كشف نائب رئيس هيئة النزاهة سامي الشبك عن فقدان عدد كبير من ملفات الفساد المالي والاداري دون تقديمها الى القضاء خلال الفترة الماضية وان الهيئة تعمل على متابعة عمليات تهريب النفط في المحافظات الجنوبية وتبييض الاموال وقال الشبك لـ(الصباح) خلال مشاركته في ورقة العمل عن الفساد المالي والاداري في بيروت، ان الهيئة تسعى حالياً لتفعيل الملفات المفقودة وتقديمها الى القضاء وفق ستراتيجية جديدة تضعها لآلية عملها، مشيرا الى ان الالية المتبعة سابقا كانت خاطئة جدا إذ كانوا في السابق يتمسكون بالقضايا الصغيرة والمخالفات الادارية دون الاهتمام بمخالفات عقود كثيرة في العديد من الوزارات وعدم النظر فيها. واضاف ان الشغل الشاغل لهيئة النزاهة حاليا هو متابعة عمليات تهريب النفط لانه امر يخص الرأي العام بصورة كبيرة، منوها بامتلاك الهيئة معلومات خطيرة عن هذا الامر وهي عاكفة على متابعته لاسيما في المحافظات الجنوبية. وافاد الشبك ان الهيئة تتابع ايضا عملية تبييض الاموال كونه لايقل خطورة عن تهريب النفط، حيث تعاقدت مع بعض المعاهد العالمية المختصة بهذا الشأن لاقامة دورات تدريبية مكثفة للعاملين في النزاهة. واعرب نائب رئيس هيئة النزاهة عن اسفه لتصريحات رئيس الهيئة السابق راضي الراضي الذي اتهم فيها مسؤولين كباراً في الدولة بعمليات فساد اداري ومالي,مبينآ ان الراضي اعلن ذلك بعد ان قدم اوراقه التقاعدية الامر الذي يشكل مخالفة قانونية بحسب القانون الداخلي للهيئة,..مشيرآ الى ان رئيس الهيئة الحالي (مكلف) بهذا المنصب لحين اقرار قانونها الجديد. واوضح انه كان الاجدر برئيس الهيئة السابق ان يقدم ما لديه من قضايا فساد بدلآ من اخذ رزمة كبيرة من الاوراق والقضايا التي كان يفترض ان ترفع الى القضاء للنظر والبت بها,وهذه مخالفة كبيرة بحق الراضي. وبشان تصريحات موسى التي اعلن فيها انه سيكشف اسماء متورطين بقضايا فساد مالي واداري قال الشبك:نحن على ابواب العديد من القضايا وليس من واجب احد ان يعلن ذلك في الوقت الحالي,لان استباق الاحداث من الامور الخاطئة وكذلك التشهير اضافة الى ان الهيئة بصدد تقديم جملة من ملفات الفساد الى القضاء,وهناك سلسلة من الاجراءات القانونية منها التحري والتحقيق ومن ثم الاحالة الى القضاء.