وقال المعلم إن عدد «الشهداء الذين سقطوا من الأجهزة الأمنية السورية جراء الاشتباكات مع المسلحين كان 26 شهيدا وبلغ عدد الجرحى السوريين 54 جريحا»، واستعرض الوزير السوري الإجراءات «الصارمة» التي اتخذتها لضبط حدودها مع العراق، قبل أن يقول «إن الادعاء من حين لآخر حول تسلل مقاتلين عبر الحدود السورية ـ العراقية هو أمر يجافي الحقيقة»، وان الهدف منه «تحميل الآخرين مسؤولية عدم التمكن من إحلال الأمن والاستقرار في العراق».
وحسب ما قاله المعلم، أقامت سورية 557 مخفراً يفصل بين المخفر والآخر من 1 ـ 3 كلم، حسب ما تفرضه طبيعة الأرض، ويخدم في هذه المخافر 7000 عنصر، بما يشكل فوجين من قوات حرس الحدود. كما أجريت تحسينات وتعزيزات كبيرة على الساتر الترابي ليصبح بارتفاع أربعة أمتار بدل المترين، بالإضافة إلى كتل اسمنتية في المناطق التي يصعب فيها رفع ساتر ترابي، وتم حفر حفر عميقة في الأراضي الوعرة لمنع تسلل السيارات، هذا بالإضافة إلى رفد حرس الحدود بخمسين دورية متحركة على طول الحدود ليل نهار. من ناحية ثانية، حذر المعلم من «مخاطر أية خطوة يمكن أن تؤدي إلى تقسيم العراق» وقال «نحن لا نريد التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولكننا لا نملك في حرصنا على العراق وعلى منطقتنا إلا أن نحذر وبقوة من مخاطر أية خطوة يمكن أن تؤدي إلى تقسيم العراق». وتطرق المعلم في كلمته إلى موضوع اللاجئين العراقيين والذين بلغ عددهم في سورية مليونا وستمائة ألف لاجئ، وقال الوزير السوري إنه حتى الآن يوجد تقصير من جانب المجتمع الدولي في القيام بما يترتب عليه من مسؤولية في المشاركة بتحمل العبء، واتهم الجهة القائمة بالاحتلال بأنها لم تقم بما يترتب عليها في هذا الصدد.
https://telegram.me/buratha