كشفت هيئة الحشد الشعبي يوم ، أمس الجمعة ،عن أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بتكليف قوة خاصة من الجيش ولواء الإمام الحسين التابع للحشد الشعبي المتكون غالبيته من أهالي القضاء بعملية اقتحام قضاء تلعفر ، فيما أكدت محاصرته من جهتي الجنوب والغرب من قبل قوات الحشد الشعبي .
وقال الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي النائب أحمد الاسدي ان "قضاء تلعفر محاصر من جهتين الجنوب والغرب وقوات الحشد بانتظار أمر الاقتحام من قبل العبادي”.
وأضاف الاسدي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان "العبادي أمر بتشكيل قوة خاصة من الجيش ولواء الامام الحسين التابع لقوات الحشد الشعبي الذي يحتوي على أكثر من 50% من اهالي قضاء تلعفر لتقتحم القضاء وتخلصه من عصابات داعش الإرهابية”.
وبين ان "المعركة في تلعفر تختلف عن سابقاتها لكون القضاء يشكل أهمية لداعش ويحتاج إلى قوات متدربة لديها مهارات في حرب المناطق المبنية وفصائل الحشد الشعبي تمتلك أساليب وفنوناً وطرقاً القتال وحرب الشوارع أمام الفصائل المشكلة حديثاً من اهالي الموصل فأنها لاتمتلك تلك الخبرات”.
وأوضح بأن” نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أوعز بتمركز مقاتلي الحشد الشعبي وبجميع فصائله في المحور الغربي لمحافظة نينوى البالغ طوله أكثر من 120 كم وصولا إلى قضاء تلعفر.
وتابع أن ” قضاء تلعفر يمثل مكاناً إستراتيجياً ومهماً بالنسبة لإرهابيي داعش لان غالبية عناصره من الجنسيات العربية”، لافتاً الى ان”محور تلعفر تكمن أهميته بقطع خطوط الإمداد والتواصل بين عناصر داعش ومنع انتقالهم باتجاه الأراضي السورية عن طريق عزل الموصل عن سوريا بنحو كامل من جهة الغرب ما يجعله من أصعب وأشرس المحاور .
وأعلن الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي، يوم أمس الجمعة، عن موجز لما تم تحقيقه في المراحل الأربع لعمليات الحشد غرب الموصل.
وقال الاسدي في بيان له تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه ان ” المرحلة الأولى شملت تطهير ومسك الأرض وإقامة خطوط صد محكمة وسواتر وخنادق لتأمين خطوط الإمداد وذلك من الأسمدة شمال بيجي الى القيارة بطول ١٠٠ كم تقريبا”.
وأضاف،ان ” المرحلة الثانية شملت تحرير المنطقة الممتدة من تقاطع الحضر باتجاه تقاطع عداية وتطهير ومسك خط اللاين في هذه المنطقة كذلك تحرير ٧٤ قرية في المناطق الواقعة مابين شارع موصل محلبية والكيارة وتقاطع عداية وتقاطع الحضر وتطهيرها من العبوات الناسفة”.
ولفت الى،ان”المرحلة الثالثة تضمنت تحرير المنطقة من قرية الركراك وتقاطع عداية باتجاه مطار الشهيد جاسم شبر ( مطار تلعفر) وبعمق ٣٠ كم وعرض نحو ٩ كم وتم فيها تحرير ١٦ قرية اضافة الى تحرير المطار بالكامل وتطهيره”.
وتابع،ان "المرحلة الرابعة بدأت من تحرير المناطق الواقعة بين المطار والطريق الرابط بين سنجار وتلعفر وكانت نتيجتها تحرير ست قرى وتحرير الطريق بين سنجار وتلعفر وتحقيق التماس البري مع قطعات البيشمرگة وقطع كل خطوط الامداد عن العدو ومحاصرته بنحو كامل في الموصل”.
واشار الى انه "كذلك تم القضاء على مئات الإرهابيين وتفجير العشرات من السيارات المفخخة وتم اغاثة آلاف العائلات من سكان المناطق المحررة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية لهم وتوفير الحماية المطلوبة لهم كذلك”.
ويعيش تنظيم داعش الإجرامي حالة من التصدع الداخلي بعد انهيار لخطوط الصد الأمامية لمقاتليه، إضافة لهرب غالبية عناصره وإلقاء أسلحتهم بعد سماعهم بدخول قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية لمناطق الموصل.
وأعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الأربعاء الماضي،عن انتهاء عمليات المرحلة الرابعة من المحور الغربي بعد عزل قضاء تلعفر عن الأراضي السورية بالكامل وتطويقه والتقاء قوات الحشد بالبيشمركة عن الجهة الشرقية من قضاء سنجار.
وذكر المهندس ، أن المرحلة الرابعة تضمنت تحرير مطار جاسم شكر والمناطق المحاذية له، إضافة لست عشرة قرية قريبة من تلك المناطق و قطع خطوط الإمداد بين قضاءي سنجار وتلعفر من جهة، ومدينتي الرقة السورية والموصل العراقية من جهة أخرى، فضلاً عن تحرير وتطهير مناطق جحش وعين الحصان وعين الحصان الوسطى بالكامل من سيطرة إرهابيي داعش.
https://telegram.me/buratha
