قال مدير شرطة كربلاء أن ما أوردته قناة الشرقية حول قضية مقتل طفلين بنيران الشرطة في كربلاء لم يكن صادقا.. وإن القضية أثيرت إعلاميا بهدف تقويض الأمن في كربلاء. وقال العميد رائد شاكر جودت في مؤتمر صحفي بحضور أكثر من 400 عائلة فقدت أبنائها في حوادث كربلاء خلال السنوات الماضية في حوادث عنف "الحقيقة لم تكن كما وردت في القناة الفضائية حين التقت تلك القناة بأب الطفلين المسؤول عن 60 جريمة قتل في المحافظة."
وأوضح العميد جودت"الحقيقة انه كانت هناك دورية مشتركة للجيش والشرطة في تلك المنطقة وقد تعرضت إلى إطلاق نار فتم الرد عليها وتبين إن الرصاص قتل طفلين"معتبرا ذلك " خسارة كبيرة للطفلين الذين راحا ضحية جرائم والدهما." من دون ذكر تفاصيل عن طبيعة الجرائم لوالد الطفلين. وعن عائدية فوج الطوارئ بإمرة الرائد علي حميد هاشم .. قال مدير الشرطة" الفوج هو قوة طوارئ في المدينة وهو قوة أمنية نظامية تابع إلى وزارة الداخلية له قدرات قتالية كبيرة تدرب عليها كثيرا لملاحقة المجرمين." وتابع مدير الشرطة " الرائد علي لم يكن يقود القوة التي كانت تحمي المنطقة قبل تعرضها إلى إطلاق نار بل كان مجازا لمدة عشرين يوما.. وهذه كذبة أخرى من أكاذيب الفلم الذي عرضته القناة." وأشار" النسوة اللواتي ظهرن بالفلم تم جمعهن من قبل مجموعة وأخذن إلى المنطقة لتصوير هذا الفلم."
وقرأ مدير شرطة كربلاء بيانا قال انه يمثل وجهة نظر مديرية الشرطة، جاء فيه"من اجل النهوض بالمسؤوليات الجسيمة وإزالة التراكمات الثقيلة والمؤلمة التي خلقتها الجماعات المسلحة والمتمثلة بمليشيات جيش المهدي وما سببته من فوضى وإرباك امني..اتخذنا في قيادة الشرطة قرارا بالتصدي لزمر الشر والإجرام واقتلاع جذور الفتنة والجريمة."
وعلق مدير الشرطة "يبدو إن هذا القرار، الذي أثلج صدور الناس، أزعج تلك العصابات المنحرفة وفضح طريقها الأسود فراحت تتباكى ولم يهتز لهم ضمير أمام ما تركوه من أطفال يتامى ونساء ثكالى" وأضاف "لذلك اختلقت قضية العائلة الكربلائية وراحت تستجدي عواطف العالم في مشاهد مفتعلة للنساء وهن يصرخن ويلطمن في حين أنكرت إطراف متنفذة في التيار الصدري حقيقة استشهاد الطفلين"
وأعلن العميد رائد شاكر جودت في حديثه للحاضرين" ان المسؤولين في شرطة كربلاء قد اقسموا بالله ان يؤدوا واجباتهم ومسؤولياتهم بشرف ". واضاف" ان المليشيات المسلحة لم يعد لها مكانا في كربلاء فبدأت بالفرار خارج المحافظة" مؤكدا انه "تم طرد جميع الجماعات المسلحة والخارجة عن القانون من داخل صفوف القوات المسلحة" مؤكدا ان "فوج الطوارئ الثالث والذي يقوده الرائد( علي حميد ) موجود ويعمل بإمرة وزارة الداخلية وبإمرتنا ويحتوي على ضباط كفوئين ومراتب متميزين وان مابثته قناة الشرقية يوم امس عار عن الصحة".وتابع(جودت ) قائلا ان "المدعو (حيدر) الذي تكلم من على قناة الشرقية يوم امس هو احد المجرمين المطلوبين وقد قتل مايقارب (63) انسانا عراقيا كربلائيا ويعرف بناحية الحر بـ( عزرائيل)!!! "مؤكدا ان القضاء في كربلاء قوي جدا وهو ينظر للجميع بمستوى واحد".
من جانبه فقد عبر (والد الشهيد الرائد باسم ) "عن استياءه وغضبه على تلك الجماعات المسلحة الذي يقول انها قد هددته اكثر من مرة اضافة الى ضرب ابنه الآخر الذي يعمل في الحرس الوطني وهو الآن معوق إضافة إلى ضرب ابنه الثالث واستشهاد ابه الرائد باسم الذي قتلوه غدرا".
وطالب شقيق (الشهيد حميد الشريفي مدير ناحية الحسينية) الذي اغتالته المليشيات المسلحة قبل عام بنتائج التحقيق في قضايا الاغتيالات واظهار نتائج الاحداث الشعبانية الأخيرة بأسرع وقت "مؤكدا ان على عوائل الشهداء ان يعرفوا بتلك النتائج وان يكونوا بعيدين عن التحالفات السياسية وان لايكون الشهداء الذين ضحوا بارواحهم صفقات سياسية ".
وكانت قناة الشرقية الفضائية قد اظهرت فيلما مساء الاربعاء 6/11/2007 اتهمت فيه شرطة كربلاء المقدسة وآمر الفوج الثالث بعمليات قتل لمدنيين واطفال اثناء اقتحامهم احدى المنازل يوم 23/10/2007.
https://telegram.me/buratha