يدين مرصد الحريات الصحفية (JFO) مقتل مسؤول وحدة اذاعة "بابا كركر"، عند مغادرته لمقر عمله في مدينة كركوك، وهي حالة قتل الثانية التي يشهدها شمال العراق خلال اربعة ايام.
وابلغ مسؤول في شبكة الاعلام العراقي مرصد الحريات الصحفية، أن "مسلحان يستقلان سيارة من نوع (كورلا)، اطلقا نيران رشاشتيهما، على الزميل محمد ثابت شحاذة المعروف اعلامياً باسم، محمد العبيدي، عند مغادرته مبنى اذاعة "بابا كركر"، وبرفقة عامل يدعى عباس ابراهيم".
واوضح المسؤول، أن "الزميل محمد ثابت قتل على الفور عندما فتح المسلحان نيران اسلحتهما عليه"، مشيرا الى أن "القتيل كان مغادرا مقر عمله في منطقة العروبة، مقابل جامع الروضة الكبير متوجها الى منزله في منطقة الصيادة".
واشار المسؤول، ان العامل الذي كان برفقة العبيدي نجا من الهجوم "وكنا نظن انه اختطف من قبل المسلحين لكنه تبين بعد ذلك انه موقوف لدى شرطة المحافظة للتحقيق معه".
ويبلغ العبيدي من العمر 53 عاما، وهو متزوج ولديه 5 اولاد.
ويأتي مقتل العبيدي بعد اربعة ايام من مقتل المصور شكري زين الدين، العامل لدى قناة "KNN" في محافظة دهوك، الذي عثر على جثته مرمية بالقرب من إحدى القرى التابعة لقضاء آميدي شمال شرقي دهوك، وذلك بعد أربعة أيام من اختفائه.
يذكر أن الإحصاءات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية (JFO) منذ العام 2003، تشير الى مقتل 298 صحفياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 166 صحفياً و73 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم.
كما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وفنيون لم يأت استهدافهم بسبب عملهم، ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي الجرائم التي يتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
ووثق تقرير أعده مرصد الحريات الصحفية (JFO) ومنظمة مراسلون بلا حدود، في 27 اكتوبر من العام الماضي، 48 حالة اختطاف في صفوف الإعلاميين والصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، حيث أُعدم منهم ما لا يقل عن 13 في مدينة الموصل. وما زال الغموض يلف مصير 10 صحفيين آخرين، يُعتقد أنهم محتجزون في معتقلات "داعش".
وفي الوقت الذي يقدم مرصد الحريات الصحفية (JFO) تعازيه لشبكة الاعلام العراقي ولعائلة الصحفي محمد العبيدي، فانه يحمل الاجهزة الامنية مسؤولية حماية الصحفيين والحفاظ على سلامتهم في محافظة كركوك ويطالب المرصد الاجهزة الامنية في المحافظة بتحقيق شفاف للكشف عن الجريمة التي تعرض لها الصحفي خلال عمله.
https://telegram.me/buratha
