استعرض وزيرا النفط والكهرباء انجازات ومشاريع الوزارتين خلال العام الحالي والمستقبلية لتطوير ادائهم وعملهم ،وفيما اعلن وزير النفط حسين الشهرستاني ان واردات العراق من تصدير النفط بلغت خلال الاشهر الـ 10 الماضية اكثر من 29 مليار دولار واكد ان البلاد ستستغني عن استيراد المشتقات النفطية بعد ان يتم الشروع بتنفيذ مصفى الناصرية الذي ينتج نحو 14 مليون لتر من البانزين يوميا،مجددا التاكيد على عدم قانونية ابرام اي عقد نفطي بدون علم الوزارة ،وكاشفا ان لازيادة في اسعار الوقود خلال العام المقبل ، بينما قدر وزير الكهرباء كريم وحيد ان نسبة التحسن في تجهيز الطاقة الكهربائية في بغداد بلغت نحو 22 % عن العام السابق .وقال وزير النفط حسين الشهرستاني في مؤتمر مشترك جمعه بوزير الكهرباء كريم وحيد امس وحضرته "الصباح" :ان العراق حقق ايرادات من بيع النفط خلال الاشهر الـ10 الماضية تقدر بنحو 29 مليار و800 مليون دولار كما حقق فائضا يبلغ نحو 4 مليارات دولار، بينما كانت وارداته لغاية شهر ايلول قد بلغت 25 مليارا و800 مليون دولار.وبين ان انتاج النفط من الجنوب مستمر ،اذ بلغ مليونا و735 الف برميل بينما تراجع انتاج النفط من الشمال بسبب ضرب الانابيب ،مبينا انه تم تشكيل افواج من عشائر المنطقة لحمايتها ،وان معدل الانتاج في الشهر الماضي بلغ مليونين و300 الف برميل.واشار الشهرستاني الى انه وبعد تعديل الاسعار وضبط محاولات التهريب انخفض الاستهلاك من 20 مليون لتر بانزين يوميا في عام 2005 الى 12 مليون لتر يوميا في العام الحالي ،مما ساهم بالقضاء على حالات الانتظار بالطوابير في محطات التعبئة ،منوها بان نحو 70% من سكان بغداد استلموا حصصهم من النفط الابيض ،داعيا في الوقت نفسه المواطنين الى التشديد على المجالس البلدية باستلام حصصهم ،قائلا:ان حصص محافظات الانبار وديالى وغيرها من المحافظات الاخرى جاهزة للنقل اليها .وكشف الشهرستاني ان الوزارة تأمل بعد مصادقة مجلس الوزراء على انشاء مصفى في الناصرية يتم الشروع به الشهر المقبل ويوفر نحو 14 مليون لتر من البانزين،الاستغناء عن استيراد المشتقات النفطية، مجددا رفضه لابرام اي اتفاق على العقود النفطية بدون علم وزارة النفط ،مشيرا في ذات الوقت الى ان توقيع العقود بدون الرجوع الى الوزارة يعد غير قانوني وحسب القوانين النافذة.واكد عدم وجود اي خطة لزيادة اسعار المشتقات النفطية خلال هذا العام او العام المقبل خصوصا ان العراق انتهى من التزاماته مع البنك الدولي بتعديل الاسعار ،نافيا في الوقت نفسه وجود تهريب للنفط الخام من منافذ الجنوب.واوضح وزير النفط ان الوزارة ستعلن عبر وسائل الاعلام شهريا عن الكميات المصدرة والواردات والشركات المشترية للنفط العراقي،مؤكدا ان الوزارة قامت بنصب عدادات جديدة بدلا من العدادات السابقة لحساب النفط المنتج كما ان الوزارة لم تلاحظ فروقات كبيرة بين العدادين.واردف الشهرستاني قائلا:ان مباحثات تجري بين كل من ايران والكويت بشأن الحقول المشتركة للوصول الى اتفاقية بين هذه الاطراف،وان حقل مجنون المشترك الذي يوجد القسم الاعظم منه في العراق لايتم استغلاله او لم يتم تطويره.بدوره اكد كريم وحيد وزير الكهرباء ان العمليات التخريبية اثرت بشكل كبير في انتاج الطاقة الكهربائية ،مشيرا الى ان الوزارة عازمة على اكمال عدد كبير من المشاريع خلال العام الحالي والمقبل .وقال: ان تجهيز المحافظات بالطاقة الكهربائية بلغ مابين 16 - 18 ساعة يوميا بينما وصل في بغداد 12 - 14 ساعة يوميا،لافتا الى ان نحو 5 خطوط رئيسة متوقفة عن العمل حاليا.واوضح وحيد بان الوزارة تعمل على تنفيذ خطتها الاستثمارية،منوها بان 6 مشاريع لانشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية سيتم الانتهاء منها في نهاية العام الجاري ،بينما هناك محطات اخرى قيد الانشاء ،فيما ستتم احالة مشاريع اخرى في بغداد ومناطق عدة من البلاد فضلا عن تنفيذ 3 مراكز سيطرة في بغداد والبصرة وكركوك . وبين الوزير ان وزارته قدمت 1100 شهيد من ملاكاتها، مشددا على ان التحسن بالتيار الكهربائي مرتبط بالتحسن الامني،مؤكدا في ذات الوقت ان نسبة التحسن في الكهرباء عن العام الماضي بلغت نحو22%.واشار وزير الكهرباء الى ان خطة الوزارة لغاية العام 2011 تهدف الى عدم انقطاع التيار الكهربائي كما سيشهد طفرة في انتاج الطاقة الكهربائية،مضيفا ان 40 % من مناطق بغداد تطبق تجربة ال10 امبيرات وكل من يتجاوز على حصة الاخرين سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، داعيا الى ضرورة مشاركة الشركات الكبرى في المشاريع الكهربائية.
نتائج مفرحه ما تحدث به معالي الوزيرين ولكن نتمنى على السيد وزير الكهرباء ان يزيد الكمية المجهزة للدور السكنية من عشرة امبيرات الى عشرين امبير على الاقل لكي تفي بحاجة البيوت لتشغيل الاجهزة الاساسية كالغسالات والمكوي وغيرها لان العشرة امبيرات لا تفي لهذه الخدمات.