اصدرت بعثة الاتحاد الاوروبي ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الاعضاء في العراق البيان التالي:
ان بدء الهجوم في الموصل يمثل بداية مهمة في الرحلة الطويلة لتحرير الاراضي التي ظلمت من قبل داعش واعادة النظام والسلام الى الاراضي التي اختبرت العنف واليأس على ايدي هذه المنظمة الارهابية.
ان الاتحاد الاوروبي يقف مع العراقيين في هذا الوقت الحرج ويشيد بشجاعة وتضحيات جميع العراقيين، خصوصا الذين اتخذوا دورا فعالا في محاربة داعش. نحن نرحب بالوحدة الغير مسبوقة تحت قيادة وتنسيق السلطات المركزية والجيش العراقي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب والبيشمركة وقوات الحشد الشعبي والدعم من قبل قوات التحالف. نحن نثمن بالخصوص التزام هذه القوات لالتزامها بحماية المدنيين واحترام كرامتهم واحترام حقوق الانسان خلال هذه الحملة. كما ندعو جميع القوات العراقية الى العمل تحت قيادة رئيس الوزراء في توزيع المهام والمسؤوليات في دخول المدن والاماكن المكتظة بالسكان.
وبما ان الاتحاد الاوروبي المتصدر في مجال المساعدات الانسانية واعادة الاستقرار، فأن الاتحاد الاوروبي سيستمر ببذل الجهود لدعم المواطنين العراقيين الذين اجبروا على النزوح كنتيجة للقتال وتسريع عودتهم في اقرب وقت ممكن.
نحن ندرك اهمية الحاجة للإصلاح السياسي والمصالحة لجلب السلام الدائم والازدهار الى المنطقة. وهناك عامل رئيسي لهذا الامر الا وهو ضم المجتمع للتنوع وتقوية العلاقات بين الاديان والاعراق والكتل السياسية. نحن نعمل عن كثب مع حكومة العراق بخصوص الاستراتيجية الوطنية للمصالحة التي تؤدي الى تسوية اجتماعية اقوى لجميع العراقيين. وبهذا الخصوص، فأننا ندعو جميع السلطات التنفيذية والقضائية الى الاسراع في تنفيذ قانون العفو العام الذي مرر في هذا الصيف.
في جميع المحافظات المحررة من داعش وخصوصا خلال مرحلة عملية الموصل، فأننا ندعم جهود الحكومة العراقية في اعادة النظام الدستوري وهيكل الحكومة المحلية والعدالة الديمقراطية. ان الاولويات الفورية لما بعد التحرير هي توفير الامن للجميع واستعادة الخدمات الاساسية واعادة البنى التحتية للعمل. كما نشدد على الحاجة الى الشمولية، ومن المهم جدا ان تشارك جميع المكونات من السكان في اتخاذ القرار العراقي وايضا حماية حقوق الاقليات.
ونحن كاتحاد اوروبي ملتزمين بمساعدة العراق في طريقه الطويل بالرغم من وجود التحديات والتي من الواجب مواجهتها، ان التقدم الذي يحدث الان ما هو الا دليل على تحمل وصمود العراقيين.
https://telegram.me/buratha
