الأخبار

المرجعية: نريد بناء جيل من الطلبة يكونوا مسؤولين أمناء لاقادة فاسدين


دعت المرجعية الدينية العليا، الى بناء جيل من الطلبة "يكونوا مسؤولين أمناء على البلد ويخدمونه لا قادة فاسدين".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصح الحسيني الشريف، "مع اقتراب العام الدراسي الجديد نود ان نذكر عدة امور للإساتذة والمدرسين والمعلمين وأولياء الامور والجهات التعليمية الحكومية".

وأضاف "على اساتذةالجامعات والمدرسين والمعلمين، ان يعلموا ان نسبة التعليم والتربية تمثلان في جوانبهما امتدادا لمهنة الانبياء والائمة في تعليم الناس وتربيتهم فاجعلوا مقصدكم والباعث لديكم هي النية الخالصة لله تعالى ليكون لكم بذلك الاجر وليجعل ساعات تعليمكم للطلبة في ميزان حسناتكم".

وتابع "كما نأمل من الاستاذة والمعلمين الى ان يلتفتوا الى ان هؤلاء الطلبة أمانة في أعناقهم والمجتمع بأكمله قد سلم اليكم عقول وقلوب هؤلاء الطلبة تصوغونها فاعيدوا هذه الامانة صالحة في المبادئ والخلق الرفيع مصونة من الجهل والانحراف وتذكروا بان مهمتكم لا تقتصر على التعليم المهني في مجال اختصاصتكم بل هي التعليم والتربية وربوهم على الاخلاق الفاضلة والمواطنة الصالحة فلا ثمرة للتعليم بدون الاخلاق وتربية النفس على هذه القيم".

وأشار الكربلائي الى، ان "الاستاذ الاكثر تاثيرا في طلبته هو الذي يبدأ بنفسه فيربيها ويعلمها على محاسن الاخلاق ويترجمها الى سلوك فعلي امام طلبته ومن ذلك حسن التعامل مع الطلبة في التواضع معهم وعدم التعالي عليهم وسعة الصدر والتحمل لسلوكهم وذلك بارشادهم بالحسنى والموعظة وتنبيههم على ضرورة الاهتمام باخلاقهم كاهتمامهم في الحصول على درجاتهم في الدروس".

ودعا "المعلم الى ان يحترم جميع الطلبة وان يحاول إيصال المادة العلمية وان يوضح للطلبة بان النجاح في الدراسة ليس هو فقط معيارنا في النجاح بالحياة بان ننال الدرجات العالية في الدروس الاختصاصية وان النجاح في الحياة مفهوم أوسع وأكبر ونوضحه الى الطلبة حتى ننجح ونسعد في الدنيا والاخرى، وان النجاح في الدراسة مهم ولكنه جزء من النجاح".

ولفت الى ان "الأمر المطلوب في الحياة هو بناء العلاقة الصحيحة مع الله تعالى والمجتمع وبناء الاسرة الصالحة وخدمة المجتمع بالصورة الصحيحة".

وقال ممثل المرجعية الدينية "نخاطب الجميع من الاستاذة واولياء الامور، بان علينا ان نُفهم الطالب بان المطلوب في الحياة ان نبني العلاقة الصالحة مع الله تعالى وان نبني الاسرة الصالحة وخدمة المجتمع وهذا هو النجاح الاكبر في المسؤولية، وان على المعلم والاستاذ ان يتذكر ان لديه ابناء يدرسهم معلمون ومدرسون في المدارس فعليك ان تبذل كل ما بوسعك في التربية والتعليم، والجزاء من جنس العمل".

وأكد "نذكر المعلم والمدرس ان بين يديك جيل المستقبل الذي هو أمل مجتمعك واشعرهم في ذلك وحبب اليهم وطنهم وبلدهم وايقظ فيهم النخوة والحمية ليكونا بناة صالحين لهذا الوطن، فالمواطن الصالح اذا تسلم المسؤولية يخدم البلد ونريد ابناء صالحين للبلد يكونوا قادة أمناء لهذا الشعب لا قادة فاسدين".

وشدد الكربلائي على احترام المدرس والمعلم اوقات الدوام واستثماره للطلبة وان التأخير او الغياب دون عذر يعتبر تخلفا عن عقد توظيفك والوفاء بالعهود واجب شرعي".

ودعا وزارة التربية الى توفير مستلزمات العام الدراسي" مضيفا ان "المأمول من وزارة التربية ان توفر مستلزمات التعليم لكل المشمولين والاستفادة من البحوث المقدمة لتطوير اساليب التدريس ودراسة اسباب الهبوط المستوى العلمي وانخفاض نسب النجاح في بعض المدارس".

كما دعا "الاجهزة التربوية الى ان تخلق جهازا تعليميا قادر على القيام بمهامه واداء الواجب فان الاندفاع والرغبة لدى المعلم والاستاذ تنعكس على التلاميذ الذي يتولى تدريبيهم وتعليمهم ويجعلهم يقبلون على الدرس".

وحث الكربلائي أولياء الامور من الاباء والامهات بمتابعة ابنائهم علميا واخلاقيا والاصرار على تعليمهم" مشيرا الى ان "توفير فرصة التعليم لابنائكم من ضروريات الحياة وليس من كمالياتها ولا يصح ان يجعل ضعف الامكانات ومحدودية الدخل مبررا لمنع الدراسة".

وأضاف، ان "تطلبوا من الله العون والتسديد منه فان الله تعالى عند حسن ظن عبده به وهو رازقكم ومعينكم واذا كانت الضرورة تستلزم على ابنائكم لفقد رب الاسرة فامنحوهم فرصة لتقسيم اوقاتهم فجعلها للعمل وللدراسة كما كان في العهود السابقة 

فان من اهم واجباتكم كاولياء امور توجيه ابنائكم بالاسلوب الصحيح ومتابعة علاقاتهم مع الاخرين وهم امانة في اعناقكم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك