رحب وزير الخارجية ديفيد ميليباند، ووزير الدفاع ديز براون، الأربعاء، بتصريح رئيس الوزراء العراقي نوريالمالكي، بأن محافظة البصرة جاهزة لنقل المسؤولية إليها. وذكر بيان صدر عن القنصلية البريطانية في البصرة، الأربعاء، يسعدنا اعلان الحكومة العراقية عن استعدادها لتسلم الملف الأمني لمحافظة البصرة، في شهر ديسمبر كانون الأول القادم."
وأوضح البيان أن " استعداد الجهات العراقية لتسلم مسؤولياتها، إنما يؤكد على إستراتيجية نقل المسؤوليات التي أعلن عنها رئيس الوزراء البريطاني في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو يتماشي تماما مع إستراتيجية التسليم التدريجي التي تتبعها قوات التحالف في جميع أرجاء العراق."
وأضاف البيان " نتوجه بالتهنئة لجميع من ساعدوا في تحقيق ذلك، وخصوصا العسكريين والمدنيين البريطانيين ومن دول التحالف، إذ أن تفانيهم وشجاعتهم، أديا لإحلال الاستقرار في هذه المحافظة، كما أنهم قدموا التدريب والدعم لقوات الأمن العراقية، وبناء الثقة التي يحتاجها منتسبو هذه القوات لتولي مسؤولية امن وسلامة شعبهم."وتابع " كما أن جهودهم كانت ضرورية للغاية في تعزيز إعادة بناء الاقتصاد والتنمية والعملية السياسية في محافظة البصرة، وأن قرار تسليم أي من المحافظات لايتخذ باستخفاف، بل تم بعد إجراء تقييم دقيق جدا لكل من احتمالات الحفاظ على الأمن وقدرات السلطات العراقية."
وأشار البيان إلى أن عقب مراسيم التسليم الرسمي في شهر ديسمبر كانون الأول القادم، ستكون المملكة المتحدة في موقع المراقبة، في جميع أرجاء جنوب العراق، وان تحويل المهام الأمنية في البصرة ليس مؤشرعلى انتهاء التزاماتهم تجاه الشعب العراقي، بل أن المحافظة تدخل الآن مرحلة جديد.
وقال البيان إن " تدريبنا وإرشادنا لقوات الأمن العراقية سيستمر، وسوف نعمل على حماية الحدود وطرق الإمداد، بينما نحتفظ بقدرتنا على تقديم الدعم للعراقيين بشكل مباشر إن طلب منا ذلك." لافتا أن العراقيين سوف يتولون زمام الأمور تماما، مثلما اثبتوا أنهم أكثر من قادرين على فعل ذلك، في محافظات المثنى، وذي قار، وميسان، وسوف نستمر بتواصلنا عن قرب مع الحكومة العراقية، لأجل تعزيز المصالحة الوطنية، وضمان بناء اقتصاد متنوع وقوي في العراق.
https://telegram.me/buratha