أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تقدم القوات الامنية في تحرير مدينة الموصل "أكثر من المخطط لها".
وذكر العبادي في كلمته التي ألقاها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لمؤتمر باريس لمكافحة الاربها الذي أنطلق اليوم الخميس، بمشاركة وفد العراق ممثلا بوزير الخارجية ابراهيم الجعفري "قبل 3 أيام من الآن، أطلقت في العراق عملية تحرير الموصل، وبدأت قواتنا بالتقدم لتحرير هذه المدينة التي سقطت بيد داعش قبل أكثر من سنتين"مؤكداً أن "القوات تتقدم نحو المدينة بأفضل من الخطة التي وضعناها، وكذلك الجدول الزمني الذي افترضناه قبل بداية الهجوم".
وأشار إلى أن "الهدف من هذه العملية هو تحرير المواطنين في مدينة الموصل، وقد سبق ذلك عدة عمليات لتحرير المناطق الأخرى، حيث حررنا قبلها منطقة الشرقاط والقيارة، وحررنا قبلهما الفلوجة وتكريت، وكذلك الرمادي وجرف الصخر، بالإضافة إلى محافظتي ديالى وصلاح الدين بالكامل، والجزء الأكبر من محافظة الأنبار".
وقال "نحن نتوجه الآن لتحرير مدينة الموصل، والمواطنون في هذه المدينة ينتظرون قدوم قواتنا إليهم" منوهاً إلى أنه "لن نسمح بتجاوزات على حقوق الإنسان في الموصل، وأن القوات المشاركة في تحرير الموصل تعمل جميعاً تحت راية الحكومة العراقية، وأن الدعم الجوي للقوات في الموصل أغلبه عراقي".
وزاد العبادي أنه "في محافظة نينوى هناك حكومة منتخبة، ونحن ننسق مع هذه الحكومة من أجل السيطرة على الأوضاع وتوفير الخدمات اللازمة، ومن أجل إسنادهم والنظر إلى الأمور الإنسانية في هذه المحافظة".
وأوضح أنه "تم وضع خطة من أجل رعاية النازحين، ورغم النقص في الإمكانات المادية، وكذلك النقص في إمكانات الدولة بشكل عام نتيجة انخفاض أسعار النفط، والعدد الكبير من النازحين داخل العراق، وكذلك استقبال نازحين ولاجئين من الجارة سوريا، فقد تم وضع خطة بمشاركة الجهد العسكري وكذلك المدني، ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى".
وبيّن العبادي، أنه تم "التوجيه لجميع الآمرين والقطعات العسكرية في جميع المحاور، بفتح ممرات آمنة للنازحين الراغبين بمغادرة مناطقهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية".
ونوّه إلى أن "المواطنين في المناطق المحررة يستقبلون القوات العراقية أفضل استقبال، ويتعاونون معهم لحماية مناطقهم، وهذا تطور جديد في علاقة المواطنين بالقوات الأمنية".
وأكد رئيس الوزراء أن "العراق اليوم أقرب من أي وقت مضى للاتحاد، حيث تحارب كافة مكونات وأطياف الشعب العراقي جنباً إلى جنب" مشيرا الى أن "هناك تعاون عسكري غير مسبوق في نينوى بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة".
وأضاف أنه "لأول مرة في تاريخ العراق تقاتل قوات البيشمركة والقوات الاتحادية جنباً إلى جنب، بتعاون وتنسيق كاملين، ويشتركان معاً في حماية الأراضي والمواطنين" مبينا انه "لأول مرة منذ 25 سنة تدخل القوات العراقية الى إقليم كردستان، بموافقة حكومة أربيل، وهذا دليل على الوحدة بين الجميع في مواجهة داعش".
https://telegram.me/buratha
