الأخبار

السيد صدر الدين القبانجي : نرى معالم الأمن والاستقرار واضحة في الأفق بالعراق


النجف الأشرف/عادل الفتلاوي/9-11-2007م

تحت عنوان العراق نهايات 2007م واستقبال 2008تحدث إمام جمعة النجف الأشرف العلامة المفكر السيد صدر الدين القبانجي(دام ظله) عن مجموعة قراءات للواقع العراقي الذي تشهده الساحة السياسية، كعودة الاستقرار إلى بغداد ونجاح الخطط الأمنية وعودة الحياة الطبيعية إليها وان الإرهاب قد جمع فلوله ورحل عن العراق بعدما كنا نشهد التفجيرات في الجامعات والمدارس والمستشفيات قائلا: نرى معالم الأمن والاستقرار واضحة في الأفق وخاصة خطة فرض القانون شاكراً سماحته الأجهزة الأمنية المسؤولة على جهودها.

وعن عودة المهاجرين والمهجرين قال سماحته ان بغداد بدأت تستقبل الآلاف من خارج العراق حيث كان لدينا أكثر من 4مليون مهاجر والقسم الأكبر منهم هاجر بسبب سياسات النظام السابق وبعدها بسبب عمليات الإرهاب والقتل وهي ظاهرة سلبية واليوم وبعد عودة الاستقرار إلى بغداد بدأنا نشهد عودة المهاجرين وقد عاد منهم في الشهر العاشر فقط 64ألف شخص جرّاء استتباب الأمن وأكثر من ذلك فقد بدأ المهجرين بالعودة إلى بيوتهم وهو مؤشر إيجابي قائلا: نحن مع عودة المهجرين وندعو إلى مد يد العون والمساعدة بهؤلاء فالعراق عراقهم والدولة دولتهم ويستحقون المزيد من الدعم، ودعا سماحته إلى تشكيل لجان لتقدير الأضرار التي لحقت بدورهم.

ومن جانب آخر تحدث سماحته عن ظاهرة انتصار الوحدة ضد التفرقة فقد فشل أعداء العراق في تمزيقه قائلا: اليوم انتصرت الوحدة على الفتن الطائفية والقومية ومرة أخرى يسجل الشيعة والسنة سطور الوحدة في البيت العراقي الواحد ولا حاجة إلى الإشارة إلى صحوة الانبار وديالى وصلاح الدين ضد الارهاب والقاعدة، ورفعنا شعار البراءة من كل عناصر الجريمة والإجرام، وأشاد سماحته بالأجهزة الأمنية في النجف الأشرف التي أصبحت تستطيع كشف مثل هذه الأحداث وبعد قريب سيطلع الجمهور على وثائق واعترافات بجرائم قتل وإرهاب وهي ببركة وحدتنا في البيت الشيعي. وطالب سماحته ان يكون عام 2008م عاماً للوحدة وتعاضد الأيدي من أجل بناء العراق بعد سنوات الحرب التي مرّت.

ومن جانب آخر دعا سماحته الحكومة الأمريكية ان تكون جادة بوعودها في إعادة السيادة للعراق يشكل حقيقي وكامل وتفكر بجدولة إنسحاب قواتها، كما أعلنت أنها ستسحب قواتها منتصف 2008م فقد أصبحت قدراتنا العسكرية والعشائرية تفرض هيمنتها على أرض الواقع، وكذلك المنع من التجاوزات للقوات الأجنبية ونطالب بالمزيد من الوقوف تجاه هذه التجاوزات.

وعلى صعيد ذي صلة قدم سماحته نقداً لكلام ساركوزي أمام الكونغرس الأمريكي حيث قال ان أمريكا تحمل رسالة حضارية وعلمت الناس ممارسة الحرية ونعتقد بحسب تجاربنا ان أمريكا صديقة لمصالحها وليس للمبادئ حيث وقفت سابقاً مع صدام وأسقطه لاحقاً وهم يقولون أننا أصحاب (الفلسفة البرغماتية) ولهم شأنهم، وعليها ان تعدل منهجها مع فلسطين حيث كان هناك لقاء مع ليفني ورايس وزيرتا الخارجية الاسرائيلية والامريكية وقالت رايس أن أمريكا مع الأولوية لإسرائيل ونحن نقول يجب أعطاء الأولوية للشعب. ودعا سماحته المجتمع العربي إلى الانفتاح على العراق في فتح سفاراته وإرسال بعثاته واستثمار رؤوس أمواله فالعراق عاد إلى لموقعه الستراتيجي.

وفي الشأن الداخلي تحدث إمام جمعة النجف الأشرف عن سياسة الإعمار في محافظة النجف الأشرف التي شهدت انجازات كبيرة في هذا الشأن وطالبهم بالاهتمام بالطبقات الضعيفة من الشعب والتخطيط لخدمة هذه الطبقات وإعطاء الأولوية لهم فهم الرصيد المهم وكل المسؤولين كانت لهم مراكز بأصوات هؤلاء.

وفي خطبته الأولى تحدث سماحته عن شهر ذي القعدة الذي هو أحد الأشهر الحرم والمقدسة في الإسلام، وحتى أنها كانت مقدسة قبل الإسلام وقريش توارثت قدسيتها، وفي سياق الحديث عن آداب التعامل مع القرآن الكريم، فمنها انه لا مانع من نقراء القرآن قائما أو قاعداً أو نائما، وأهمية العمل بالقرآن فلا يتحول إلى تلاوة عند المقابر ومجالس الترحيم، وختم القرآن في أي مدة يستحب فيها حسب القدرة على ختم القرآن في أقل مدة، وحرمة التفسير بالرأي، والتأكيد على حسن أخلاق قارئ القرآن، والاستشفاء بالقرآن، والاسترزاق به، وطلب العلم من القرآن وحتى العلوم الأخرى. وأشار سماحته إلى مناسبتين سيكون الحديث عنهما، ولادة السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم(ع) وشهادة السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) على أيدي جلاوزة نظام صدام حيث كان نظام صدام يشعر بخطر علماء الدين لأنهم محور إلتفاف الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك