وقد أعرب السيد اشرف قاضي خلال رسالته عن عميق امتنانه لتبادل وجهات النظر مع سماحة السيد الحكيم فيما يخص القضية العراقية ، مثمنا الآراء السديدة التي أبداها سماحته تجاه هذه الأمور ، ومؤكدا على أن سماحة السيد الحكيم كان طرفا هاما في تداوله مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وفي طرحه الآراء البناءة التي تصب في مصلحة الشعب العراقي .
وفي مايلي نص الرسالة الخطية :
سماحة السيد
في الوقت الذي انهي فيه مهامي كممثل خاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق ، أود أن أعرب عن عميق امتناني لتبادلكم معنا وجهات النظر والآراء السديدة ، إن الإخلاص والإصرار الذي ابديتموه في خدمة العراق خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها هما بمثابة مفخرة لكم ويصب في مصلحة العراق ، ولطالما كنتم طرفا هاما في تداولكم مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق وإنني على يقين بأنكم ستستمرون في تقديم العون بنفس الوتيرة لخليفتي السيد ستافان دي مستورا .
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم على كرمكم الذي لطالما ابد يتموه سواء من خلال إتاحة الفرصة للقائكم او تقييماتكم الصريحة للوضع في العراق . لقد توليتم زمام مسؤولياتكم كأحد القادة العراقيين في أعقاب جريمة اغتيال شقيقكم وقمتم بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بمهارة منذ ذلك الحين . وأدعو الله العلي القدير أن يمنّ عليكم بالشفاء العاجل والتام كي تستفيد القيادة السياسية من مساهماتكم وحسن بصيرتكم .
إن خدمة العراق وشعبه خلال هذه الحقبة الهامة والعصيبة من تاريخه هي بمثابة شرف عظيم لي ، فبالرغم من الصعوبات التي واجهتها خلال الأعوام الثلاث الماضية في العراق ازداد احترامي للشعب العراقي وإعجابي به ، وانني اؤمن بشدة بأن هذا الشعب سيتغلب على التحديات التي تواجهه ويتبوأ مكانته التي يستحقها في عراق موحد وديمقراطي وينعم بالسيادة ، إنني أغادر العراق ومعي ذكريات عزيزة وصداقات عديدة سترافقني طوال حياتي .
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير
اشرف جيهانغير قاضي
https://telegram.me/buratha