كشفت مصادر سياسية مطلعة عن اتفاق قادة الحشد الشعبي لتقديم مشروع قانون الى البرلمان يتضمن هيكلة الحشد وجعله قوة موازية لجهاز مكافحة الارهاب، وفيما بينوا أن اعداد قوات الحشد بحسب الهيكلية الجديدة ستضم 25 الف مقاتل مع تغيير تسميته الحالية ليكون مقبولاً داخلياً وخارجياً، أكدت أن ايران تدخلت لانجاح لقاء الصدر – الخزعلي ضمن زيارة قادة الحشد الى زعيم التيار الصدري لكسب التأييد لمشروع القانون الجديد.
وقالت المصادر إن "إجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع قادة الحشد، اول من أمس الثلاثاء، كان من ضمن جدول زيارة القادة الى النجف ولقائهم بالمراجع الدينية هناك"، مبينة أن "الصدر كان لديه تحفظ على حركة أهل الحق (العصائب) لكن وبعد وساطة من إيران وبعض الشخصيات تمت تسوية الامور، حيث كان اللقاء بين الصدر والخزعلي وديا".
وأضافت المصادر، أن "هدف الزيارة كان لكسب التأييد لمشروع قانون سيقدم من قبل قادة الحشد الى الكتل السياسية في مجلس النواب، بعد عملية تحرير الموصل، يعتبر فيه الحشد قوة وسطى بين الجيش والشرطة، بشرط ان يكون مستقلاً ولديه قيادات ومراتب مرتبطة بشكل مباشر بالقائد العام للقوات المسلحة".
وبيّنت المصادر، أن "مشروع القانون تم اعداده من قبل قيادات الحشد وسينص على هيكلة الحشد الحالي وجعله قوة نظامية موازية لجهاز مكافحة الإرهاب يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة مع تغيير تسميته الحالية إلى اسم أكثر مقبولية في الوسط السياسي العراقي والقوى الإقليمية المتحفظة على أداء الحشد، كتسميته بالحرس الوطني أو قوة الرد السريع".
ولفتت المصادر الى أن "قيادات الحشد تعول على اعتماد مسودة قانون الحرس الوطني مع إجراء بعض التعديلات عليها كمسودة بديلة لقانون الحشد الجديد والتي ستحصر وتوزع عناصر الجهاز الجديد كل في محافظته ومنطقته الجغرافية مع مراعاة للنسب السكانية لكل محافظة".
وكشفت المصادر عن ان "أعداد الجهاز المراد تشكيله تقدر بأكثر من خمسة وعشرين الف متطوع بما فيها أبناء العشائر السنية والمسيحية التي شاركت في معارك التحرير في حين يتكون جهاز مكافحة الإرهاب من عشرة آلاف مقاتل".
وتابعت المصادر أن "اعداد مقاتلي الحشد الشعبي المشاركين في كل العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش هي 11 الف مقاتل تابعين لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري و10 آلاف لسرايا السلام و7 آلاف لعصائب اهل الحق و4 آلاف لكتائب حزب الله"، موضحة أن "هذه الفصائل تمتلك أسلحة متوسطة وخفيفة وثقيلة وأصبحت تمتلك ترسانة حربية كبيرة جدا وستسلم جميع هذه الاسلحة إلى الحكومة العراقية بعد انتهاء معركة الموصل".
https://telegram.me/buratha
