أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في النجف الأشرف بإمامة العلامة السيد صدر الدين القبانجي(دام ظله) إمام جمعة النجف الأشرف في الحسينية الفاطمية الكبرى حيث شارك فيها السادة فضلاء وطلبة الحوزة العلمية وأبناء العشائر وأهالي المدينة والأقضية والنواحي التابعة للمحافظة.
وتحدث سماحته عن الأزمة التركية-العراقية التي تصاعدت في الأيام الأخيرة حيث يعقد في اسطنبول مؤتمر لمعالجة هذه الأزمة وقد شهدت المنطقة توتراً، والعراقيون أعطوا رأيهم في هذه المسألة وأكدوا على ثلاثة ثوابت هي رفض أي حالة عدوان من داخل العراق على دولة من دول الجوار وبالتالي الذين يتسللون إلى تركيا يجب ان يرحلوا من العراق، فليس من آداب الإسلام الاعتداء على دولة جارة مثل تركيا، وكذلك احترام السيادة العراقية وعدم التدخل في الشأن العراقي، واختراق الحدود العراقية باجتياح وهو مرفض مهما كانت المبررات، ولكن الحل هو في الحوار والمفاوضات السلمية والابتعاد عن التجحفل العسكري على الحدود.
ومن جانبه أشاد سماحته بالصداقة التركية حيث إنها وطوال هذه السنوات لم تسيء للعراق وموقفها حكيم عكس بعض دول الجوار، قائلا: ونهيب بالحكومة التركية موصلة عقلانيتها الكبيرة، آملاً ان تحل هذه الأزمة ولا تشهد المنطقة حرباً وسوف لا تقف عند حزب العمال وهذا ما نرجوه من القيادة التركية الحكيمة، والعراقية الحكيمة.وعن التعيينات الوزارية من قبل الحكومة العراقية دعا سماحته إلى الابتعاد عن الانتماءات الحزبية والمذهبية حيث لوحظ في هذه التعيينات إنها تمتاز بالكفاءة والاستقلالية والتخصص العلمي وشدَّ سماحته على أيدي الحكومة العراقية بالنجاح في ملء الفراغات، الذي هو رأي المرجعية الدينية التي كان لها رأي في الحقائب السابقة إنها كانت على أساس المحاصصة حيث ان ذلك بعيد عن الاختصاصات، قائلا: المهم هو خدم الشعب ولا يفكروا بالمصالح والانتماءات المذهبية.
ومن جانب آخر تحدث سماحة إمام جمعة النجف الأشرف عن التحسن في الوضع الأمني الذي تشهده بغداد، وقد عادت الحركة الحياتية بشكل كبير وقد بدأوا بإزالة الجدران الكونكريتية والأسلاك، وأخذت تستعيد عافيتها، والدولة بدأت تستعيد هيمنتها، وأصبحنا نشهد هيمنة الدولة رغم وجود مشاكل في بعض المحافظات، وبدوره شكر سماحته الأجهزة الأمنية على الجهود المبذولة من نوح عديدة ومنها التحسن في الطاقة الكهربائية، رغم الموجهات مع الإرهاب وقد وعد الأخ وزير الكهرباء بالإرتفاع بمستوى الكهرباء بشكل أحسن.
أما عن الميزانية للمحافظات ذكر سماحته بأنها يجب ان تقدم في وقتها لكي يصوبها البرلمان وهذا أمر مهم وندعو المحافظات إلى استثمار هذه الميزانية في المشاريع العمرانية والإقتداء بالنجف الأشرف وبمستوى العمران والتقدم فيها. وقد تحدث سماحته في الخطبة الأولى عن آداب القرآن الكريم والتعامل معه وذكر لذلك مجموعة من الآداب، ومنها استحباب قراءة القرآن الكريم وعدم إتخاذه كبركة في البيت بدون قراءة، وان يقرأ القرآن على وضوء ولا يجوز مس المصحف الشريف إلا على طهارة، وتجميل الصوت بالقرآن بحسن التلاوة والتجويد، واستحباب تعلم القرآن، وعدم ترك قراءة القرآن الكريم حتى إذا كانت لديه أخطاء في القراءة، وان يكون الفم معطراً بالسواك حين القراءة، واستحباب الاستعاذة والتفكير في معناها، والتدبر في آتيات القرآن الكريم، والخشوع في قراءة القرآن الكريم والاستماع له.
وتحدث سماحته عن مناسبة استشهاد الإمام الصادق(ع) في 25/شوال، وفي حديث عنه(ع) جعل الشيعة أفضل من غيرهم في الأخذ بالأحكام من الأصول والمعلم الأول وليس التلاميذ وهذا هو أهم ما نمتاز به، ودعا سماحته مرة أخرى العالم إلى كتابة التأريخ الصحيح والعودة إلى أهل البيت(ع)
https://telegram.me/buratha