ذكرت صحيفة الصنداي تايمز في تقرير طويل لمراسليها في واشنطن نيك فيلدين وسارة باكستر بعنوان " السعودية مرتع للإرهاب العالمي". يقول الصحفيان إن الملك عبد الله فوجئ خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى المملكة المتحدة في الأسبوع الماضي والتي استمرت يومين بسيل الانتقادات التي وُجهت إلى السعودية ذكرت صحيفة الصنداي تايمز في تقرير طويل لمراسليها في واشنطن نيك فيلدين وسارة باكستر بعنوان " السعودية مرتع للإرهاب العالمي".
يقول الصحفيان إن الملك عبد الله فوجئ خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى المملكة المتحدة في الأسبوع الماضي والتي استمرت يومين بسيل الانتقادات التي وُجهت إلى السعودية ويضيفان نقلا عن مسؤول بريطاني أن المسؤولين السعوديين أصيبوا "بصدمة كبيرة". وتقول الصحيفة إن الملك عبد الله يُنظر إليه داخل السعودية على أنه شخصية إصلاحية تعاملت بحزم مع الجماعات الإرهابية السعودية وأنه خفف من القيود الصارمة المفروضة على الحريات الشخصية للسعوديين.
ويمضي التقرير قائلا إن علماء الدين المتشددين يجندون الشباب المستعدين للتضحية بأنفسهم في أكثر نقاط التوتر سخونة في العالم. ويبدا التقرير بعرض مشاعر عائلة سعودية فقدت ابناءها لاجل القاعدة احدهم في العراق اذ يقول التقرير نقلا عن شريط فديو لعائلة تركي السعودي الذي سقط في العراق يقول : أَخّونا تركي سَقطَ أثناء الفجرِ، غَطّى في الدمِّ بعد ان ضُرِبَ برصاصَ الكفَّارِ، يَتْلي في طريقِ أَخِّيه. ” اللغة الوردية لا تَستطيعُ أَنْ تَخفي الحقيقةَ كما يقول الصحفيان ويقول التقرير ان الأخّ الأكبر، خالد، كَانَ نائب قائدِ خلية جهادية ” بعد موتِه "المجيدِ"، أَخذَ تركي مكانه.
وتقول ان اخوه تأُثّرَ بعمق بإستشهادِ أَخِّيه ,” الفرسان قالوا. “ أصبحَ عاطفيَ وطموح اكثر حول الدفاع عن أرضِ الإسلامِ وليموت كشهيد مثل أَخِّيه. ”أمنية تركي الحارّة مُنِحتْ في وقت سابق من هذه السَنَة، لكن المواطنَ السعوديَ الآخرَ الذي سافرَ إلى العراق كَانَ عِنْدَهُ أفكارُ ثانيةُ. هو كَانَ خريج مِنْ عائلة مُحترمة مِنْ المعلمين والأساتذةِ الذي جُنّدوا في مسجد عربي سعودي وأرسلوا إلى العراق مَع 1,000$ في نفقاتِ السفرِ ورقمِ هاتف مهرّب الذي يُمْكِنُ أَنْ يَحْصلا عليه عبر الحدودِ السوريةِ في العراق وتقول الصحيفة انه أُمِرَ لتَفجير نفسه في ناقلة على جسر في الرمادي، لَكنَّه إضطربَ قبل ان يتُمْكِنُ من ان يَضْغطَ زر التفجيرَ. لذلك إعتقلَ مِن قِبل الشرطةِ العراقيةِ. في شاحنة ثانية، تَلى مقاتلَ أجنبيَ آخرَ الطلباتَ وماتَ.
ويستشهد الصحفيان بتحليل أعدته القناة الأمريكية "إن بي سي نيوز" ويخلص إلى أن السعوديين يشكلون 56% من المقاتلين الأجانب في العراق وأنهم من ضمن أكثر العناصر المقاتلة عنادا وتشددا. ويضيف التقرير أن نصف المعتقلين الأجانب الذين يحتجزهم الأمريكيون في معسكر كروبر قرب بغداد هم سعوديون. ويحتفظ الأمريكيون بهم في مجمع منفصل دون نوافذ ويلزمونهم بارتداء قمصان صفراء تمييزا لهم عن باقي المعتقلين.
وقد حاولوا فرض تطبيق الشريعة على باقي المعتقلين الآخرين ودعوهم إلى اعتناق المذهب الوهابي. ويتابع التقرير أن بعض علماء الدين السعوديين تسببوا خلال الشهور الأخيرة في حالة من الهلع والرعب في العراق وإيران بإصدارهم فتوى تدعو إلى تدمير المراقد المقدسة لدى الشيعة في النجف وكربلاء بالعراق.
ورغم أن بعض أبرز أعضاء الأسرة الحاكمة في السعودية عادة ما يعبرون عن مقتهم للإرهاب، فإن الحكومة السعودية تغض الطرف عن شخصيات قيادية مناصرة للإرهاب داخل المملكة. وتقول الصحيفة إن هناك شريطا صوتيا منسوبا إلى الرئيس الأعلى للقضاء في السعودية، الشيخ صالح اللحيدان، الذي يشرف على محاكمات الإرهابيين يشجع فيه الشباب على القتال في العراق. ويقول التقرير: إن إدارة الرئيس بوش منقسمة بشأن كيفية التعامل مع التهديد السعودي إذ تحذر وزارة الخارجية الأمريكية من مغبة الضغط على السعودية لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى انهيار الأسرة الحاكمة وحلول متشددين أكثر خطورة محلها.
وتنقل الصحيفة عن ستيفن شوارتز وهو باحث في مركز التعددية الإسلامية بواشنطن قوله إن "جورج بوش وديك تشيني مقربان من السعوديين بسبب علاقاتهما النفطية في الماضي بالسعوديين لكنهما محبطان تماما منهم الآن. المشكلة أن السعوديين كانوا جزءا من السياسة الأمريكية لمدة طويلة وليس من السهل إيجاد حل لهذا الوضع". ويمضي التقرير قائلا إن السلطات السعودية لم تقاض سعوديا واحدا اتهمته الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة بتمويل الإرهاب.
وقبل أسبوعين، اتهم مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية ثلاثة مواطنين سعوديين بتمويل الإرهاب. وكان الثلاثة قد عملوا في الفيلبين حيث يُقال إنهم ساعدوا في تمويل جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتواصل الصحيفة أن أحد المتهمين الثلاثة ويسمى محمد الصغير يشتبه أنه حلقة الوصل بين جماعة أبو سياف ومتبرعين خليجيين.
وتمضي الصحيفة قائلة إنه عندما شن تنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات الإرهابية على أهداف داخل السعودية عامي 2003 و 2004، أدرك المسؤولون السعوديون في أعلى هرم السلطة مدى المشكلة التي تواجهها المملكة. وبالتالي، بدأت السلطات السعودية ترفع درجة تنسيقها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وتفرض إجراءات صارمة على الجمعيات الخيرية وتراقب المساجد وترصد تحركات المقاتلين العائدين من العراق.
وتقول الصنداي تايمز إن الإدارة الأمريكية تعول على السعودية لمساعدتها في جلب الاستقرار للعراق والتصدي لطموحات إيران النووية والإقليمية وإعطاء زخم لعملية السلام في الشرق الأوسط خلال المؤتمر المقرر عقده في هذا الشهر في ماري لاند بالولايات المتحدة
يذكر ان عدة دراسات و تقارير اعلامية قد نبهت الى تنامي خطر المد الوهابي وكان اخرها دراسة معهد اكسجينج بولسي التي اشارت الى ان اكثر الكتب التي عثر عليها خلال الاعداد للدراسة قد بينت كيف يحرض هؤلاء على الاخريين الذين يخالفونهم في الراي ولا تكون مؤمنا الا باعتناق الفكر الوهابي واشارت الدراسة الى تحذير افرادهم من عدم الاختلاط بالاخريين ممن هم في اوربا واعتزالهم وقالت الدراسة ان اغلب هذه الكتب عثر عليها في مساجد بريطانيا ومصدرها الوحيد العربية السعودية
شبكة المرصد العراقي
https://telegram.me/buratha
