قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية محمد ناجي، اليوم الخميس، ان "إصرار الحكومة ومجلس النواب في رفض التدخلات الخارجية سيحد من التجاوزات التركية على السيادة العراقية.
وذكر ناجي في بيان له اليوم، ان "تصميم واصرار الحكومة والبرلمان والشعب العراقي سيضع حدا لهذه التجاوزات"، محذرا "تركيا من الاستمرار بتدخلاتها السافرة في الشأن العراقي".
وأشار الى ان "لجنتي الامن والدفاع واللجنة القانونية في البرلمان بذلتا جهودا وطنية لصياغة قرار رفض قرار البرلمان التركي والذي يعتبر موقفا وطنيا رادعا للتدخل التركي السافر بالشأن الداخلي العراقي"، داعيا "جميع القوى العراقية الى ان تقف موقفا واحدا وتنبذ الخلافات الداخلية لصد الاعتداءات الخارجية والتي تضعف هيبة الدولة العراقية".
وانتقد ناجي "تصريحات الرئيس التركي اردوغان"، مبينا انها "مثيرة للطائفية ولكنها لا تؤثر في ابناء الشعب العراقي الذين تجاوزوا كل محاولات الفتنة والتفريق الطائفي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا، الأحد الماضي، إلى المحافظة على التركيبة السكانية لمدينة الموصل ، بعد تحريرها من داعش ، "حيث يكون فيها حينها أهاليها فقط بمختلف أعراقهم".
وأضاف أردوغان، في مقابلة صحفية، "يجب أن يبقى في الموصل عقب تحريرها من العناصر الإرهابية، سكانها من السنة التركمان، والسنة العرب، والسنة الكرد" مبينا ان "الموصل لأهل الموصل وتلعفر [قضاء في تلعفر يعيش فيها نحو 70 ألف تركماني] لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق" على حد قوله.
كما حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الثلاثاء الماضي، مما وصفها بـ"الحرب الطائفية" في الموصل بعد عملية تحريرها من داعش.
وأشار يلدريم في كلمة أمام البرلمان التركي -الذي فوض الحكومة ببقاء القوات التركية في العراق لعام آخر- إلى أن "الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لشن هجوم على الموصل ليست واضحة وأن هناك تهديدا بتحول المدينة إلى ساحة اشتباكات طائفية جديدة بعد أي عملية للقضاء على داعش بالمنطقة".
وشجبت وزارة الخارجية العراقية، يوم امس، هذه التصريحات وعدتها "تدخلاً سافراً" في الشأن الداخلي واستدعت اليوم السفير التركي لدى العراق لتوضيح هذه التصريحات وأعلنت تقديمها طلباً الى مجلس الامن الدولي لعقد جلسة طارئة حول التجاوز التركي.
وصوت مجلس النواب العراقي أمس الاول على قرار يرفض قرار البرلمان التركي بتمديد بقاء القوات التركية داخل الاراضي العراقية [في شمال مدينة الموصل] ودعا الحكومة العراقية اعتبار هذه القوات "محتلة ومعادية" مع اتخاذ مايلزم بالتعامل معها واخراجها من الاراضي العراقية".
كما أدان مجلس النواب ورفض تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ويجد انها تثير الانقسام بين مكونات الشعب العراقي".
وأعربت وزارة الخارجية التركية عن رفضها لقرار البرلمان العراقي كما أدانت بشدة الاتهامات "القبيحة" بحق اردوغان واصفة اياها بأنها "غير مقبولة".
ونفى نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش، امس الأربعاء، إن تكون بلاده "تسعى لأن تصبح قوة احتلال" مشيرا الى أن القوات التركية موجودة في معسكر بعشيقة شمال مدينة الموصل "بناء على طلب مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان لتدريب القوات المحلية" مبينا ان "تركيا لن تسمح بطرح هذا الأمر للنقاش".
https://telegram.me/buratha
