أكدت مصادر عراقية مطلعة ان المباحثات بين المجلس الأعلى والتيار الصدري وصلت الى مراحل متقدمة وايجابية، وان التنسيق بين الطرفين يجري على أعلى المستويات لوضع الأسس والمبادئ التي تم الاتفاق عليها بين السيد عبد العزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر موضع التنفيذ.
وينص الاتفاق الموقع بين الشيخ علي الشمري ممثلا عن منظمة بدر، والشيخ صلاح العبيدي ممثلا عن جيش المهدي والذي شدد على الالتزام بتثبيت مسؤولية أي عمل سيئ على عاتق الشخص المقترف له دون اتهام جهته المرجعية او الحزبية، مادامت هذه الجهة تعلن رفضها لهذا العمل.
وتم انشاء لجنة تنسيقية لاحتواء أي مشكلة مستقبلية من خلال تشكيل لجان سميت باللجان الفرعية التنسيقية والحوارية في عدد من المحافظات يتركز عملها على الاجتماع الدوري لوضع بعض الصياغات للمبادئ والأسس التي تم الاتفاق عليها في اللقاءات السابقة بين الطرفين، وستعقد اجتماعات مشتركة بين اللجنة التنسيقية وبين مجالس المحافظات في كربلاء والحلة والديوانية والبصرة، لوضع هذا الاتفاق موضع التطبيق الفعلي.
وينص هذا الاتفاق على الاسس والمبادئ التي تعمل وفقها لجنة التنسيق العليا، التي تتضمن الالتزام بالضوابط الشرعية والتعاليم الاسلامية وعدم تعدّيها او خرقها تحت أي ظرف كان، وحرمة الدم العراقي تحت أي ظرف كان، والتأكيد على ان انتهاك حرمة الدماء هو خلاف لكل القوانين الشرعية والاخلاقية.
وحشد المؤسسات الاعلامية والثقافية والتبليغية من كلا الطرفين لاجل تفعيل الاتفاق المبرم بين السيد عبد العزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر عبر اشاعة روح المودة والتقارب والابتعاد عن أي امر يسهم في التباعد والتباغض، من خلال حل النزاعات حلا سلمياً بروح اخوية، بعيدا عن التشنجات والتصعيد السياسي والاعلامي وعدم الاحتكام الى السلاح باي ظرف كان، والالتزام بعدم التعرض بأي شكل من الاشكال للمقرات والمكاتب الدينية والثقافية والاجتماعية والصور المرفوعة للمراجع والقيادات السياسية والشخصيات والشهداء التابعة للمجلس او التيار.
كما دعت المباديء الاساسية الى تفعيل استقلالية القضاء والاحتكام اليه دون أي جهة اخرى، والتثقيف على الالتزام بمبادئ حقوق الانسان وعدم تجاوزها، لاسيما ما يرافق عملية الاعتقال والتحقيق، فضلا عن الالتزام بحرية العمل السياسي في جميع المناطق، واحترام التواجد الرسمي لكل القوى العراقية في محافظات البلاد، والالتزام بتفعيل قرارات اللجان وحثها على بذل قصارى الجهود لتطبيق القرارات على ارض الواقع وتأمين ما يمكن لافراد اللجان لتسهيل عملهم.
فيما دعت اللجنة التنسيقية العليا كافة اللجان الفرعية،التي يصار الى تشكيلها، بالعمل على الاحتواء الفوري لاية ازمة ورفع تقارير دورية الى هذه اللجنة التي ستتخذ مقرا لها في محافظة النجف وتفتح فروعا لها في المحافظات الجنوبية فضلا عن بغداد وكركوك والموصل. واعتماد جميع الوسائل التي تساعد في اشاعة روح المودة والتقارب ما بين الجهتين وغيرهما من اجل خلق جو خال من الشوائب يبني اسس العلاقة السليمة ومنها الزيارات المتواصلة على جميع المستويات بالاستفادة من المناسبات المشتركة والخاصة والعامة،وتسخير جميع الوسائل المتاحة ومنها الدينية كصلاة الجمعة والمنبر الحسيني والاعلامية من قنوات فضائية وصحف ومجلات ونشرات وغيرها لتعزيز العلاقة بين الجهتين وتوجيه الخطاب الاعلامي، حسب نص الاتفاق.
https://telegram.me/buratha