دعا رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم الأحد، إلى تكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب الذي يشكل "أکبر خطر" یهدد المنطقة والعالم، مبيناً أن القادة العراقیین وضعوا التعاون مع إیران لاسیما بالمجالات الاقتصادیة والبرلمانیة، فی "سلم أولویات" سیاستهم الخارجیة، في حين أعرب أمین المجلس الأعلى للأمن القومی الإيراني، الادمیرال علی شمخانی، عن أمله انطلاق عملیات تحریر الموصل بمشارکة القوات العراقیة كلها لاسیما الحشد الشعبی، عاداً أن ذلك یشكل "منطلقا للاستقرار والتهدئة وترسیخ وحدة" العراق.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العراقي، اليوم الأحد، في إطار زيارته العاصمة طهران، أمین المجلس الأعلى للأمن القومی الإيراني، الادمیرال علی شمخانی، اليوم، لبحث "مجالات التعاون المشترك والسبل الکفیلة بالتصدی للإرهاب"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا IRNA،
وقدم رئيس البرلمان العراقي، شکره لإیران لما "قدمته من دعم خالص للعراق حکومة وشعبا فی مکافحة الإرهاب"، واصفا إیاها بأنها "بلداً مهماً له ثقله الإقلیمي".
وأضاف الجبوري، أن "الإرهاب هو أکبر خطر یهدد المنطقة والعالم"، داعیاً الجمیع إلی "تکاتف الجهود لإفشال الإرهابیین وإعادة الأمن والاستقرار للعراق".
وأكد رئيس البرلمان العراقي، خلال استعراضه المستجدات علی الساحة الأمنیة والدفاعیة العراقیة، على ضرورة "استمرار تعزیز التعاون المشترك بين البلدين لمکافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "القادة العراقیین وضعوا التعاون مع إیران فی مختلف المجالات لاسیما الاقتصادیة والبرلمانیة، فی سلم أولویات سیاستهم الخارجیة".
من جانبه قال شمخانی، إن من الضروري "إرساء أسس الاستقرار السیاسی فی العراق وقیام زعماء مختلف الاحزاب والكتل السیاسیة العراقیة لاسیما رئیس مجلس النواب، بلعب دور فی هذا المجال"، عاداً أن "اجتثاث جذور الإرهاب یأتی فی أولویة السیاسة الأمنیة فی العراق، من خلال ما یقدمه الجیش والحشد الشعبی من تضحیات إلی جانب الدعم الشامل من قبل علماء الدین والتیارات السیاسیة والوطنیة".
وأکد أمین المجلس الأعلى للأمن القومی الإیرانی، أن "الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة ستقف إلی جانب العراق حکومة وشعبا فی کافة الظروف"، معرباً عن أمله بـ"انطلاق عملیات تحریر الموصل بمشارکة جمیع القوات العراقیة، لاسیما قوات الحشد الشعبی فی محافظة نینوی، فی ظل الوحدة وإعطاء الأولویة للمصالح الوطنیة".
وأشاد شمخاني، "بـنجاح الحکومة الدیمقراطیة العراقیة فی إثبات فاعلیتها وجدارتها فی السیطرة علی أزمة داعش"، معتبراً أن "تحریر مدینة الموصل يشكل منطلقا للاستقرار والتهدئة وترسیخ وحدة العراق وطنیا وجغرافیا".
وأضاف المسؤول الإيراني، أن "العراق الموحد هو رقعة جغرافیة تعیش فیها مختلف الطوائف والمذاهب بما فیهم الشیعة والسنة و الکرد، وأن مکافحة داعش قد عززت من وحدتهم ولحمتهم الوطنیة"، مبيناً أن "الحقائق المیدانیة تثبت أن داعش برغم الشعارات التی یطلقها، ألحق أضراراً بلیغة بأهل السنة علی الأصعدة الاقتصادیة والاجتماعیة وحتى السیاسیة".
ورأى المسؤول الأمني الإيراني، أنه "کلما اصطف الجیش وقوات الحشد الشعبی جنباً إلی جنب فی محاربة داعش، تقلصت الأضرار خلال عملیات تحریر المدن مقارنة بالأضرار التی تعرضت لها المدن والقرى العراقیة من جراء قصف قوات التحالف المزعومة"، معتبراً أن "حضور ومشارکة أهل السنة فی الهیکلیة السیاسیة و الإداریة فی العراق أمراً ضرورياً، وأن التمسك بالدیمقراطیة یوفر الأرضیة أمام تحقیق الوحدة و الاستقرار فی البلاد".
يذكر أن رئيس البرلمان العراقي، يزور إيران حالياً في إطار جولة تقوده لزيارة تركياً، وأنه التقى أمس السبت،(العشرين من آب 2016 الحالي)، رئيس الجمهورية الإيرانية، حسن روحاني.
https://telegram.me/buratha
