النجف الاشرف/ حازم خوير الاربعاء/ 31/10/ 2007
اكد سماحة العلامة السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف ان مشكلة العالم اليوم هي حروب الابادة والتفاوت و الطبقية والسقوط الاخلاقي وسبب ذلك هو اتخاذ جانب العلم وترك جانب التزكية التي بعث لأجلها النبي الاكرم محمد (ص) كسائر الانبياء الى جانب التعليم، جاء ذلك في كلمته في معهد اعداد المعلمين في النجف الاشرف خلال زيارته له وحضوره الاحتفال الذي اقامه المعهد بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد. وخاطب الكوادر التربوية قائلا: دوركم في المستقبل القريب هو التعليم والتربية وهذا دور المعهد الكريم الذي يربي جيلا انسانيا، مشددا على ضرورة ان يتحلى الانسان بالقيم الاخلاقية، واصفا الانسان الصالح بأنه صاحب القلب السليم.
جاء ذلك في المحور الاول من كلمة سماحته الموسوم: المهمة الاصلاحية التي قادها الانبياء. و اكد في المحور الثاني الموسوم: مهمة النهوض بالواقع التربوي والتعليمي وما تتطلبه منا هذه المهمة، اكد على الحاجة اليوم الى النهوض بواقع العراق وفي جميع المجالات خصوصا مجال التربية والتعليم، والى نهضة حقيقية في هذا المجال. ووصف السيد القبانجي ما تعرض له هذا المجال المهم في العهود السابقة بانه طائفية مذهبية وانحرافا عن القيم الاسلامية وانه لم يكن باتجاه تعميق اتجاه الانسان للاسلام الحنيف، كما وصف سماحته ما تعرض له الشعب العراقي بانه اضطهادا فكريا وقيميا وسلبا للحرية، وان الكتاب لم يكن حرا في العراق.
فيما شدد سماحته في دعوته للنهوض بالواقع التربوي في العراق على ضرورة اعطاء الطالب والاستاذ الحرية الفكرية في ما يقرأون وينتقدون ويناقشون والحاجة الى تحرير الذهن العراقي والارادة العراقية، والحاجة الى العدالة الفكرية والحضور السياسي في الساحة، رافضا فرض افكار طائفية في مناهجنا سيما ان شيعة اهل البيت (ع) يمثلون الاكثرية في العراق، واصفا ذلك بانه اضطهاد.
وفي جاب اخر من كلمته شدد سماحته على عدم تسيس الجامعات والعلم كذلك ان لا تهمش عن الواقع العراقي الجديد ، مشيدا بوزير التربية ومديرها في النجف والكوادر التربوية وبالتقدم الكبير الذي حققته محافظة النجف في جميع المجالات ومنها المجال التربوي.
هذا وقد حضر الاحتفال الاستاذ اسماعيل ال ماضي مدير تربية النجف الاشرف ومعاونه ومدير الاشراف الاختصاصي ونقيب المعلمين ومدير معهد اعداد المعلمين الاستاذ اياد غني شربة والكوادر التربوية وجمع غفير من الطلبة. كما تخلل الاحتفال كلمة مدير التربية التي بارك فيها العام الدراسي الجديد مذكرا الطلبة بعظيم المسؤولية التي تنتظرهم في مجال تربية وتعليم الاجيال القادمة ، داعيا اياهم الى الجد والاجتهاد والمثابرة للتأهل لهذه المسؤولية.
ووصف في جانب اخر من كلمته المرجعية الدينية في النجف بانها صمام الامان في الوضع العراقي الراهن وان موقفها في الانتخابات كان مشرفا. ودعا مدير المعهد في كلمته الى ان تكون الكوادر التربوية على قدر المسؤولية لأ داء مهمة التربية والتعليم، داعيا الطلبة الى التفاني والتفوق والتحلي بالاخلاق الحسنة، كما اشاد بالكادر التدريسي وجهوده ومثابرته في مجال التربية والتعليم لبناء عراق المستقبل. هذا والقى الشاعر كاظم عنوز قصيدة حسينية بالمناسبة ، وكلمة لأحد الطلبة اكدا فيهما على الثبات على ولاية اهل البيت (ع) والسير على نهجهم المحمدي القويم لبناء العراق الجديد.
https://telegram.me/buratha