يمر العراق والانسانية في هذه الحقبة من التاريخ بحالة فريدة من الاعتداءات والتجاوزات التي فاقت في بشاعتها كل التصورات وطالت المقدسات والانسان والطبيعة وكل اشكال الحياة, ويبحث الجميع عن الاسباب والداعمين والممولين والمنفذين لهذا الارهاب المقيت والذي يتقصد في حركته ومساره الاسلام وروحه السمحاء قبل اي ديانة اخرى واضافة الى تكفير امة مسلمة حقيقية اصبح من التحصيل الحاصل لهم ان باقي الديانات كالمسيحية وغيرها هي في عداد المستحقين للقتل والابادة وهذا واضح في خطابهم التكفيري في المواقع والمساجد والمراكز المنتشرة مع الاسف حتى في عواصم غربية في اميركا واوربا واستراليا وباقي مدن تلوعت بالجرائم الارهابية ولازالت مهددة .
ان شعبنا ومفكرينا شخصوا الحالة والمرض ولهذا تحرك العراقيون ومعهم مناصري السلام في العالم وقامت بالتحرك في انتفاضة انسانية عارمة شملت كل العواصم العالمية ولما تزل مستمرة ضد الفكر التكفيري الوهابي الداعم لحركة الارهاب في كل انحاء العالم بالمال والانتحاريين ولهذا ستقوم الجالية العراقية بثلاثة إعتصامات متتالية متزامنة مع وصول ملك ال سعود (عبد الله) وذلك للتنديد بسياسيات المملكة الداعمة اللارهاب الوهابي وكما هو واضح للجميع ان 45% من الارهابيين الانتحاريين في العراق فقط هم من السعودية وان مانسبته 98% من مفجري ابراج نيويورك هم من السعودية وان اسامة ابن لادن الارهابي الاول في العالم سعودي وذلك حسب التقارير الصادرة من كبريات المراكز البحثية والاستراتيجية في العالم وباعتراف هؤلاء,حيث ان ايديولوجية المذهب الوهابي لهؤلاء الارهابيين هو المذهب الرسمي للمملكة السعودية وهو المنطلق والمحرك الذي يدفع بهؤلاء الارهابيين لقتل الابرياء وتدمير مقدساتهم لانها تخالف منهجهم التكفيري ليس إلا ومنها تنظيم القاعدة الارهابي وقد شاهدنا وشاهد العالم باسره كيف قام هؤلاء الارهابيين الوهابيين بعمليات ارهابية استهدفت الابرياء والمراكز المدنية والمقدسات الدينية والحضارية للشعوب وبدون استثناء وعلى سبيل المثال لا الحصر الهجمات الانتحارية في الاسواق ومدارس الاطفال والحضانات والمساجد في العراق وتدمير الصرح الخالد لاقدس المقدسات عند المسلمين مرقد الامامين العسكريين في سامراء ونيتهم تفجير مرقدي امامينا ابا عبد الله الحسين وابي الفضل العباس عليهم السلام و هجمات نيويورك مرورا بقطارات مدريد وباصات وقطارات لندن وتفجيرات بالي والدار البيضاء وسنجار وكل العمليات الارهابية التي تحدث يوميا في العراق والعالم والتي تسببت بقتل مئات الالاف من الابرياء من ابناء الشعب العراقي وباقي الدول، وهناك اعترافات مدونة وصريحة تقول ان السعوديين يقومون بتمويل التمرد والإرهابين اللذين يفجرون أنفسهم فى الشوارع والأسواق والمساجد في بلدنا العراق ,وتحاول مملكة ال سعود وبكل ما اوتيت من قوة إسقاط الحكومة العراقية الشرعية المنتخبة ومنع أى مظهر من مظاهر الديمقراطيه والتحرر في العراق الذي عانى ما عانى من جور وظلم الحكومات الدكتاتورية المتسلطة والتي تعاقبت على حكمه بالحديد والنار. وكذلك ان الغرض من هذه الاعتصامات المستمرة هو تنبيه العالم والانسانية ومحبي السلام الى خطر الارهاب الوهابي العالمي وهذا الفكر الاجرامي المنحرف والذي لا يعرف غير لغة القتل وسفك الدماء وقد بات واضحا بان هناك مخطط عالمي و كبير ومدمر ينفذه ويدعمه هؤلاء الارهابيين الوهابيين السعوديين ويقف وراءه علماء هذا المذهب الاجرامي وقد اعترف اخيرا ملك ال سعود بضلال هؤلاء واجرامهم ومساهمتهم الفعالة في التحريض على القتل والتدمير ورغم ذلك لازال هؤلاء يتمتعون بمكانة مرموقة وحماية من قبل حكام هذه المملكة,وان العراق هو الضحية الاولى والكبرى لهؤلاء الارهابيين والعالم يعاني ايضا منهم . كذلك نحن من خلال اعتصاماتنا هذه نناشد كل المنظمات العالمية ومنظمات المجتمع المدني و جمعيات حقوق الانسان لتسليط الضوء على الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في السعودية وخاصة النساء تحت عنوان الدين والاسلام ، وقد بات معلوم لدى الجميع ان العنف ضد المرأة السعودية ما زال منتشراً على نطاق واسع ولا زالت المحاكم هنالك تصدر وتفرض عقوبة الجلد و قد وصل العنف ضد النساء في السعودية الى اعلى مستوياته خلال العقدين الماضيين ،و كذلك قمع الحريات الدينية ومنع ممارسة الشعائر الدينية وعدم السماح للاديان الاخرى بمارسة حقهم في حرية التعبير عن المعتقد وغيرها ولم تقتصر الاعتقالات على النساء الرجال فقط بل وصلت الى اعتقال الصغار ايضا واعدم من الاحداث بقطع الراس بالسيف الكثير بحجة انهم ينفذون التعاليم الاسلامية بحقهم فيما يجرم الامراء وابناء العائلة الحاكمة وابناء العلماء ولاينفذ فيهم الحد مما يعني ان هناك تمييز عنصري مقيت في هذه المملكة الارهابية التي تدفع الملايين من الدولارات للاعلام وكبريات الصحف ليغطوا لها عوراتها ولكن انا لهم ذلك وشعب العراق سيتصدى لهم وبالسبل الانسانية الراقية، اضافة الى ذلك طالت التجاوزات بعض منتقدي إجراءات الاعتقال لفترات طويلة، ومن دون توجيه تهم أو محاكمة. ويتعرض خلالها المعتقلين الى ابشع عمليات التعذيب،، فيما يعاني العمال الأجانب من التمييز العنصري والايذاء وتتعرض النساء القادمات من دول اخرى للاغتصاب والصحافة تعج بالكثير من تلك الشواهد المنحرفة .نهيب بالانسانية ان تعي ان خطر هؤلاء مستمر وسينتشر في كل انحاء العالم وسيدمر الحضارة الانسانية وعلى الجميع التصدي لهم وايقاف زحفهم المدمر وعلى الاعلام الغربي ان يساند الحركة التي يقوم بها ابناء العراق لانها لاتعني العراق فقط بل هي خدمة للانسانية جمعاء .الجالية العراقية ومن يناصرها من غيارى العالم انتفاضة المهجر .. المانياكتب في الخامس من نوفمبر 2007
البروج
https://telegram.me/buratha
