حقق الحشد الشعبي انتصارا ميدانيا خلال الايام التسعة الماضية، بتحريره اكثر من نصف مساحة المحور الغربي لموصل، وهو الموقع الذي اسند اليه لقتال عصابات داعش.
وعلى الرغم من ان هذا المحور هو الاهم والاخطر في معركة “قادمون يا نينوى” من ناحية كبر المساحة، ووقوعه بين الموصل من جهة والرقة السورية ن جهة اخرى، حيث تخذ عصابات داعش هاتين المدينتين معاقل رئيسية لهما، الا ان الحشد وبوقت قياسي حرر نحو 60% من مساحة الأراضي بحسب ما اعلنه القيادي في الحشد حسن الساري.
واضاف الساري في تصريح صحفي ورد لكتائب الإعلام الحربي “تلك المساحة الشاسعة تم تحريرها ضمن مناطق المحور الغربي للمرحلة الاولى من تحرير تلعفر، وقد تم تطهير الكثير من القرى والاراضي التي حددت للحشد، مؤكدا “تحرير المناطق من مفرق الحضر وحتى مفرق تلعفر وتكوين خط اللاين والبالغ 110 كم”.
وبحسب مراقبين للشأن الامني، فأن تحرير هذه المناطق سيقطع طريق الامداد لعصابات داعش بين سوريا والموصل، وهو ما سيحسم المعركة باسرع وقت.
وتابع الساري بالقول، ان “العمليات العسكرية انجرت بسرعة فائقة، اذ كان من المقرر ان تطول لقرابة الشهر، الا انها تمت في ايام قليلة فقط وحررت هذه المساحة الشاسعة”.
من جهته قال النائب فالح الخزعلي ان “الحشد الشعبي يقوم بدور محوري ضمن قاطع عملياته الذي تبلغ مساحته نحو الف كيلو متر.
واضاف الخزعلي في تصريح خاص لموقع الحشد الشعبي، ان “هذه المساحة كبيرة جدا، لكن ابطال الحشد الشعبي ابلوا بلاءً حسنا بتحرير عشرات القرى من عصابات داعش، اضافة الى ضبط معامل للتفخيخ كانت ستشكل خطرا على امن العراقيين والمقاتلين”.
وتابع بالقول”يعتبر المحور الغربي لعمليات تحرير الموصل ذو اهمية بالغة، لانه يقطع الطريق المؤدي بين الموصل والرقة، وهو هدف حققناه بنجاح وبوقت قياسي، وسنجني ثماره خلال الايام المقبلة من عمليات تحرير الموصل”.
ويؤكد قادة ميدانيون في الحشد الشعبي، ان المحور الغربي لعمليات تحرير الموصل التي اسندت للحشد، يعتبر الاخطر، لان العصابات الارهابية تتواجد امام القطعات في الموصل، وخلفها في سوريا، الامر الذي يضع الحشد في دائرة الخطر من الجبهتين.
واشار القادة الى ان العملية تسير بوتيرة متسارعة، باستغلال عامل الصدمة والاجهاز على العصابات الارهابية من القرى التي تم تحريرها منذ يوم 29 تشرين الاول الماضي، وهو وقت قياسي تم خلاله تطهير قواطع عمليات إستراتيجية كانت تحوي على مخابئ وانفاق داخل الهضاب، الامر الذي سيساهم بقطع طريق الإمدادات من الرقة السورية نحو الموصل.
https://telegram.me/buratha
