قالت عضوة لجنة العلاقات الخارجية النيابية، سميرة الموسوي، أن "تدخلات السفير السعودي لدى بغداد [ثامر السبهان] في الشأن العراقي كان سبباً في عرقلة دور عراقي للوساطة بين ايران والسعودية".
وذكرت الموسوي أن "ايران ابدت كثير من المرونة لاعادة العلاقات مع السعودية لكن الاخيرة ظلت بتصريحاتها التي لم تخدم هذا الهدف وكذلك التعنت والطائفية الشديدة منها وهي واضحة من خلال تصريحات مسؤوليها وكذلك تصرفات السفير السعودي ثامر السبهان".
وأضافت "العراق فتح باباً في العلاقات مع السعودية أملاً لتوطيد وتعزيز العلاقات ونكون جسرا بين السعودية وايران".
وأشارت الموسوي الى، ان "السفير السبهان لم يكن شخصية دبلوماسية بل أمنية واستخباراتية وهو ابتعد كثيرا في تحسين العلاقات بين بغداد والرياض وقام بالتدخل في الشأن العراقي، وأثار مشاكل وتوتر ولم يساعد وجوده في تعزيز العلاقات والانتقال لمرحلة أخرى وتحسين الظروف لإقامة علاقات بين ايران والسعودية".
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد طالبت في 28 من اب الماضي، نظيرتها السعودية باستبدال سفير بلادها لدى بغداد [ثامر السبهان]".
ولم توضح وزارة الخارجية أسباب طلب إستبدال السبهان، لكنها كانت قد أشتكت منه أكثر من مرة سابقا بسبب ما وصفته بـ"تدخلاته في الشأن الداخلي العراقي"و "الاساءة للحشد الشعبي ودوره بتحرير المدن العراقية".
وقال السبهان، أمس "أنه موجود في المملكة منذ فترة طويلة،" مشيرا إلى أن "الدبلوماسيين السعوديين في السفارة السعودية ببغداد بخير".
وعلق رئيس الوزراء حيدر العبادي على طلب الخارجية بإستبدال السفير السعودي، بأنه سمع ذلك في وسائل الاعلام لكنه أكد على تدخل السفير في الشأن العراقي، وقال "السفير السعودي تدخل بالشأن العراقي وهذا غير مقبول، وأن تصريحاته بخصوص مكونات وقضايا عراقية غير سليمة وهذا خلل في العملية الدبلوماسية".
وكانت صحيفة [الاندبندنت] البريطانية، عزت، مطالبة العراق السعودية باستبدال السبهان، إلى رفض الأخير استنكار مقتل ابن عمه [عبد السلام السبهان] الذي كان ضمن صفوف داعش قرب الموصل، وفي حين بينت أن الرياض "لم تتخذ بعد" أي إجراء حيال القضية.
ونفت وزارة الخارجية السعودية، صحة خبر الصحيفة بانه "لا يوجد قريب للسفير السعودي في بغداد يحمل اسم [عبدالسلام السبهان] وأن المذكور لا ينتمي لعائلة السفير".
https://telegram.me/buratha
