طالب امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بتشكيل لجنة تحقيقية حيادية للوقوف على الجريمة المروعة التي ارتكبها الجيش الامريكي ومرتزقته والتي راح ضحيتها نجل مسؤول حماية الشيخ جلال الدين الصغير الشهيد زين العابدين وابن عمه وجارهم اضافة الى اعتقال عدد من المواطنين الابرياء من السنة والشيعة .
وقال سماحته خلال خطبة صلاة الجمعة ليوم امس في مسجد براثا المقدس " ان كان للمرء ان يعذر القوات الامنية حينما تعتقل اي انسان رغم ان هذا العذر معلق على ان يكون هناك حجة حقيقية لاعتقال هذا او ذاك لكن كيف لنا ان نتسامح مع قتل الاطفال ؟؟ ماذا فعل الاطفال يا اصحاب حقوق الانسان الذيت ملئتم العراق صخبا باسمه ؟ ماذا فعل زين العابدين حينما قتلتموه على فراشه , ثلاثة عشر سنة وامام انظار والدته يقتل بطلقة واحدة خلف الاذن ما الذي فعل ؟ وما الذي جناه ؟؟ .
وروى سماحته حقيقة ما قامت به القوات الامريكية ومرتزقتها حيث قال " جاء الامريكيون على اخينا المظلوم الحاج ابو زين العابدين وقالوا له انت فلان ؟ قال بلى انا فلان قالوا له تعال معنا وبشكل سليم وطبيعي وتلقائي جدا سار معهم ما ان وصل الى المركبة التي وضعوه فيها حتى علا الرصاص من بيته , فدخلت مجموعة من العراقيين الذين يسيرون مع الامريكيين ويعملون بامر الامريكيين دخلوا مباشرة الى البيت كان زين العابدين نائما في فراشه والوقت كان تقريبا الساعة الثانية صباحا وهناك سألوه عن عشيرته هل انت من هؤلاء ؟ ثم اطلقوا رصاصة واحدة خلف اذنه وكان ابن عم له نائما الى جنبه وهو طالب ايضا اطلق الرصاص عليه بنفس الطريقة
واضاف سماحته " لديكم مشكلة مع الذين تعتقلونهم هنا كلام نعطي وناخذ به ولكن ما شغلكم مع الاطفال ؟؟ من الذي تريدون ان توصلوه لنا من رسائل حينما تقتلون الاطفال بهذه الطريقة ونحن نعلم ان هذه القضية لم تكن للمرة الاولى
وقال سماحته ان الذين قاموا بالجريمة النكراء قد قدموا تقريرا مكذوبا الى قيادتهم التي سائلتهم ما الذي حصل فقد قالوا بان زين العابدين كان رجلا ولم يقولوا انه طفلا قد ركض الى غرفة يريد ان ياخذ مسدسا كان موضوعا تحت احد الوسائد فقتلناه وركض رجل ثالث والذي هو ابن عمه لكي يجلب بندقية كانت في غرفة اخرى وقتلناه هنا تصدى لنا قناصان في بيت قريب وقتلنا واحدا وهرب الاخر ويشيرون الى جارهم الشهيد علي الوائلي الذي قتل وهو خرج الى الشباك لينظر ماذا يحصل في المنطقة .
واكد سماحته على ان عملية اعتقال اي انسان ضمن ضوابط الاعتقال فهذا الامر مرحب , نعذر لا نتكلم نصبر لكن ما الذي يعني قتل اولاده وكشف سماحته عن ان المحققين قد قالوا الى الحاج ابو زين العابدين في معتقله " قتلنا اولادك لينفعك فلان معترفين بجريمتهم النكراء .
وتسائل سماحته حول الكيفية التي قتل فيها الشهيد زين العابدين امام امه حيث قال " لماذا انظار امه يقتل الولد وماذا تريدون ان تبلغونا من رسالة هل هي رسالة الامان , وهل هي رسالة حقوق الانسان , وهل هي رسالة العمل المنتظم ضمن السياقات الحكومية والقانونية فاي زيف في كل ما تتحدثون به بعد هذه الحادثة " .
واضاف سماحته " لا زلنا نطالب بجهة تحقيق عادلة لكي على اقل التقادير يعرف العالم ماذا جرى بالضبط كان للحاج ابي زين العابدين سلاح واحد هو مسدسه الشخصي المرخص من قبل وزارة الداخلية وسلاحه الوحيد الذي كان في البيت انا اسال اين الاسلحة الاخرى التي قلتم بان هؤلاء الاطفال الذين ارادوا ان يطلقوا النار عليكم من خلالها اين سلاح القنص الذي قلتم بان قناصا يريد ان يقنصكم من مكان اخر اين هرب والمنطقة كانت كلها محاصرة والمنطقة ليست من البيوت المتداخلة فيما بينها , المنطقة مسيطر عليها باجمعها , اين ذهب سلاح القنص ؟ وانا لدي امل في ان العقلاء والحكماء من هؤلاء يبادرون لايجاد مثل هذه اللجنة لان هذه فضيحة بمعايير كاملة .
وقال ايضا " اذا كان المرتزقة العراقيون الذين كانوا معكم يجب ان يقدموا الى المحاكمة فدم العراقي ليس بهذا الهوان بالشكل الذي يمكن ان يتسامح معه وانا هنا اناشد السيد رئيس الوزراء بان يعضد اللجنة التحقيقية التي جاءت لقيادة فرض القانون في نفس اليوم رغم انها لم تلتق بام الشهيد زين العابدين , دمنا ليس رخيصا ولا يمكن لنا ان نتهاون امام دماء عراقية فدمنا ليس بارخص من دماء هؤلاء الضحايا وليس باغلى من دماء هؤلاء الضحايا , دماء العراقيين مقدسة فان لم نصونها نحن فمن الذي يصونها وانا اتعجب الى الكثير من القيادات السياسية التي ترى مثل هذه الجرائم ولا تبالي والعجيب ان اطفال العطيفية مثلوا وحدة الشعب العراقي سنة وشيعة قتلوا والذين اعتقلوا كانوا سنة وشيعة , واعجب العجب ان يقولوا بان هؤلاء هم من المليشيات الفلانية رغم ان المنطقة من اهدأ المناطق في بغداد والتي عاش فيها السنة والشيعة بوئام وبتآخ ونفتخر بانه لم يتهجر احد من هذه المنطقة .
وتحدث سماحته عن الدور المشرف الذي قام به الحاج ابو زين العابدين في طرد العصابات التي حاولت الاخلال بامن منطقة العطيفية حيث قال " دخلت بعض العصابات وكان للشهيد ابي زين العابدين لكونه مسؤول الحماية دور كبير في اخراج هذه العصابات من هذه المنطقة وها هي مساجد السنة كما هي مساجد الشيعة كم حصلت لدينا احداث وكم حصلت فتن لكن بحمد الله هذه الفتن لم تصل الى هذه المنطقة لاننا لن نسمح لاحد وكنا قساة بشدة مع الشيعة عندما ارادوا اساءة الادب لاي احد .
وتمنى سماحته على الاعلام ان ياتي ليرى كيف ان هؤلاء تعايشوا وتآخوا ولم يبالوا بكل ما يقال في الاعلام ,واضاف سماحته " قيل عن جلال الصغير اشياء كثيرة وعجيبة من الاكاذيب ومن الافتراءات ولكن افتخر بانه لا يوجد سني واحد في هذه المنطقة من لديه شكوى من جلال الصغير لاننا نظرنا الى الكل بانهم امانة في اعناقنا ولم ننظر اليهم بعنوانهم شيعة ولم ننظر اليهم بعنوانهم سنة وانما نظرنا الى الجميع بعنوانهم مسلمين عراقيين بل نظرنا اليهم كعراقيين وهذا مكتبي شاهد واهل العطيفية شهود على اننا لبينا كل ما يرد الى المكتب من شكاوي .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha