أعلن ائتلاف متحدون، اليوم الأحد، أنه لن يصوت على اقالة وزير المالية هوشيار زيباري في حال طرح سحب الثقة عنه خلال جلسة مجلس النواب المقبلة، وعد أن وجود زيباري في منصبه "ضروري للمرحلة الحالية"، فيما أكد أن حجب الثقة عن بعض الوزراء "سيؤثر في أداء الحكومة".
وقال النائب عن ائتلاف متحدون خالد المفرجي في حديث صحفي، إن، الائتلاف "يؤيد الاستجوابات لكن بعض هذه الاستجوابات تبتعد عن المهنية وهذا ما حصل في قضية وزيري الدفاع والمالية"،
مبيناً أن "بعض النواب تركوا ملفات تخص وزراء ومدراء عامين ومستشارين عليها شبهات فساد وذهبوا نحو وزراء وجودهم في الحكومة الاتحادية مهم وله تأثير كبير على ادائها".
وأضاف المفرجي، أن "هناك ترابطاً بين عمليات الاستجوابات وحجب الثقة عن وزراء الحكومة الحالية والصراعات السياسية"، مؤكداً أن "ذلك سيؤثر على مجرى العملية السياسية".
وتابع المفرجي أن "ائتلاف متحدون سيصوت لصالح وزير المالية هوشيار زيباري كون بقاءه مهماً في المرحلة الحالية خاصة مع جملة التحديات التي تواجه الحكومة"، لافتاً إلى أن "تحالف القوى سيعقد اجتماعاً قبل حجب الثقة عن وزير المالية ونرجح أن يصوت غالبية تحالف القوى لصالحه".
وكان مجلس النواب العراقي صوت، أمس السبت،(27 من آب 2016)، بالأغلبية المطلقة خلال جلسته الـ15 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة على عدم القناعة بأجوبة وزير المالية هوشيار زيباري خلال جلسة استجوابه التي عقدت، يوم الخميس الماضي.
وصوت قبلها مجلس النواب العراقي، على ادراج قناعة النواب بأجوبة وزير المالية هوشيار زيباري خلال استجوابه من عدمها ضمن جدول اعمال الجلسة الـ15 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة التي عقدت، اليوم.
وجاء تصويت مجلس النواب بعد أن شهدت الجلسة الـ15 التي عقدت، أمس السبت،(27 من آب 2016)، مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين النائب عن جبهة الاصلاح هيثم الجبوري ونواب عن التحالف الكردستاني والنائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة والنائبة عن الكردستاني اشواق الجاف بعد جمع تواقيع 51 نائباً لعرض أجوبة وزير المالية هوشيار زيباري خلال جلسة استجوابه التي عقدت، أول أمس الخميس،(25 من آب 2016)، على البرلمان للتصويت على قناعته بها من عدمها.
وكانت رئاسة مجلس النواب رفعت، يوم الخميس، (25 من آب 2016)، الجلسة الـ14 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة الى اليوم السبت، (27 من آب 2016)، بعد انتهاء استجواب وزير المالية هوشيار زيباري، والتصويت على قانون العفو العام وسحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي.
وهاجم وزير المالية هوشيار زيباري، يوم الأربعاء،(24 من آب 2016)، النائب عن جبهة الإصلاح هيثم الجبوري لاستناده إلى "بيانات مضللة للرأي العام" في طلب استجوابه، واتهمه بـ"السعي للإساءة لسمعة وزارة المالية"، وفيما عد اسئلة الاستجواب "استهدافاً شخصياً"، أبدى استعداده لحضور الاستجواب المقرر خلال جلسة مجلس النواب التي ستعقد يوم غد الخميس لـ"توضيح الحقائق أمام الشعب العراقي وممثليه".
وكان مصدر سياسي مطلع كشف يوم الاربعاء،(24 من آب 2016)، بأن وزير المالية هوشيار زيباري سيكشف خلال جلسة استجوابه، اليوم الخميس، عن ملفات فساد تخص النائب المستجوب هيثم الجبوري وخصوصاً "حساباته المتضخمة" في دولة خليجية.
يذكر أن النائب عن جبهة الاصلاح هيثم الجبوري قدم طلباً لاستجواب وزير المالية هوشيار زيباري عن تهم فساد تتعلق بالوزارة بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha
