جاء ذلك في المؤتمر الأول لإعادة أعمار محافظة الناصرية الذي انطلقت إعماله اليوم السبت المصادف ( 10-11-2007) وبحضور نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح وعدد من السادة الوزراء و أعضاء مجلس النواب العراقي ومسؤولي السلطة المحلية في محافظة ذي قار وسفراء أميركا ورومانيا وايطاليا واستراليا.حيث أشار فخامته خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر , إن القوانين وحدها لا تصلح لاستنهاض الهمم لدى المستثمرين من عراقيين أو أجانب، داعياً المعنيين في الوزارات العمل بجهود حثيثة على إصدار التعليمات الميسرة فيما يتعلق بالجهد الاستثماري حتى يتمكن الجميع بإقامة المشاريع المهمة والحيوية وبين نائب رئيس الجمهورية , إن التشريعات الموجودة حاليا هي معطلة للاستثمار والبناء وهي تراكمت من سيء إلى أسوء بدون أن تبني أسس حقيقة للانطلاق استثمار دولة . وشدد فخامته, أن الأمن هو طريق الأعمار والاستثمار وبدون الأمن لا يمكن أن نتقدم وأضاف السيد النائب , أن يجب علينا الاهتمام بهذه المناطق المحرومة أبان حكم النظام السابق وما عانى منه أبناء المحافظات وأضاف:" إن الظروف تتهيأ ألان لبدء الأعمار وإعطاء الحقوق لهذه المحافظة وما وجود سفراء الدول في هذا المؤتمر إلا دليلا على اهتمام العالم بهذه المحافظة .وأشاد نائب رئيس الجمهورية بالاتفاق بين رئيس كتلة الائتلاف السيد عبد العزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر الذي وصفه بأنه يعبد الطريق في تقديم برنامج العملية السياسية إلى الإمام، إلى جانب خطة فرض القانون، وقال فخامته, لاشي فوق القانون ولا سلاح خارج القانون كما يعبد طريق مشروع المصالحة الوطنية, مثمناً موقف العشائر التي وقفت في التصدي لإعمال العنف ونبذ الطائفية مشيدا بدورهم المنشود في بسط الأمن والاستقرار في ربوع العراق.وناشد فخامته, البرلمان والحكومة العراقية بمبادرة فورية لوضع قانون الملكية الزراعية موضع التطبيق، مشيرا إلى إن محافظة الناصرية تحتاج إلى الكثير من الإعمال والمشاريع ليتناسب ووضعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث نقف اليوم بالقرب من بيت أبي الأنبياء وعلى نهر الفرات والغراف والاهوار وتابع السيد النائب إن العراق الآن يتصحر بسبب عدم وجود مبازل أو إصلاح حقيقي للواقع الزراعي و نهري العراق لم يتم كريهما منذ 30 سنة".وأضاف فخامته , أن العام المقبل سيشهد أضخم ميزانية في تاريخ العراق وسيخصص منها مبلغ 16 مليار دولار للاستثمار