، نتج عنه حالة من الارتياح لدى الشارع العراقي، الامر الذي ترغب الحكومة بتعزيز ذلك الشعور بتوفير الخدمات ورفع المستوى المعيشي للمواطن، والقضاء بشكل كامل على ظاهرة البطالة التي كانت احد اسباب ذهاب البعض للانتماء للجماعات الارهابية او الجهات الخارجة عن القانون.وأكد الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية ان الحكومة أطلقت مبالغ كبيرة لتنفيذ المشاريع وأعمار البنى التحتية المدمرة في جميع المحافظات .وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد الاسبوع الماضي ان عام 2008 سيكون عام "الخدمات والازدهار الاقتصادي".وقال عبد المهدي لـ "الصباح" في الناصرية على هامش مشاركته في اعادة اعمار مؤتمر محافظة ذي قار: ان الحكومة ستنفذ العام المقبل خطة دقيقة لاعادة اعمار كافة المحافظات، مشيرا الى ان المؤتمرات التي عقدت في دبي والحلة والانبار والناصرية دليل على وجود رغبة جادة من الحكومة للنهوض بالواقع الخدمي والعمراني لتلك المحافظات، بمتابعة رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء الدكتور برهم صالح مع وزراء المالية والتخطيط والزراعة والصناعة للمباشرة بتنفيذ الخطط التي وضعتها رئاسة الوزراء لأعمار محافظات العراق.من جانبه كشف وزير المالية بيان جبر الزبيدي: ان الأموال الاستثمارية لتنفيذ المشاريع الخدمية والعمرانية ستزداد في جميع المحافظات بنسبة 60% بالتساوي وحسب الكثافة السكانية . وأضاف لـ”الصباح"، انه إذا كانت الموازنة في الناصرية (على سبيل المثال) 173 مليار دينار ستكون على الأقل في عام 2008 حسب الرقم النهائي للموازنة 270 مليار دينار أي تزيد بمعدل 90 الى 100 مليار، منوها بانه رغم ذلك فان هذه المبالغ لا تكفي لأعمار محافظة الناصرية او الوصــــول الى 650 قرية و35 ناحـية او قضاء.وأشار الزبيدي الى ان الاستثمار هو السبيل الوحيد للاعمار وان العراق لن يتعافى الا بدخول الشركات القادرة على تنفيذ المشاريع العملاقة بسبب ان الشركات المحلية الحكومية او شركات القطاع الخاص لا تستطيع انجاز مشاريع مهمة وكبيرة في قطاعات النفط والكهرباء والماء