رد مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على ما حملته وزارة التربية لمجلس الوزراء مسؤولية أزمة نقص الكتب والمناهج المدرسية.
وقال المتحدث الاعلامي باسم المكتب سعد الحديثي في حديث صحفي، "من حيث المبدأ العام هناك ضاغطة مالية تمر بها البلاد وهذا أمر يعرفه الجميع وبالتالي الكثير من الوزارات التي قد تطلب أموالاً بصورة فورية وسريعة قد لا تتوفر تخصيصات لازمة لتغطية هذه الاموال بصورة لازمة وتأخذ وقتاً في بعض الاحيان وهنا نتحدث عن أسابيع وربما يطول الزمن الى أكثر من شهر".
وبين، ان "وزارة المالية تعمل على تخفيض الانفاق المالي بأكثر من وسيلة لكن ليس بالضرورة ان التخصيصات المالية متوفرة بصورة آنية ويمكن لكل وزارة ان تحصل ماتشاء على أموال بصورة مباشرة لوجود ضاغطة مالية وبالتالي تؤثر على قدرة وزارة المالية بتوفير التخصيصات اللازمة لكل الوزارات والجهات المرتبطة بوزارة بصورة مباشرة وسريعة وقد يحتاج التخصيص المالي الى بعض الوقت لاجراءات توفير الغطاء المالي".
وعن امكانية مناقشة مجلس الوزراء في جلسته هذا الاسبوع للأزمة، قال الحديثي: ان جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء يوضع بالتنسيق بين الامانة العامة للمجلس مع الوزارات، وكل وزارة لديها ملف او موضوع تريد مناقشته تطلب من الامانة العامة ادراجه في الجلسة المقبلة مع أولويات الموضوع ويتم درجه على أساس ذلك ولكن بكل الاحوال فان المواضيع التي يناقشها مجلس الوزراء بجدول اعماله تُحدد بالتنسيق ويعد لها قبل بضعة أيام".
وكانت وزارة التربية، قالت اليوم الأحد ان مجلسي الوزراء والنواب شاركا بقرار تخفيض الموازنة المالية الخاصة بطبع الكتب والمناهج الدراسية.
وأبدت الوزارة بحسب بيان لمكتب الوزير عن "استغرابها من طروحات بعض الأطراف والتي تحمل الوزارة مسؤولية الوضع الاقتصادي الذي يعيشه العراق اليوم، وانعكست آثاره على كل القطاعات".
وقال البيان، ان "قرار تخفيض موازنة طباعة الكتب الى النصف شارك الجميع باتخاذه ضمن مجلس الوزراء، وبعدها داخل مجلس النواب،" مبينا "بأن هذا القرار وكذلك عدم تمويل الوزارة من قبل وزارة المالية لسداد ديون العام الماضي لقطاع المطابع يعد السبب الرئيسي في تأخر انجاز هذا الملف في الوقت المناسب".
وأضافت وزارة التربية "بأنها أبدت اعتراضها المتكرر على هذا التوجه، وشرحت ضمن جلسات مجلس الوزراء حجم الأزمة التي ستحدث في حال إقراره وتنفيذه، وهو ما لم يلتفت اليه أحد،" موضحا بأن "بعض الأصوات المعترضة تحاول تجاهل هذه الحقائق المؤثرة".
https://telegram.me/buratha
