المالكي يتعهد في مؤتمر إسطنبول باتخاذ إجراءات صارمة ضد حزب العمال الكردستاني

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن العراق جاد في في اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة حزب العمال الكردستاني، مشددا على أن بغداد ترفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقا لضرب دول الجوار.وشدد المالكي في كلمته التي ألقاها السبت في مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق على حرص العراق على أن لا تؤثر ما وصفها بالمشاكل الإرهابية على تركيا، مجددا إدانته لحزب العمال الكردستاني الإرهابي. ومضى المالكي إلى القول إن بغداد قدمت معلومات استخبارتية إلى دول الجوار عن هرب عدد من عناصر القاعدة إليها، داعيا إياها إلى تشديد الرقابة على حدودها مع العراق.

ويحضر المؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق، وبمشاركة نظرائهم من الدول الخمس الكبرى، والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فضلا عن ممثلين عن مجموعة الثماني الصناعية. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي يشارك فيه أيضا وزراء خارجية مصر والبحرين، فضلا عن موضوع العراق ملفات ساخنة على الساحتين الدولية والإقليمية. وقال رئيس وزراء تركيا رجب طيب إردوغان في كلمته الإفتتاحية للمؤتمر إن الإرهاب يضر العراق وتجب مكافحته. وأضاف: "نحن أكثر المتضررين منه، وعلينا العمل سوياً من أجل الأمن والإستقرار". وأكد رئيس الوزراء التركي غير مرة على أن العراقيين أشقاؤنا، مشددا على أن الإرهاب مشكلة للجميع ويجب أن يتعاون الجميع لمحاربته، لافتا إلى ضرورة أن يكون للأمم المتحدة أثر في هذا المجال.ويسعى المشاركون إلى بذل المزيد من الجهود لترسيخ الاستقرار في العراق في حين تطلق تركيا تهديدا بشن عملية عسكرية لمطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني شمال العراق.