المرصد العراقي
أشارت التقارير الاعلامية ان 14 شركة عالمية قد تقدمت بعروضها لانشاء الجدار العازل التي تعتزم السعودية العربية بناؤه بين حدودها مع العراق . وتشير المصادرأن شركة اي.أيه.دي.اس وتاليس الاوروبية وشركة ريثيون الامريكية وشركة دي.ار.اس تكنولوجيز الامريكية للمعدات الدفاعية وشركة ال.جى الكترونيكس الكورية الجنوبية من أبرز الشركات التى تقدمت بعروضها لبناء السور الحدودى بين الدولتين العربيتين الجارتين.
ونقل عن المسؤوليين السعوديين قولهم في وقت سابق قولهم : ان المملكة تخطط ببناء سور من الأسلاك الشائكة يبلغ طوله 900 كيلومتر على حدودها مع العراق وتركيب معدات للتصوير الحرارى وأجهزة رادار متطورة وبمجرد اكتمال بناء هذا السياج الأمني، فسوف يتم تزويد الدوريات الأمنية عنده بأفضل الأسلحة في القتال ضد المتشددين، كما ستتم إقامة مراكز قيادة وتحكم خلفه والتي ستوجه الأوامر للقوات للاستجابة لأي تنبيه، بالإضافة لإنشاء مهابط قريبة للطائرات الهليكوبتر.
وسيحاط الجدار بسياجين من المعدن ملفوفين بسلك شائك من أسفل ومن أعلى، وينتظر أن ترصد أجهزة التنبيه أي تحرك عبر الحدود. وعلاوة على ذلك سيتم دفن كابلات عالية الحساسية تحت الرمال لمراقبة الاختراقات عبر الحدود على امتداد الجدار. وأعلى الأبراج المقامة سوف توضع كاميرات مراقبة تتمتع بالقدرة على العمل ليلا.
وقال مسؤول بإحدى الشركات المتنافسة إن المشروع ستبلغ كلفته نحو أربعة مليارات دولار وإنه جزء من خطة أوسع نطاقا لتطويق حدود المملكة التى يبلغ طولها 5600 كيلومتر، مضيفا أن هذا المشروع يسيل له لعاب الشركات وأنه سوف يشهد تدخلات حكومية وراء الكواليس لضمان حصة فيه لشركاتها. وفي معرض دفاعه عن هذا المشروع قال وزير الداخلية السعودى العام الماضي إن بناء هذا السور الحدودي جاء بسبب تصاعد العنف في العراق وتعد السعودية جزء من المشكلة التي يعانيها العراقيين حسب تصريحات مراقبيين.
من جانب آخر أكد محلل استراتيجي وعسكري لبناني طلب عدم نشر اسمه أن هذا السور سوف يكون أكثر تعقيدا من الجدار الفاصل بين اليهود والفلسطينيين والذي تقوم السلطات الإسرائيلية ببنائه وسط معارضات دولية، مضيفا أن بناء الجدار العازل السعودي سوف يعطي إسرائيل في حالة تنفيذه مبررا لبناء جدارها هي الأخرى ضد الفلسطينيين.
وأشار من جانب آخر إلى أن من الأسباب الرئيسة التي دعت آل سعود لبناء الجدار العازل مع العراق هو تنفيذ المخطط الأمريكي القاضي بتجزئة هذه المنطقة بكاملها كونها شيعية مما يعني عزل الشيعة بالسعودية عن إخوانهم في العراق، ولم يستبعد المحلل أن تقوم قوات الاحتلال الأمريكية في العراق ببناء سور مشابه بين العراق وإيران. وتساءل المحلل عن كل تلك التعقيدات في بناء المشروع وعن الغرض من ورائها، مجيبا بأن الأمر لا يستدعي هذه التعقيدات، ويمكن حل أية مشكلة في ذلك بكل بساطة؛ وضرب مثلا على ذلك ماقامت به الولايات المتحدة على حدودها مع المكسيك بسبب كثرة المهاجرين المكسيكيين إلى أراضيها وذلك بدون أية تعقيدات وبأقل التكاليف، مضيفا بقوله يبدو أن آل سعود يقومون بتنفيذ ما يملى عليهم من سادتهم الأمريكان والإسرائيليين
يذكر ان السعودية كانت تعتزم منذ سنوات بناء جدار عازل بين حدود البلدين ،ولكن ذلك المشروع لم يكتمل حتى الآن وقدر مقاول دفاعي قريب من الحكومة السعودية تكلفة المشروع بأكثر من 13 مليار دولار. الا ان السعودية لن تنتظر اكتمال مشروع "ميكسا"وسارعت ببناء جدار أمني على امتداد الحدود السعودية العراقية للحيلولة دون رجوع مقاتليها السعوديين الذين يعبرون الحدود للعراق اليها ثانية وقدرت مصادراعلامية غربية عددهم ب55% من مجموع المقاتلين العرب في العراق
وتصاعدت الاحتجاجات ضد السعودية في الفترة الاخيرة لتورطها في اثارة العنف ودعمها بارسال مقاتلين سنة الى داخل العراق للجهاد هناك وقالت ان هناك شريطا لصالح اللحيدان يحرض الشباب السعودي للتوجه للعراق طبقا لصحيفة الصنداي تايم الصادرة في نوفمبر وشهدت عدة عواصم اوربية مظاهرات واعتصامات نظمها عراقيين في تلك الدول احتجاجا لتورط السعودية في العنف الذي يضرب العراق
يذكر ان تقارير اعلامية وصحف ودراسات صدرت حديثا اشارت الى الدور السعودي في نشر العقيدة الوهابية المتطرفة في العالم حيث انفقت ما يقارب 87 مليار دولار لبناء مساجد وطبع كتب في انحاء مختلفة من العالم وقالت دراسة لمعهد بولسي اكسجينج ان جل الكتب التي عثر عليها في مساجد لندن اوضحت بشكل واضح خطر تلك العقيدة التي تحرض على قتل الاخريين واشارت ان مصدر هذه الكتب هو العربية السعودية
https://telegram.me/buratha
