رفض نوّاب عن المكوّنات الرئيسة في الموصل، امس السبت، تعييّن حاكم عسكري على المدينة بعد تحريرها من تنظيم "داعش” الارهابي، وفيما اشاروا الى ان زعيم كتلة "متحدون” اسامة النجيفي يقف وراء هذه المساعي.
وقال النائب عن المكوّن العربي عبد الرحيم الشمري في تصريح صحفي، ان "مطالبات اعطاء محافظة نينوى الى حاكم عسكري بعد تحريرها تشكل مخالفة واضحة للدستور والقوانين النافذة”.
وتابع الشمري ان "تحقيق هذه الغاية يعني امكانية نقل التجربة الى بقية المحافظات وبالتالي تتحول مدن العراق الى جبهات عسكرية كل واحدة منها بامرة ضابط”.
واوضح ان "الاخوين اسامة واثيل النجيفي يقفان عاجزين امام تحقيق أي مكسب سياسي لهما فهما لا يملكان الشعبية السابقة لفشلهما في ادارة ملف المحافظة وبالتالي يدعوان الى تعييّن حاكم عسكري”.
ومضى الشمري الى ان "جماعة النجيفي يستغلون اوضاع الموصليين الذين يقبعون اسرى لتنظيم داعش او تحت سطوة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني لتمرير اجندتهم”.
من جانبه، ذكر النائب عن المكوّن الكردي ماجد شنكالي ، ان "سكان الموصل سبق ان انتخبوا ممثلين عنهم في البرلمان والمحافظة ومجلسها”.
واضاف شنكالي ان "الدستور لا يسمح بتغيير ارادة الناخب العراقي ومنح القيادة الى زعيم عسكري وفي حالة اشبه باعلان الطوارئ من دون المرور بالاجراءات الدستورية لها”.
وزاد ان "الجانب الاميركي اول من ابلغ الحكومة الاتحادية بهذه الفكرة تحت ذريعة عدم حصول نزاعات بين الكتل والمكوّنات”.
ولفت شنكالي الى ان "اطرافاً حكومية رحبت بهذه المبادرة واعربت عن استعدادها لتطبيقها”، منبهاً الى ان "من بينهم اسامة النجيفي شريطة اسناد المهمة الى المقـرّب منـه خالـد العبيـدي”.
وفيما اوضح النائب الكردي ان "النجيفي سيبادر الى رفض المشروع بمجرد ترشيح شخص آخر”، اورد ان "زعيم متحدون يبحث عن اعادة هيمنته على المحافظة من بوابة الحاكم العسكري”.
واكمل شنكالي بالقول ان "اللجوء الى هذا الخيار يحتاج الى تفاهمات مع جميع مكونات المحافظة سواء العرب، او الكرد، او التركمان، او المسيحون، او الشبك، او الايزيديين، وهذه مهمة شبه مستحيلة”.
بدورها استغربت النائبة عن المكون التركماني نهلة الهبابي "دعوات النجيفي”، واضافت ف، ان "الموصـل كسواهـا من المدن المحرّرة لا داعي لمنحها وضعاً خاصاً فلديها ممثلون في البرلمان والحكومة المحلية”.
واشارت الهبابي الى عدم امتلاك النجيفي وشقيقه لأي "رصيد شعبي، وسياسي، ونيابي في المحافظة”.
وعدت كلامه بـ”غير المؤثّر، فالجميع بات يعرف بانه ينفذ سياسة الحكومة التركية في العراق، وليس لديه أي قوة سوى الاستعانة بالخارج واعادة العبيدي لمنصب آخر بعد فشله في ادارة وزارة الدفاع”.
يذكر ان تسريبات سياسية افادت بأن اسامة النجيفي يسعى حالياً لتعييّن قائد عسكري على الموصل التي تشهد معارك لاستعادتها بعد ان احتلها داعش منذ حزيران من العام ٢٠١٤.
https://telegram.me/buratha
