حيدر محمد- بعقوبة
حذر سياسيون محليون وناشطون مهتمون بملف المهجرين قسريا عن مدينة بعقوبة وبلداتها من مغبة تغير ديموغرافي على تركيبة سكانها عقب قيام التنظيمات الارهابية للقاعدة والمتحالفة معها او الحاضنة لها طيلة الاعوام الثلاث الماضية بعمليات تهجير منتظمة لاكثر من 13 الف اسرة من ابناءها على خلفيتهم المذهبية والقومية .
واكدوا قي احاديث جانبية عقب مشاركتهم في لقاء مع ادارة محافظة ديالى بحضور القائد الامريكي للمحافظة الجنرال ساذرلاند على " ان مؤتمرات المصالحة الوطنية التي يتم الترويج لها الان في مدن المحافظة يجب ان لا تكون على حساب المهجرين عن ديالى ظلما وعدوانا ,مطالبين ان يكف المسؤولين من مطالبتهم بتقديم التنازلات المتواصلة وعدم اثارة ملف المهجرين حرصا على انجاح هذه المؤتمرات حسب قناعاتهم ! التي نراها انها قاصرة عن الفهم الدقيق لمبادرة دولة رئيس الوزراء التي اكدت على انصاف المهجرين وضمان عدوتهم عودة مشرفة الى ديارهم وممتلكاتهم ".
وقالوا " انه من الامور المسلم بها ان مدينة بعقوبة وبلداتها وقراها المجاورة ,معروفة من حيث تجانسها المذهبي والطائفي وان نسبهم المئوية معرفة ايضا وفق الاحصائيات الرسمية للاجهزة الامنية للنظام السابق, التي حافظت على نسبها حتى الانتخابات الماضية , وان أي تغير طرأ على هذه النسب بعد تلك الانتخابات تعتبرتغيرا جرى بالاكراه ولايعتد به ".
وطالب المتحدثون من الحكومة سواء المركزية في بغداد او المحلية في ديالى والقوات الامنية المسؤولة عن حماية هذه ممتلكات المهجرين الموجودة سواء من الدورالسكنية او العقارات الاخرى او البساتين . واوضح المهجرون " اننا في الوقت الذي نعلن دعمنا ومساندتنا الكاملة لجهود الحكومة في مسعاها في بسط الامن والاستقرار في مناطقنا ,الا اننا لن نرتضي ان نكون كبش فداء مرة اخرى لطموحات واهداف الخفية لهذا السياسي او ذاك وكائنا من يكون هذا السياسي ".
واضافوا " ان ورثة القاعدة ( الكتائب المسلحة أو اللجان الشعبية ) يحاولون الان بشتى الوسائل منع المهجرين من العودة الى بيوتهم وممتلكاتهم، بعدما نجحوا باساليبهم الملتوية المعتادين عليها من خداع القوات الامريكية بالصحوة ومحاربة القاعدة تارة والدعوة الى السلام والوئام واعادة اعمار وبناء المحافظة تارة اخرى ,الا ان تهديداتهم الميدانية في الازقة والاحياء السكنية متواصلة و قائمة على قدم وساق, وما الاغتيالات والاختطافات الاخيرة التي شهدتها مدن المحافظة والتشكي المتواصل من خروقاتهم من اعلى المستويات الامنية ومنها قائد شرطة ديالى اللواء غانم القريشي ,الا دليل عملي ميداني واضح على زيف اداعاءتهم الكلامية والورقية المتناقضة مع افعالهم على الارض ".
وكشف المهجرون النقاب عن اتباعهم اسلوب جديد لترسيخ الواقع الطارئ الان على الساحة المحلية يشبه الى حد كبير ما كانت تقدم عليها العصابات الصهيونية مع الفلسطنيين مطلع الخمسينيات في القرن الماضي , ,وذلك من خلال ابتزاز الاسر المهجرة التي تعاني العوز والاهمال لبيع ما تبقى من منازلهم المدمرة او المفجرة باثمان بخسة !!, او الموافقة على اسكان اسر نازحة او اسر اقرباء قيادات هذه العناصر لضمان عدم تعرضها للسرقة والنهب! بعقود ايجار رسمية يعزز موقفهم امام حلفاءهم الامريكان ويجنبهم المسائلة القانونية,على الرغم من عدم دفع اي مبلغ بدل الايجارعلى ارض الواقع لضمان السكن و البقاء في هذه المدن ضمانا لتحقيق احدى اهم اهداف بعض الجهات الساسية في تغيير ديموغرافيتها ,مشيرين الى ان هذه الاساليب مع الاسف انطلت على العشرات من مغفلينا تحت طائلة العوز والفاقة والعطالة والتقصير الرسمي مع معاناتهم المتواصلة منذ ثلاث سنوات.
https://telegram.me/buratha