أكد تمسكه بموقفه ونفى انشقاق مكوناته
اكد اتحاد القوى السنية العراقية، أمس الاحد، تماسكه ووحدة مكوناته ازاء رفض التعامل مع وثيقة التسوية السياسية التي حملها ممثل الامين العام للامم المتحدة في بغداد يان كوبيش، مشدداً على ان الموقف جاء نتيجة لسن قانون هيئة الحشد الشعبي بعيداً عن النظر لمطالبه.
لكن التحالف الوطني افاد بعدم اكتراثه لموقف اتحاد القوى، موضحاً ان الوثيقة ماضية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتعامل مع جهات سياسية أكثر تأثيراً داخل المكون السني.
وقالت النائبة عن اتحاد القوى العراقية نورا البجاري في حديث صحفي إن "الموقف الرسمي للكتل السنيّة داخل مجلس النواب يأتي برفض تسلم مبادرة التسوية التاريخية التي طرحها التحالف الوطني مؤخراً”.
وتابعت البجاري أن "مبعوث الامم المتحدة يان كوبيش عقد أمس الاول اجتماعاً مع قادة اتحاد القوى العراقية ومن بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي وزعيم حركة حل جمال الكربولي وممثل ائتلاف الوطنية محمود المشهداني ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي ووزير التخطيط سلمان الجميلي واغلب نواب الكتلة”.
وأوضحت أن "جميع هذه المكونات ابلغت الوفد الاممي برفض تسلم مبادرة التحالف الوطني بعد اقرار قانون الحشد الشعبي بعيداً عن الاستماع إلى مطالبنا”.
وأشارت البجاري إلى أن "كوبيش وعد اتحاد القوى بأنه سيعقد خلال الاسبوع الجاري اجتماعات مكثفة مع التحالف الوطني ولاسيما زعيمه عمار الحكيم لإيجاد تسوية لما حصل من خلافات جديدة”.
واستطردت أن "النواب الذين خالفوا موقف الاتحاد واشتركوا في التصويت على قانون الحشد الشعبي يمثلون وجهة نظرهم الشخصية، ولديهم فصائل مسلحة يحاولون الحفاظ عليها”.
ونوّهت إلى "أننا نؤيد ونساند جهود الحشد وتضحياته مع ضرورة الحفاظ على مكوناته وسن قانونه بطريقة دستورية خالية من التناقضات”.
وفيما نفت بنحو قاطع "وجود خلافات داخل مكونات اتحاد القوى الرئيسة أو انسحابات كما اشيع عنه في وسائل اعلام”، شدّدت على أن "الجميع كان حاضراً في اجتماع الامس وابدى ملاحظاته وامتعاضه من اقرار القانون وساند موقف النجيفي في رفض تسلم مشروع المبادرة”.
من جانبه، ذكر النائب عن التحالف الوطني عبد الهادي السعداوي في تصريح صحفي، أن "الوثيقة السياسية لا تقف على اتحاد القوى العراقية”.
وأضاف السعداوي أن "المضي بهذا المشروع مستمر، وأن قاطعته كتلة اسامة النجيفي وشركاؤه”، مؤكداً أن "جهات سنية أكثر تأثيراً على الساحة ابدت دعمها وموافقتها للوثيقة”.
وزاد أن "التحالف الوطني لديه علاقات جيدة مع شتى الاطراف ومن المكونات جميعها”، مقلّلاً من "دور اتحاد القوى على الصعيد السياسي أو حتى في تمثله لمكون معين”.
وأردف السعداوي أن "الوثيقة تؤسس لمرحلة جديدة لما بعد تنظيم داعش، وبالتالي فأنها لم تخصص لكتلة سياسية معينة بل أنها ذات طابع اجتماعي وطني عام”.
يذكر أن التحالف الوطني اعلن في وقت سابق عن تبنيه وثيقة للتسوية السياسية اطلق عليها وصف التاريخية تتحدث عن مرحلة ما بعد تحرير محافظة نينوى، مؤكداً أنها تشمل جميع من يؤمن بالعملية السياسية والدستور وتستثني الملطخة ايديهم بدماء العراقيين.
https://telegram.me/buratha
