جدد رئيس الوزراء نوري المالكي دعوتة لدول الجوار العراقي والمجتمع الدولي للايفاء بالتزاماته اتجاه العراق التي قطعها في مؤتمر شرم الشيخ كما دعا دول الجوار الى المساعدة الحقيقية والجادة للقضاء على الارهاب وقطع التمويل عن المنظمات الارهابية وقال في افتتاح مؤتمر دول الجوار ان العراق يسير باتجاه دولة القانون والدستور وان هناك دولا ما زالت تدعم المنظمات الارهابية وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد وصل إلى مدينة اسطنبول ، لرئاسة وفد العراق في مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار الذي تبدأ اعماله اليوم السبت.ومن المؤمل ان يجري رئيس الوزراء مباحثات ثنائية وثلاثية على هامش المؤتمر مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس وكان المدراء العامون والخبراء في وزارات خارجية الدول المشاركة في المؤتمر البالغ عددهم نحو 22 ممثلا قد اختتموا اجتماعا تحضيريا للتمهيد لاجتماع وزراء الخارجية اليوم. واكد مصدر اعلامي في مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء يرافقه وفد يضم مستشار الامن القومي موفق الربيعي ووزير الخارجية هوشيار زيباري وعددا من مستشاري رئيس الوزراء.وقال صادق الركابي المستشار السياسي للمالكي: ان رئيس الوزراء سيشارك بافتتاح مؤتمر اسطنبول بعد تلقيه دعوة من رجب طيب اردوغان، موضحا ان المؤتمر مهم للغاية ولن يقتصر نقاش المشاركين على قضية التهديدات التركية لان العراق لايرغب في ان تطغى هذه القضية على اعمال المؤتمر.وكشف عن انه سيتم بحث هذه القضية بين اردوغان والمالكي اثناء لقائهما، منوها بان المؤتمر سيتناول الموضوع العراقي برمته ودعم حكومة الوحدة الوطنية ،"ونتطلع الى ان يخرج بنتائج ملموسة وان يتجاوز النوايا الطيبة الى خطوات عملية من هذه الدول". وستشارك في المؤتمر دول جوار العراق بالإضافة إلى البحرين ومصر والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ايطاليا وألمانيا وكندا واليابان والأمناء العامين للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي.وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني قال خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع البريطاني امس الاول :ان هناك تنسيقا تاما مع الحكومة في بغداد لحل الازمة مع تركيا، وأن هناك لجنة خاصة في الاقليم وغرفة عمليات لمعالجة هذا الوضع بشكل يكون في مصلحة الجميع. وانتهت امس اجتماعات الخبراء والمدراء في وزارات خارجية الدول المشاركة تمهيدا لاجتماع وزاري ينعقد وسط لقاءات عدة ثنائية ومتعددة، وقد رفعوا نسخة من البيان الختامي الى الوزراء للموافقة عليه. وتحضر وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس المؤتمر الوزاري اليوم.ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مطلعة امس: ان المالكي سيلتقي رايس مساء الجمعة.وتجري رايس محادثات مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية علي باباجان في انقرة قبل اجتماع وزراء الخارجية. وتحاول وزيرة الخارجية الاميركية اقناع تركيا، بالتخلي عن التدخل عسكريا ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقد ابدت رايس امام الصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى انقرة، نيتها اقناع الاتراك بالتخلي عن شن عملية عسكرية قائلة : انها ستزعزع الوضع في البلاد، لان حزب العمال الكردستاني برأيها عدو الولايات المتحدة والعراق وتركيا على حد سواء. ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة للحد من اندفاع انقرة في اتجاه شن هجوم عسكري، يستمر الجيش التركي بارسال تعزيزات الى الحدود مع العراق حيث يواصل عمليات التمشيط.واعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان امس وهو يتحدث الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس: ان وقت الكلام فات، وانه ينبغي الان الانتقال الى العمل ضد عناصر حزب العمال في شمال العراق. وقال باباجان :ننتظر الكثير من الولايات المتحدة في مجال مكافحة حزب العمال الكردستاني،مشيرا الى ان لدى الادارة الاميركية دورا رئيسيا تقوم به،وعلينا العمل على تبني اجراءات ووسائل تأتي بنتائج فعلية، مضيفا انه وصلنا الى حد ولى معه وقت الكلام وبدأ فيه وقت العمل.من جانبه أعلن نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان أنه لايزال الباب مفتوحاً أمام ايجاد حل مناسب لمسألة حزب العمال الكردستاني . وقال: نحن راغبون في أقامة علاقات صداقة جيدة مع تركيا وبقية دول الجوار ورسالتنا في هذا الصدد واضحة وصريحة،موضحاً انه في ذات الوقت نحن ملتزمون بمبادئنا الثابتة في عدم السماح لأية جهة بأن تهدد أمن تركيا انطلاقاً من أراضينا .