كما طالب الوفد رئيس الوزراء بتفعيل دور القضاء وتوفير درجات وظيفية وتعويض المتضررين بأملاكهم وأرواحهم وإعادة الضباط من الجيش السابق وبمختلف الرتب، وتشكيل لجنة لمتابعة الأموال التي صرفت على المشاريع في المحافظة.
وعن تلك المطالب، قال أمير عشائر الدليم الشيخ السليمان في حديث خص به بـ "راديو سوا": "مطلبنا هو إصلاح البلد، وخدمة الناس، والإعمار في الأنبار. ليس فقط صبغ الأرصفة والشوارع، بل مراقبة المشاريع، وما يصرف من أموال تمنحها الحكومة العراقية".
كما طالب أمير عشائر الدليم رئيس الوزراء باستخدام الصلاحيات التي يخوله إياه قانون السلامة الوطنية بتجميد عمل مجلس المحافظة الأنبار وإجراء إنتخابات مبكرة: "نطالب بتغيير مجلس المحافظة الآن. الكل يعلم أن الأنبار لم تجرِ فيها انتخابات. هناك فراغ، إذ لم ينتخب فيها أحد. هناك ثلاث أطراف في العملية السياسية هي سنية وشيعية وكردية، وظل السنة غائبين، وجاؤوا بهؤلاء لإملاء الفراغ".
من جانبه، رحب رئيس الوزراء بهذه الزيارة، وتعهد بإيجاد الحلول للمشاكل التي تقف حائلا أمام تقدمها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وتماسكه. وقال: "نحفظ وحدة العراق، ونتعاون عليه. اليوم لن نخرج من هنا، كما تفضلت، إذا لم نضع لمسات حلول إنشاء الله. لكن هل نعالجها مرة واحدة أم خطوة خطوة، هذا أمر آخر".
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن توحد أبناء الشعب العراقي في مواجهة التحديات ووقوفهم صفاً واحداً، أدى إلى تحقيق النصر على الإرهاب وهزيمته . وأشاد المالكي بالمواقف الوطنية لأبناء محافظة الأنبار وشيوخ العشائر والوجهاء في المحافظة المتمثلة في مواجهتهم لتنظيم القاعدة، وتقديم التضحيات من أجل تحقيق الأمن في محافظتهم ودعم سلطة القانون. وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة وبعد تحقيق الأمن ستقوم بإعادة إعمارالمحافظة وتقديم الخدمات اللازمة لها وجميع المحافظات العراقية.
وأكد المالكي أن لدى الحكومة مشاريع عديدة في مجالات التربية والصناعة والزراعة ستنفذها قريبا في محافظة الأنبار وباقي المحافظات، وأنها ستقدم كل المتطلبات اللازمة لإقامة هذه المشاريع وإكمالها بأسرع وقت ممكن. وشدد المالكي على أن حكومته عازمة على إطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم وغير الملطخة أيديهم بدماء العراقيين. أعضاء وفد الأنبار أكدوا من جانبهم إصرارهم على إزالة مظاهر التفرقة، والتمسك بالحملة الوطنية لتحقيق المصالحة.
https://telegram.me/buratha