قد يتصور قارئ ما ان الصور المرفقة هي لسفرة مدرسية او لفريق كرة قدم,قد يتصور بانها لصبية تجمعوا في دار جدهم الكبير في مناسبة ما , او يشطح بكم الخيال ذات اليمين وذات الشمال ,وكي نوفر عليكم التفكير , نتسائل سؤولا غريبا هو تصور انك المواطن (محمد علي عبدالحسين ) ذلك الرجل الكاسب ورب هذه العائله والمسؤول عن اعالة 48 يتيما من الذكور والاناث يترواح اعمارهم من الـ 18 عاما الى دون الـ 3 اشهر في مثل هذه الظروف في العراق وفي محافظة ساخنة مثل ديالى وتحديدا في بلدة مثل بني سعد التي يستهدفها التكفيريون يوميا بعشرات قنابر الهاون ,فكيف تتصرف؟ اذا كانت الدولة غائبة تماما عنك بل حتى لاتعرف عنك ادنى معلومة!.
هذه الصور هي لايتام 9 من الاشقاء وابناء العمومة استشهد اباءهم في واحدة من هجمات التكفيرين خلال العام الماضي وهم من قبيلة بني تميم وكانت تعيش بسلام في قرية مرادية الزهاوي في بلدة خان بني سعد , الا ان المد الاموي وعبر مجاميع البعثوهابية تعمدوا في يوم 24-6-2005 الى قتل سبعة شباب من هذه العائلة هم رحيم حسين عبد الحسين التميمي,وبشير حسين عبد الحسين التميمي , وحميد احمد عبد الحسين التميمي, وسعد احمد عبد الحسين التميمي, ومحمد احمد عبد الحسين التميمي, وعبد الحسين أحمد عبد الحسين التميمي , و علي عبد الحسين احمد التميمي بنحرهم ورمي جثثهم الطاهره في العراء مما أضطر ابناء العائله ان يرحلو قسرا عن ديارهم بعد قتال مشرف مع القاعده لعامين متتالين دون دعم او مساندة من أي احد حتى الذين حصلوا على 26 نعما من هذا الاسرة في الانتخابات الاخيرة ,وكلنا يعرف ان الصوت الواحد من ديالى كان يعادل حينذاك اكثر من ذهب كما كانوا يروجون ,واضطرت العائلة بعدما شح الناصر والمؤازر,الى الى الهجرة قسريا الى مضارب ابناء عمومتهم في بلدة الوجيهية بالمقدادية تاركين ورائهم ذكرى ابنائهم الشهداء مع أراضي زراعية تقدر مساحتها ب( 300 دونم ) وجمعية فلاحيه تعاونيه أسستها العائله ايام العهد الماضي مع( 16 ) منزلا لهم .ولكن هل طاب لهم المقام في الوجيهية؟ وهل انتبهت اليهم ادارة ومجلس المحافظة او اية وزارة او جيش او شرطة او متعددة جنسية ؟ام الكل عن هذه العائلة منشغلون ؟ هل هناك من تفقدهم مثلا ؟ هل جاء من يمسح بيده الكريمة على رؤوس هولاء الايتام كما امر رسولنا الكريم ؟ اعتقد ان الجواب معروف سلفا ولا داعي لذكرها كي لا نقلب المواجع وننكأ الجراحات ,الا ان الاخرين لم ينسوا هذه الاسرة فعندما سمعوا بأن هذه العائلة هُجرت من قرية زهاوي المرادية , ويبدوا انهم لم يقتنعوا بضحاياها فعمدوا الى مضاعفتها فغاروا عليهم , فتناخى أبناء العائلة الى مقاتلهم والدفاع عن ما بقي من شتاتها من أرامل وأيتام ,وسقط على اثرها شهيدان اخران هما حمدان حسين عبد المجيد التميمي الذي ترك زوجته احلام محمد عبد الحسين وابناءه (يسرى و زينب و قاسم و سلوى وحازم و مثنى وهدى و ندى و مصطفى ) , وعايد علي عبد الحسين التميمي .
ولان الدور احرقت ودمرت ,شد ابماء هذه الاسرة المنكوبة الرحال مرة اخرى , وهذه المرة الى بلدروز حيث توزيع الايتام عند ابناء العمومة والخؤولة !! واخيرا الى قرية .... القريبة من قريتهم الاصلية ,مستصحبا معه الارامل والايتام : ۩ الأرملة / نجاح أبراهيم عباس زوجة الشهيد أحمد خلفوالايتام علاء و قاسم و سجاد ومؤمل وزينب وعباس وفاطمة ۩ الأرملة / بشرى كريم عباس زوجة الشهيد بشير حسينوالايتام روكان و أيمان و جنان و رضا و سجاد و حسين و رسول ۩ الأرملة انوار عدنان عبد زوجة الشهيد رحيم حسين عبدوالايتام مريم و مرتضى ومجتبى ۩ الأرملة / عفاف مرهج أحمد زوجة الشهيد عايد علي والايتام حسين و زينب و رقيه ۩ الأرملة / أيمان خميس سعد زوجة الشهيد علي حسينوالايتام شهد وعبد الله ۩ الأرملة / علايه أحمد عبد الحسين زوجة علي حسين ( الثانيه )والايتام شفاء وفائق وأمير وفاطمة و زهراء و كوثر و شهد ۩ الأرملة / حمديه عطيه عبد زوجة حسين عبد التميميوالايتام رشيد ومنتظر وفاطمة ۩ الأرملة / ليلى حاتم أبراهيم عباس زوجة الشهيد حسين عبدوالايتام علاء و حميد و سراب وماجد وساجد وأحمد و دلال.
حيدر محمد – بعقوبة
https://telegram.me/buratha