استمرت لليوم الثاني احتجاجات رسمية وشعبية ضد زيارة الملك عبد الله باعتباره حامي المذهب الوهابي التكفيري، الاعتصام الذي أقيم أمام السفارة السعودية، شارك فيه لأول مرة أعضاء في البرلمان البريطاني وأحزاب سياسية ومنظمات لحقوق الإنسان، إضافة لحضور فاعل من قبل الجالية العراقية في بريطانيا. وتحدث في الاعتصام السيد جون ماكدونال العضو العمالي في البرلمان البريطاني والمرشح المنافس لرئاسة حزب العمال البريطاني، حيث استنكر السجل الأسود لحقوق الإنسان للنظام الرسمي السعودي، إضافة لانتهاكات كبيرة، للحريات الدينية والشخصية، عند المجتمع السعودي. واستنكر أحد ممثلي الأحزاب السياسية دور المؤسسة الدينية السعودية في نشر الكراهية والحقد ضد المذاهب و الأديان والقوميات ، وفاجئ الحضور بحديثه، حين اعتبر الفكر الوهابي التكفيري ظاهرة منبوذة حتى في أوساط المسلمين، و استنكر ما يروج له رجال الدين السعوديين، من فتاوى تكفير، تسبب في قتل المئات من الأبرياء في العراق وافغانستان وغيرها من الدول.
شارك في الاعتصام شخصيات سياسية إسلامية معروفة مثل مراد أحمد أحد أعضاء البرلمان البريطاني،وعضو البرلمان كاتي كلارك،والسعودي المعارض ايادالعفيفي،والاعلامي مارس تومسن،ورئيس حركة الشباب البريطاني السيد سندي مايكل،ومدير منظمة حقوق الانسان بيتر تاتشيل إضافة لمنظمات اخرى حقوق الإنسان والمجتمع المدني. وغطى الاعتصام معظم وسائل الأعلام البريطاني، وبحضور فاعل لفضائية الفيحاء والفرات، حيث ساهمت بشكل جيد تغطية انتفاضة المهجر ضد فتاوى التكفير لرجال الدين السعوديين الذين كان لهم الدور الكبير في زعزعة أمن واستقرار العراق .
وسجلت الجالية العراقية حضور فاعل حيث رفعت الأعلام العراقية ولافتات باللغة الإنكليزية تبين الأفعال الإرهابية، من قتل الأبرياء وهتك الحرمات، وتدمير المقدسات، التي حدثت بفعل فتاوى التكفير لرجال الدين السعوديين من أمثال بن جبرين وغيره. واعتبر المراقبين، الحضور الفاعل للشخصيات السياسية البريطانية، تطور نوعي لانتفاضة المهجر ضد فتاوى التكفير لرجال الدين السعوديين، الانتفاضة التي قامت بتظاهرات جماهيرية في أمريكا و أوربا واستراليا ساهمت في فضح الفكر التكفيري الوهابي لرجال الدين السعوديين.
التقرير من اعداد : صلاح التكمه جي خاص بالمرصد العراقي
https://telegram.me/buratha
