قال محافظ ديالى إنه التقى، الأربعاء، مع وزير الداخلية جواد البولاني وناقش معه آليات تطوير الأجهزة الأمنية في المحافظة، مشيرا إلى أن الوزير اوعز بتشكيل فوج للشرطة الوطنية في ديالى، فضلا عن انشاء مخافر اضافية للسيطرة على طول الشريط الحدودي الممتد مع إيران. وذكر المحافظ رعد رشيد الملا لـ ( أصوات العراق) أن لقاءه مع وزير الداخلية، عصر يوم امس (الأربعاء)... في العاصمة بغداد، اسفر عن " اتخاذ قرارات مهمة، تضمنت تشكيل فوج للشرطة الوطنية داخل محافظة ديالى، من أجل تعزيز الموقف الامني في المحافظة."واوضح الملا أن المباحثات مع البولاني اشتملت على "مناقشة موضوع الطرق الخارجية في المحافظة، والتي غالبا ماتشهد تشكيل سيطرات وهمية من قبل عناصر تنظيم القاعدة الارهابي ."واشار إلى أن وزير الداخلية اوعز "باعادة تشكيل مديرية حماية الطرق الخارجية، لحماية جميع الطرق الخارجية في نطاق المحافظة... لاسيما الرئيسية منها، مثل الطريق الذي يربط ديالى بالعاصمة بغداد، وطريق (ديالى - كركوك) الذي تكمن خطورته في ناحية العظيم، فضلا عن طريق بعقوبة المؤدي إلى (مجمع المنذرية) الحدودي في خانقين... والمحاذي لإيران."وأضاف محافظ ديالى أنه طلب من الوزير " المساعدة في تذليل الصعوبات التي تعترض عمل شرطة الحدود، وأنه (البولاني) اعطى الضوء الأخضر لتشكيل مخافر حدودية جديدة تغطي الشريط الحدودي الممتد مع إيران، مع اضافة تعزيزات أمنية إلى قوات الحدود لتغطية هذه المخافر... والسيطرة على جميع المساحات الشاسعة المحاذية لإيران من جهة محافظة ديالى، وذلك لمنع دخول المتسللين... بالاضافة إلى تهيئة كافة المستلزمات الأساسية لقوات الحدود، مثل السيارات الحديثة والأسلحة المتطورة." يذكر أن عدد المخافر الحدودية التي تغطي الشريط الحدودي المحاذي لإيران، والممتد من بلدة مندلي إلى مدينة خانقين، تبلغ (23) مخفرا... تمتد على مسافة تزيد على مائتي كيلومتر.وقال محافظ ديالى "ناقشنا موضوع الخروقات والتجاوزات التي تحدث في الأجهزة الأمنية، وتم اتخاذ قرار من قبل الوزير البولاني يتضمن طرد جميع العناصر المسيئة وتطهير الأجهزة الأمنية في المحافظة منها، مع تعويض النقص الحاصل جراء ذلك بأقصى سرعة، لمنع حدوث أي ثغرات داخل المحافظة." وردا على سؤال عن موضوع الفصائل المسلحة التي يطلق عليها تسمية ( اللجان الشعبية)، قال الملا إنه ناقش مع الوزير " امكانية دمج عناصرهذه اللجان داخل صفوف قوات الشرطة"، مشيرا إلى أن الوزير " اظهر تأييده لهذه الخطوة، مشترطا وضع ضوابط محددة... اهمها: أن يكون ولاء المتطوعين للوطن... بعيدا عن المسميات الأخرى، وأن لايكون المتطوع مطلوبا للسلطات القضائية بأي جريمة أو جنحة، فضلا عن حسن السيرة والسلوك." وتطلق تسمية ( اللجان الشعبية) على الفصائل المسلحة التي شاركت القوات العراقية والأمريكية في الحرب ضد تنظيم القاعدة في محافظة ديالى، والتي انطلقت في التاسع عشر من حزيران/ يونيو (2007). يذكر أن عدد ألأفراد من منتسبي الشرطة في ديالى يصل إلى (16) ألف عنصر، فيما تبلغ الحاجة الفعلية للمحافظة، بحسب تصريح سابق لقائد شرطة ديالى اللواء الركن عبد الكريم الربيعي، (25) ألف شرطي... من أجل ضمان تغطية جميع الأقضية الخمسة للمحافظة، وهي: بعقوبة والخالص والمقدادية وبلدروز وخانقين.