الأخبار

الياسري يدعو إلى إنشاء محكمةِ مختصة بمحاكمة الوزراء الفاسدين ويصف إنشاءها بالدستوري

1301 2016-08-26

 دعا رئيس هيئة النزاهة إلى إنشاء محكمةِ مختصة بمحاكمة الوزراء الفاسدين، منبهاً إلى أن إنشاءها أمر دستوريٌّ وقانونيٌّ ولا يتنافى مع موادهما وفقراتهما، مميزاً بين هذه المحكمة والمحاكم الخاصة المحظورة.
وجدَّد الياسري دعوته لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لقبول استقالته، مثمناً موقف رئيس الوزراء لرفضها، مؤكداً أن أسباب الاستقالة منها ما هو شخصي ومنها ما هو مرتبط بالوضع العام، معرباً عن عزوفه من الاستمرار بالعمل رئيساً لجهاز رقابي بالوكالة، ملمحاً إلى أن العمل بالمنصب وكالة يجعل المؤسسة غير قادرة على أن تكون بمأمن من الضغوطات .
وأوضح الياسري خلال برنامج (غير متوقع) الذي بُثَّ من قناة السومرية العراقية ليلة أمس الأربعاء أن القضاء على الفساد ليس من مهمة الأجهزة الرقابية بل مهمتها الحدِّ منه؛ لأنه منظومة متشابكة لا يمكن للأجهزة الرقابية وحدها القضاء عليه، مشدداً على ضرورة عدم الترشيح أو التصويت على فاسدين من قبل مجلس النواب، لافتاً إلى أن الفساد أصبح متشعباً وأخذ ينحو المنحى الاجتماعي الواسع، مقسِّماً إياه إلى فساد ذات بعد عشائري وآخر ذات بعد ديني وسياسي.
وأبدى الياسري تحفظه على قرار القضاء بغلق الدعوى الخاصة بقضية استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، لافتاً إلى أن تحقيقات الهيئة لم تنتهِ وقبل إحالة الملف التحقيقي أصدر القضاء قرار الإفراج، نائياً بنفسه عن الخوض في تفصيلات التحقيق ملتزماً السرية فيه، مجدداً عدم تدخله بإجراءات القضاء ولا التأثير بسير عمله، مشيراً إلى أن جميع أوليات المحاضر التحقيقية التي عملت عليها اللجنة المؤلفة في هيئة النزاهة والتي أوكل إليها التحقيق في قضية العبيدي قد أحيلت إلى الهيئة القضائية التحقيقية التي ألفتها السلطة القضائية. 
ونوِّه بموقف التيار الصدر من إحالة قياديين فيه إلى القضاء، قائلاً : " أننا فوجئنا بموقف التيار الصدري وزعيمه بدعمهم لإجراءاتنا على الرغم من إحالتنا الى القضاء وزيرين ونائب رئيس الوزراء تابعين لهم" مؤكداً دعم رئيس كتلة الأحرار في مجلس النواب الدكتور ضياء الأسدي لإجراءات الهيئة في مكافحة الفساد، منتقداً بعض الوزراء الذين يرفضون دخول مفتشين عموميين لوزاراتهم " ليسوا على مزاجهم"؛ بسبب تعيينهم مفتشين من كتلهم السياسية، واصفاً عمل مكاتب المفتشين بالمهم والمضني والصعب جراء تعرضهم لسلطة الوزير.
ونبَّه الياسري على أن الخبراء الدوليين مهمتهم تقتصر على القضايا ذات البعد الدولي، لافتاً إلى أن هيئة النزاهة هي من بادرت لإشراكهم والاستعانة بهم في التحقيقات وأولها في قضية شركة (أونا أويل)، لافتاً إلى أن الخبراء أعربوا عن عدم حلولهم محل الأجهزة الرقابية العراقية، نافياً أن يكون لهذه القضية ارتباط بتقديم استقالته، مؤكداً إقناعهم لدولهم للتعاون مع العراق بعد عرض شكوى الهيئة لذلك، بل وتنفيذ عمليات إلقاء قبض بحق مطلوبين للعراق بقضايا فساد.
فيما أعرب عن أسفه من عدم تعاون بعض الدول في استرداد المطلوبين والأموال المهربة، عاداً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبولندا والإمارات والأردن على رأس قائمة عدم المتعاونين، مستغرباً من موقف الأردن الرافض للتعاون مع العراق في هذا المجال، ومشيداً بموقف لبنان الذي وصفه بأنه متعاون جداً. 
وفي سياق حديثه عن تقسيم الفساد، رفض الدكتور الياسري تقسيم الفساد إلى كبير وصغير، مؤكداً أن المعايير الدولية على خلاف ذلك، مبيناً أن فرق الهيأة مؤخراً ضبطوا موظفين صغاراً متلبسين بسرقة مليارات الدنانير، عازياً تعالي نبرة الداعين إلى القضاء على الفساد الكبير منتقدين بذلك الهيئة إلى طريقة جديدة للمفسدين في تسقيط الأجهزة الرقابية، مؤكداً أن بعض من ينادون بذلك قدَّموا شكاوى وإخبارات للهيئة بقضايا صغيرة جداً، داعياً إياهم للمصداقية في الطرح " إذ لو لم يقدموا لنا الإخبار عن قضايا صغيرة لما تحركت الهيئة للتحقيق فيها".
وفنَّد الياسري المزاعم التي تتهم أداء الهيئة، مستشهداً بالآلاف من البلاغات والشكاوى التي وردت الهيئة في عام 2015، وإحالة عدة وزراء وثلاثة من نواب رئيس الوزراء إلى القضاء، فضلاً عن استرجاع ومنع صرف ما مجموعه ترليون وأكثر من 149 مليار دينار في العام الماضي فقط. 
وناشد الياسري في ختام البرنامج إلى عدم شمول قضايا الفساد بقانون العفو العام، منبهاً على أنه سيولد إحباطاً لدى القائمين على محاربة قضايا الفساد التي قضوا للتحقيق فيها أشهراً وربما سنوات، مشيراً إلى الحرج الشديد الذي سيقع به العراق جراء شمول تلك الجرائم بقانون العفو، وأن إقراره بصيغته الحالية سيفسح المجال لكل من ورد اسمه في قضية استجواب الوزير العبيدي إلى التملص من المحاسبة والعقاب، بل وسيعرض سمعة العراق للحط في المحافل الدولية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك