ومن النقاط التي كانت موضع نقاش أمس امكانية تأسيس سكرتارية دائمة للدول المشاركة في الاجتماع، تحت مظلة الامم المتحدة، لضمان تواصل مستمر بين الدول المعنية بمستقبل العراق واستقراره.
وقد أكد وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي لصحيفة (الشرق الاوسط) الى ان هذه الفكرة هي مبادرة عراقية من اجل التنسيق مع دول الجوار ووضع اجندة للقاءات القادمة لمساعدة العراق. وتركز جانب كبير من الاجتماعات على موقع السكرتارية المقترحة. وقال عباوي: ان العراق يريد ان يكون مقرها في بغداد في وزارة الخارجية العراقية، وان يكون ذلك بالتعاون مع الامم المتحدة لدعم عملنا. ولكن لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي بين المسؤولين على الآلية النهائية للسكرتارية، فتقرر ترك المسألة لنقاشات وزراء الخارجية.
وأكد مصدر غربي ان الولايات المتحدة تدعم المبادرة بخلق آلية مؤسساتية لمواصلة التشاور والتعاون بين دول الجوار. وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، ان الولايات المتحدة تريد ان تلعب دور الجوار دوراً اكبر في استقرار العراق، وهذه آلية يمكن ان تساعد في ذلك.
وكان المسؤولون في وزارات خارجية الدول المشاركة في الاجتماعات قد قضوا صباح وظهر أمس في التشاور حول البيان الختامي، بينما وصل وزراء الخارجية عصر أمس ليحضروا عشاء اقامه وزير الخارجية التركي علي باباجان على شرف وزراء الخارجية. وجرت جميع الاجتماعات أمس على خلفية التهديد التركي باجتياح الاراضي العراقية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني والمطالبة التركية بحل هذه القضية في اطار (مكافحة الارهاب) في العراق.
ولفت مسؤول حضر الاجتماع الى ان المسؤولين تطرقوا الى قضية حزب العمال الكردستاني ولكن لا يرغب الاطراف في الافصاح عن ذلك علناً، مفضلين التركيز على مشاكل العراق.وشدد عباوي الذي ترأس الوفد العراقي في اجتماعات صباح امس الاولية وقبل وصول وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على ان الاتراك تعاونوا معنا كثيراً في الاجتماع، واضاف: كانت الامور ايجابية.
وأكد عباوي ان موضوع البيان الختامي سيقر ما تم الاتفاق عليه سابقاً في ما يخص اللاجئين العراقيين وضرورة مساعدة تقديم الدعم لهم وللدول التي تستضيفهم وخاصة سورية والاردن.
https://telegram.me/buratha
