في مبادرة هي الاولى من نوعها, شيوخ ووجهاء السعدية يشاركون جيرانهم الدوجمة احزانهم

بعقوبة: حيدر محمد

في مبادرة هي الاولى من نوعها منذ اكثر من عام تحمل في طياتها امال كبيرة بقرب انفراج الازمة الامنية في مدينة الخالص وقراها ,شارك وفد من مشايخ ووجهاء قرية السعدية في اعالي الخالص ,جيرانهم قرية الدوجمة احزانهم برحيل شهداء المصالحة الوطنية الشيوخ فائز عليوي المجرن العبيدي وحسين ذياب والدكتور حاتم خزعل في العملية الارهابية التي استهدفتهم مساء الجمعة الماضية .

وقال الشيخ قيس السعدي شيخ عشيرة بني سعد في الخالص وديالى " اننا في الوقت الذي نشاطركم ونتقاسمكم الاحزان والاسى بفقد احبتنا وشركائنا في العمل المضني طيلة العام الماضي ,نقولوها للتاريخ , بانكم في الناي والزركانية والدوجمة ,تصديتم ببسالتكم وصمودكم المشرف وصديتم عنا بصدور ابناءكم هجمات الارهابين من القاعدة, فالرحمة والخلود لشهداءنا , وكنتم والله مثالا للشجاعة والايثار النادرين في مثل هذه الظروف القاسية وبامكانياتكم الذاتية ,فجزاكم الله عنا خير جزاء المحسنين ".

وقال الشيخ علي هادي الزهيري " رغم ان المصاب المشترك يجمعنا الان , الا اننا مسرورون بلقاء الاحبة والاخوة ابناء المدينة الواحدة بعد قطيعة اجبارية اوجدتها العصابات الارهابية التي تتربص بنا جميعا , وتستهدفنا اليوم دون تميز , الامر الذي يستوجب على علية القوم وشيوخه ووجهاءه التحرك السريع في ترميم العلاقات الاخوية التي شابتها بعض سوء الظن و الريبة ,وهذا هو ما عملنا عليه مع شهداءنا السعداء ".  واشار الزهيري الى "ان هناك جهات اخرى من المنتفعين والانتهازيين , تلعب دورا تخريبا اكثر خطورة من دور القاعدة ذاتها , يزعمون عبر وسائل الاعلام والفضائيات المتاحة لهم , العمل في سبيل تطهير ديالى, رغم افلاسهم وفشلهم في تقديم مشاريع عملية في سبيل ذلك , نراهم يمارسون التهميش والاقصاء وتشويه الحقائق والوقائع الميدانية من الداخل ,لذا من الواجب الانتباه لهم وفضح افلاسهم ".